بالطبع نعلم أن إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن علي بن أبي بكر البقاعي:{885:ت} هو شيخ النظم بعد عبد القاهر الجرجاني ،وإمام علم المناسبات بعد الأستاذ الحرالي وهو القائل في النظم : ( فعلم مناسبات القرآن علم تعرف منه علل ترتيب أجزائه ،وهو سر البلاغة لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال .. ) و.يعد البقاعي هو المُنظِّر الحقيقي لمصطلح (مقاصد السور) في كتابه (مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور)
وقال أيضاً رحمه الله: :«وهو سر البلاغة ؛ لأدائه إلى تحقيق مطابقة المعاني لما اقتضاه من الحال ، وتتوقف الإجازة فيه على معرفة مقصود السورة المطلوب ذلك فيها ، ويفيد ذلك في معرفة المقصود من جميع جملها ، فلذلك كان هذا العلم في غاية النفاسة ، وكانت نسبته من علم التفسير كنسبة علم البيان من النحو». ، فقد وصل إلى مقصد السورة بأسس منهجية اتبعها ، وبينها ، والقارئ لكتابه يخرج بملكة علمية في موضوع مقاصد السور ، كما يتعرف على الأسس التي سار عليها البقاعي في استخراجه لمقصد السورة ، دون أن يكون أسيراً لاجتهاد المؤلف دون معرفة لطريقة الوصول للمقصد . والبقاعي يبين في مقدمته للكتاب أن (كل سورة لها مقصد واحد يدار عليه أولها وآخرها ، ويستدل عليه فيها ، فترتب المقدمات الدالة عليه على أتقن وجه ، وأبدع نهج ، وإذا كان فيها شيء يحتاج إلى دليل استدل عليه ، وهكذا في دليل الدليل ، وهلم جرا . فإذا وصل الأمر إلى غايته ختم بما منه كان ابتدأ ، ثم انعطف الكلام إليه ، وعاد النظر عليه ، على نهجٍ آخر بديع ، ومرقى غير الأول منيع) [مصاعد النظر 1/155] ،وتفسيره نظم الدرر في تناسب الآي والسور الذي سارت به الركبان وقام به علم المناسبات في الأمصار والبلدان فأتي في صنعه عجبا وملئ الناظر فيه بالفوائد التي فيها فكر صاحب اللب والجدان ،وصقل به لسانه صاحب البيان ،ونظم الدرر من التفاسير التي حقيق بطالب العلم أن يقتنيه وحريٌ أن يعلو بصاحبه وإليكم الرابط لتحميله :
وهو للشاملة:http://www.almeshkat.net/books/archive/books/nazm aldorr.zip
وهذا بصيغة (pdf):
http://www.archive.org/details/nathmeldourare