تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سبع أسباب للإلحاد في العالم العربي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي سبع أسباب للإلحاد في العالم العربي

    سبع أسباب للإلحاد في العالم العربي


    د. هشام عزمي


    أكد د. هشام عزمي -الباحث والمتخصص في شؤون الإلحاد- أن الإلحاد له أوجه متعددة؛ حيث يمكن وقوع الشباب العربي في الإلحاد لأسباب شخصية واجتماعية ومعرفية، لافتا أنه من المهم التركيز على بعض الأسباب المحورية التي أبرزها كثيرٌ من الباحثين في قضايا الإلحاد الجديد، وأشار عزمي إلى أن من بين تلك الأسباب، هي العامل الشخصي نفسه ويكمن في أمور عدة؛ حيث يمكن تقسيم هذا العنصر إلى 7 أسباب منها النفسية والفكرية، وهى كالآتي:

    1- الثقة الزائدة بالنفس والغرور المعرفي

    بعض الشباب عنده ثقة زائدة بإيمانه وصحة اعتقاده ، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون هذا الإيمان مجرد إيمان قلبي عاطفي ليس مؤسسًا تأسيساً علميًا صحيحا؛ فهو إيمان بالقلب دون معرفة أو علم سليم بالدين وأدلته وأسباب اليقين به، وعندما يتعرض هذا الصنف من المؤمنين لتحديات الإلحاد واستشكالاته وتساؤلاته لا يجد لديه من العلم أو المعرفة ما يدفع به هذه التساؤلات والشكوك، وهو في الوقت نفسه لا يعترف بجهله بدينه وبأن الأجوبة عن هذه التساؤلات موجودة لكنه يجهلها؛ فتكون النتيجة هي وقوعه في الإلحاد.

    2- الجفاف الروحي

    عدم الشعور بلذة العبادة، والقرب من الله، والأنس بذكره ومناجاته -تبارك وتعالى- يؤدي إلى جفاف شديد في المشاعر الروحانية، وهذا الجفاف يجعل قرار الإلحاد يسيرًا على المرء، بخلاف من عاين وخبر هذه المشاعر .

    3- السطحية الفكرية

    بعض الشباب عندما يشرع في قراءة بعض الكتب، أو المقالات، أو الفيديوهات التي تروج للإلحاد، قد ينبهر بما تعرضه نظرًا لافتقاده الحاسة النقدية، أو لعدم قدرته على التمحيص والنقد لكل ما يُعرض أمامه من أطروحات؛ فيكون هذا الأمر بابًا للوقوع في الإلحاد، بينما لو تريث الشاب حتى يزداد علمًا ورسوخًا في القراءة والمعرفة لكان قراره مختلفًا تمامًا، كما يقول د. هيثم طلعت: «الإلحاد هو حكمٌ سطحيٌ كسولٌ للغاية على قضية عميقة للغاية ممتلئة بالأدلة».

    4- الاندفاع والعجلة

    وهذا السبب قريبٌ من الذي قبله لكنه يتعلق بالجانب النفسي لا الفكري .

    5- سطوة الشهوات

    وهذا الأمر من أبرز أسباب الإلحاد بين المراهقين؛ حيث يتعارض الاستمتاع بالشهوة مع الشعور بالذنب ووخز الضمير، ويكون على المرء أن يختار بين طاعة الله والانخراط في الشهوات؛ فيكون قراره هو التخلص من الله والدين وتكاليفه، وهذا هو ما يدندن حوله كثير من منظري الإلحاد في كلامهم عن أن الشخص عندما يتخذ قرار الإلحاد يشعر بحالة من الارتياح والخلاص من التكاليف الدينية، لكن بالطبع هذا الشعور المبدئي بالراحة والتخفف من التكاليف الدينية يليه بعد فترة -طالت أم قصرت- الشعور بالقلق النفسي، وفقدان السعادة، وعدم القدرة على التلذذ بالمتع الدنيوية حتى مرحلة اليأس والقنوط من مصاعب الحياة الدنيا والرغبة في الانتحار.

    6- الاضطرابات النفسية

    هناك علاقة بين الإلحاد وعددٍ من الاضطرابات النفسية مثل: الاكتئاب والوسواس القهري، بل إن هناك فئات معينة من المرضى نفسيًا مثل: أصحاب الشذوذ الجنسي يتم استهدافهم في الدعاية للإلحاد بزعم أن الإلحاد هو المذهب الوحيد الذي يمنحهم حريتهم الجنسية.


    7- نظرية الوالد المشوه (المعيب)

    وضع هذه النظرية البروفيسور بول فيتز Paul Vitz -أستاذ علم النفس بجامعة نيويورك- مستخدمًا أدوات المدرسة التحليلية الفرويدية في علم النفس ليخرج بنتيجة مخالفة تمامًا لما وصل إليه فرويد ومنتقدًا إياه، وينطلق بول فيتز من هذه المدرسة في علم النفس فيقرر أن دوافع الإلحاد وموانع الإيمان بالله -تعالى- هي بالأساس نفسية وليست عقلية منطقية، وأن هذه الدوافع تنقسم إلى قسمين: سطحية مثل الانتماء لفئة اجتماعية، أو علمية معينة، أو عدم الرغبة في التقيد بالتكاليف الدينية أو غيرها، وعميقة في العقل الباطن وهي الدوافع التحليلية.
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: سبع أسباب للإلحاد في العالم العربي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وليد البحيرى مشاهدة المشاركة

    1- الثقة الزائدة بالنفس والغرور المعرفي

    بعض الشباب عنده ثقة زائدة بإيمانه وصحة اعتقاده ، وفي كثيرٍ من الأحيان يكون هذا الإيمان مجرد إيمان قلبي عاطفي ليس مؤسسًا تأسيساً علميًا صحيحا؛ فهو إيمان بالقلب دون معرفة أو علم سليم بالدين وأدلته وأسباب اليقين به، وعندما يتعرض هذا الصنف من المؤمنين لتحديات الإلحاد واستشكالاته وتساؤلاته لا يجد لديه من العلم أو المعرفة ما يدفع به هذه التساؤلات والشكوك، وهو في الوقت نفسه لا يعترف بجهله بدينه وبأن الأجوبة عن هذه التساؤلات موجودة لكنه يجهلها؛ فتكون النتيجة هي وقوعه في الإلحاد.

    2- الجفاف الروحي

    عدم الشعور بلذة العبادة، والقرب من الله، والأنس بذكره ومناجاته -تبارك وتعالى- يؤدي إلى جفاف شديد في المشاعر الروحانية، وهذا الجفاف يجعل قرار الإلحاد يسيرًا على المرء، بخلاف من عاين وخبر هذه المشاعر .

    3- السطحية الفكرية

    بعض الشباب عندما يشرع في قراءة بعض الكتب، أو المقالات، أو الفيديوهات التي تروج للإلحاد، قد ينبهر بما تعرضه نظرًا لافتقاده الحاسة النقدية، أو لعدم قدرته على التمحيص والنقد لكل ما يُعرض أمامه من أطروحات؛ فيكون هذا الأمر بابًا للوقوع في الإلحاد، بينما لو تريث الشاب حتى يزداد علمًا ورسوخًا في القراءة والمعرفة لكان قراره مختلفًا تمامًا، كما يقول د. هيثم طلعت: «الإلحاد هو حكمٌ سطحيٌ كسولٌ للغاية على قضية عميقة للغاية ممتلئة بالأدلة».

    4- الاندفاع والعجلة

    وهذا السبب قريبٌ من الذي قبله لكنه يتعلق بالجانب النفسي لا الفكري .

    5- سطوة الشهوات

    وهذا الأمر من أبرز أسباب الإلحاد بين المراهقين؛ حيث يتعارض الاستمتاع بالشهوة مع الشعور بالذنب ووخز الضمير، ويكون على المرء أن يختار بين طاعة الله والانخراط في الشهوات؛ فيكون قراره هو التخلص من الله والدين وتكاليفه، وهذا هو ما يدندن حوله كثير من منظري الإلحاد في كلامهم عن أن الشخص عندما يتخذ قرار الإلحاد يشعر بحالة من الارتياح والخلاص من التكاليف الدينية، لكن بالطبع هذا الشعور المبدئي بالراحة والتخفف من التكاليف الدينية يليه بعد فترة -طالت أم قصرت- الشعور بالقلق النفسي، وفقدان السعادة، وعدم القدرة على التلذذ بالمتع الدنيوية حتى مرحلة اليأس والقنوط من مصاعب الحياة الدنيا والرغبة في الانتحار.


    لا حول ولا قوة إلا بالله ،، اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سبع أسباب للإلحاد في العالم العربي

    أسباب الألحاد
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه.
    لا يمكن التعامل مع الظواهر الكبرى بنماذج تفسيرية اختزالية، بل لا بد من النماذج المركبة التي تجمع عددا من المؤثرات والأسباب. ولا يخرج الإلحاد عن هذا المعنى، فإنه لا يمكن حصره في سبب منفرد، بل هي ظاهرة أوجدتها منظومة مركبة من الأسباب.
    ويمكن أن نصنف هذه الأسباب في محورين اثنين:
    أولهما: أسباب وجود الإلحاد في الغرب؛ والثاني: أسباب وجود الإلحاد في بلادنا الإسلامية.
    أسباب وجود الإلحاد في الغرب
    وهي تدور على ثلاثة أصناف من الإشكالات:
    إشكالات معرفية: سواء أكانت من قبيل الشبهات الفلسفية (وسنتطرق لذلك في هذه السلسلة إن شاء الله)، أو كانت من قبيل الشبهات العلمية المرتبطة ببعض نظريات العلم الحديث كالداروينية مثلا (وهنالك مؤلفات مفصلة في مناقشة هذه الشبهات).
    إشكالات حضارية: مدارها على التطور الحضاري الغربي الحديث، الذي ارتبط بتاريخ طويل من الصراع مع الكنيسة خصوصا، ومع الدين عموما. لقد رسخ في الوعي الغربي أن الدين حاجز أمام جميع أشكال التقدم العلمي والتطور السياسي والحقوقي والحضاري، وأن الإلحاد والتخلص من الدين هو الوسيلة المثلى لمواصلة الحضارة الغربية الحديثة رحلتها في مسار تحرير الإنسان وتحقيق رفاهيته. ونحن نجزم أن هذه الفكرة مبنية على غلط شائع في مجال نقد الأفكار، وهي: الخلط بين كمال المبادئ والنقص الحاصل في تطبيقها، وتحميل الفكرة مساوئ من ينتسب إليها. فلا يمكن – منهجيا – إسقاط فكرة وجود الله أو الدين عموما، لا لشيء إلا للتجاوزات الأخلاقية والتصرفات الاستبدادية لمن كان يمثل هذه الفكرة بين الناس!
    إشكالات غير علمية: وتشمل الأزمات النفسية بسبب وقوع الابتلاءات الخاصة، والتي تجعل لدى بعض الناس قابلية للإلحاد، بسبب الجهل بطبيعة العلاقة بين الرب والعبد، وبمعاني الابتلاء والحكمة من وجود الشرور في الكون. وتشمل أيضا الضغط الإلحادي في التعليم والإعلام والفن والأدب، والذي تمارسه “لوبيات” إلحادية ترفض أن يكون للدين موطئ قدم من جديد في ساحة التأثير المجتمعي.
    أسباب وجود الإلحاد في بلادنا الإسلامية
    من الواضح أن وجود الإلحاد في بلادنا ظاهرة حديثة، لا تزال تواجه ممانعة من مستويات مختلفة سياسية ومجتمعية. ولا شك أن أسباب الظاهرة تختلف ما بين الغرب وبلادنا الإسلامية، تبعا للاختلاف الحضاري، وتنوع المسار التاريخي. ويمكننا إجمال أسباب وجود الإلحاد في بلداننا في الآتي:
    حالة التبعية للغرب: وذلك أننا لم نعرف شيئا من الصراع بين الكنيسة والعلم، ولا نشَأَت النظريات الفلسفية والعلمية المكرّسة للإلحاد بين ظهرانينا، وإنما تلقينا ذلك كله من الغرب، على أنه جزء من المنظومة الفكرية الكاملة التي دخلت إلى بلادنا في المرحلة الكولونيالية وما تلاها. وقد دخلت هذه المنظومة على أنها شيء متكامل لا يمكن التمييز فيه بين ما يمكن قبوله وما يلزم رفضه. واستقر في أذهان الكثيرين – من النخبة والعامة – أن التقدم الحضاري الغربي سببه أن الغربيين عزلوا الدين، بل نحّوا فكرة الإله الخالق من أذهانهم، فيلزم أن نفعل الشيء ذاته للوصول إلى النتيجة نفسها! ولا شك أن هذه الفكرة عاطفية إنشائية، لا تثبت أمام الاستدلال العقلي المعتمِد على مساءلة تاريخ الحضارة.
    الظلم السياسي والاجتماعي الذي لا تزال أمتنا ترزح تحته، والذي يسعى بعض من يمارسه إلى تسويغه باسم الدين، انطلاقا من بعض الفهوم المتكلسة لمعاني نصوص الوحي. ولا شك أن هذا التحالف بين الظلم والدين المحرف، يؤدي ببعض الناس إلى التمرد على الدين وإنكار أصوله كلها.
    الضعف المعرفي الناتج خصوصا عن إشكالات التعليم المتراكمة في بلادنا. وهذا الضعف يكرس السطحية الفكرية والعجز عن الفهم العميق للإشكالات المعرفية الخطيرة التي يطرحها انتشار الإلحاد في وجه الحضارة الإنسانية.
    الخلل النفسي المتمثل في العجز عن الملاءَمة بين ممارسة التدين في مراتبه العالية والتعامل مع مُخرَجات الحضارة المادية الشهوانية المعاصرة. وبسبب عدم فهم مراتب الأعمال وما يتيحه الإسلام من إمكانات للتعامل مع ضعف النفس البشرية، فإن الكثيرين يختارون التضحية بالتدين عبر رفض المنظومة الدينية بأكملها، لتسلم لهم تلبية الشهوات المتاحة بيسر كبير في هذا العصر.
    تضخيم نقائص المتدينين وتحميل الدين تبعاتها، سواء تلك المتعلقة بالنقص البشري كالعجز والظلم والجهل والشهوة والكسل واتباع الهوى ونحو ذلك، أو المتعلقة بالخلل في تطبيق الدين بفهم منحرف أو تأويل بعيد لنصوص الوحي. وهذا خلل منهجي كما سبقت الإشارة إليه.
    التعرض للشبهات دون تحصيل الحد الأدنى من المناعة الفكرية، وذلك بالدخول في نقاشات غير متكافئة مع الملاحدة ومنتقدي الأديان، مع الاستهانة بقدرات الخصم على التشكيك والهدم. ويكرّس هذا الأمرَ لدى كثير من الشباب، مزاجُ الانطلاق والتحرر ورفض “الوصاية” من العلماء وأهل الخبرة.
    القصور في نظام الوعظ والدعوة، وعجز التيار المتدين عن الاحتضان الروحي العملي للشباب، والاكتفاء – في أحيان كثيرة – بدروس علمية جافة أو مواعظ ينقصها التجديد والإبداع، بدلا من ممارسة التأطير الروحي والتربوي للأفراد.
    جمود الدرس العقدي، واجتراره نفس الموضوعات التقليدية المتكررة، دون قدرة على تجديد نفسه ليواكب المستجدات العقدية المتسارعة، والشبهات الإلحادية التي تتساقط على رؤوس شبابنا، دون أن تكون لهم حيلة في دفعها!
    وبعد بيان أسباب الإلحاد باختصار شديد، سنحاول في المقالات التالية – إن شاء الله – رصد ومناقشة العلاقة بين الفلسفة والإلحاد.

    http://yaqenn.com/%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%84%D8%AD %D8%A7%D8%AF/


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •