تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

  1. #1

    افتراضي حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ وَلَوْ عَلِمْتُمْ قَدْرَ غَضَبِهِ مَا نَفَعَكُمْ شَيْءٌ»

    أخرجه ابن أبى الدنيا فى "حسن الظن بالله" (64) ونحوه (65) ، والديلمى فى "الفردوس" (5068) ، والواحدى فى "التفسير الوسيط" (346/2) (348) ، وأخرج شطره الأول البزار كما فى "زوائد البزار" (3256) ، وأخرجه موقوفاً عن معاذ رضى الله عنه ابن زبر الربعي فى "وصايا العلماء" (ص45) .

    ضعيف .

    روى عن أبى سعيد الخدرى ، وعن ابن عمر ، وعن معاذ بن جبل

    حديث أبى سعيد يرويه البزار قال : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به .

    والواحدى قال : أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ به .

    قلت : كلا الإسنادين ضعيف فإن الحجاج بن أرطاة [صدوق كثير الخطأ و التدليس] ، وقال النووى : الْحَجَّاجُ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. "المجموع" (274/1) ، وعطية بن سعد بن جنادة العوفى [ صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا ] ، وقد ضعّفه غير واحد من العلماء .

    وأما حديث ابن عمر فيرويه ابن أبى الدنيا قال : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى الْإِسْوَارِيُّ ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما به .
    قلت : هذا إسناد ضعيف جداً فيه ثلاث علل :

    1- موسى بن سيار الأسواري ضعفه يحيى القطان ، وقال أبو حاتم: مجهول .
    2- عطية بن سعد بن جنادة العوفى [ صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا ] ، وقد ضعّفه غير واحد من العلماء كما ذكرنا سابقاً .
    3- عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان والد ابن أبى الدنيا لم يترجمه إلا الخطيب فى "تاريخ بغداد" (644/3) وقال : روى عنه: ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة. ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال .

    وللحديث طريق اخر عند ابن أبى الدنيا قال : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا: الحديث .

    وهذا إسناد ضعيف علته :
    1- عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان والد ابن أبى الدنيا لم يترجمه إلا الخطيب فى "تاريخ بغداد" (644/3) وقال : روى عنه: ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة. ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال .
    2- الإرسال .

    وأما حديث معاذ فيرويه ابن زبر الربعي قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ فَلَّاسٍ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْكُوفِيُّ قَالَ: نا جَعْفَرٌ , عَنْ فِطْرٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , عَنِ الْقَاسِمِ به .

    قال الشيخ عبد القادر الأرناؤوط : فى سنده ضعف وانقطاع . وهو كما قال .

    قلت : كما أن فى متنه نكارة حيث جاء فيه عن معاذ بن جبل رضى الله عنه أنه قال : وَمَا مِنْ أَحَدٍ يُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَطَوُّعًا بَعْدَ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَتُكْتَبَ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ . انتهى . وذلك لا أعرف أنه يثبث أبداً .

    وللحديث شاهد عند مسلم (2755) من حديث أبى هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ، مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ، مَا قَنَطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»





    2167 - " لو تعلمون قدر رحمة الله عز وجل لاتكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قدر
    غضبه ما نفعكم شيء ".


    رواه ابن أبي الدنيا في " حسن الظن " (2 / 193 / 1) عن موسى الأسواري عن عطية
    عن ابن عمر مرفوعا. قلت: وعطية ضعيف. لكن قال الهيثمي (10 / 213) : "
    رواه البزار، وإسناده حسن "! كذا قال، وبالرجوع إلى " زوائد البزار "
    للهيثمي (4 / 85 / 3256) تبين أنه عند البزار من طريق الحجاج عن عطية نفسه!
    مع كون الحجاج - وهو ابن أرطأة - مدلسا. ومع ذلك سكت عنه الأعظمي في تعليقه
    على " الزوائد "! ثم رواه ابن أبي الدنيا من طريق قتادة مرسلا نحوه.
    قلت: فالحديث حسن، والله أعلم.
    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  3. #3

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة




    2167 - " لو تعلمون قدر رحمة الله عز وجل لاتكلتم وما عملتم من عمل ولو علمتم قدر
    غضبه ما نفعكم شيء ".


    رواه ابن أبي الدنيا في " حسن الظن " (2 / 193 / 1) عن موسى الأسواري عن عطية
    عن ابن عمر مرفوعا. قلت: وعطية ضعيف. لكن قال الهيثمي (10 / 213) : "
    رواه البزار، وإسناده حسن "! كذا قال، وبالرجوع إلى " زوائد البزار "
    للهيثمي (4 / 85 / 3256) تبين أنه عند البزار من طريق الحجاج عن عطية نفسه!
    مع كون الحجاج - وهو ابن أرطأة - مدلسا. ومع ذلك سكت عنه الأعظمي في تعليقه
    على " الزوائد "! ثم رواه ابن أبي الدنيا من طريق قتادة مرسلا نحوه.
    قلت: فالحديث حسن، والله أعلم.
    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني
    نعم أخى الكريم أعلم رأبي الشيخ الألبانى ولكننى لا أوافقه فى ذلك وقد بينت ذلك فى تخريج الحديث .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    حديث؛ لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُم.

    311303


    السؤال

    " لو علمتم قدر رحمة الله لاتكلتم عليها " سمعت بأن هذا الكلام من أقوال الرسول عليه الصلاة والسلام ، ولا أعلم مدى صحة هذا الحديث ، فآمل توضيح ذلك .

    ملخص الجواب:
    الحديث ضعيف الإسناد، لكن معناه ورد من النصوص الصحيحة ما يشهد لمعناه، من حيث الجملة؛ يعني: أن على المسلم ألا يعبد الله تعالى بالخوف وحده، ولا بالطمع وحده، بل يجمع بينهما ليحسن عمله، فتناله رحمة الله تعالى.

    نص الجواب





    الجواب :
    الحمد لله
    هذا الحديث رواه ابن أبي الدنيا في كتابه "حسن الظن بالله تعالى" (ص 73)، قال: وَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى الْإِسْوَارِيُّ ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ، وَلَوْ عَلِمْتُمْ قَدْرَ غَضَبِهِ مَا نَفَعَكُمْ شَيْءٌ .
    ورواه البزار من حديث أبي سعيد، كما في "كشف الأستار عن زوائد البزار" (4 / 85)، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ تَعْلَمُونَ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لاتَّكَلْتُمْ، أَحْسِبُهُ قَالَ: عَلَيْهَا .
    ورواه الواحدي في تفسيره "الوسيط" (2 / 346) بلفظ قريب من لفظ ابن أبي الدنيا، حيث قال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ تَعْلَمُونَ قَدْرَ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لاتَّكَلْتُمْ عَلَيْهَا وَمَا عَمِلْتُمْ إِلَّا قَلِيلا، وَلَوْ تَعْلَمُونَ قَدْرَ غَضَبِ اللَّهِ تَعَالَى لَظَنَنْتُمْ أَنْ لا تَنْجُوا وَأَنْ لا يَنْفَعَكُمْ مِنْهُ شَيْءٌ .
    وهذه الأسانيد تدور على عطية وهو ابن سعد العوفي، وهو ضعيف، قال عنه الذهبي رحمه الله تعالى:
    " عطية بن سعد العوفي الكوفي: تابعي مشهور، مجمع على ضعفه " انتهى من "المغني" (2 / 436).
    والرواة عنه، هما:
    حجاج وهو ابن أرطاة النخعي القاضي أحد الفقهاء، صدوق كثير الخطأ والتدليس. "تقريب التهذيب" (ص 152).
    وموسى الأسياري، قال الذهبي رحمه الله عنه:
    " موسى بن سيار الأسواري:
    ضعفه يحيى القطان.
    وقال أبو حاتم: مجهول.
    قلت: وهو بصري، ويروي أيضا عن بكر بن عبد الله، والحسن، وعاصم ابن بهدلة، وعطية العوفي " انتهى من "ميزان الاعتدال" (4 / 206).
    فهذا الحديث ضعيف الإسناد؛ لأن مداره على رواة ضعفاء.
    لكن متنه ورد ما يشهد له:
    فروى ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله تعالى" (ص 75)، قال: وَحَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: ذُكِرَ لَنَا: أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْعَبْدُ قَدْرَ عَفْوِ اللَّهِ ، مَا تَوَرَّعَ مِنْ حَرَامٍ . وَلَوْ يَعْلَمُ قَدْرَ عُقُوبَتِهِ ، لَبَخَعَ نَفْسَهُ .
    لكن هذا سند ضعيف لإرساله.
    وقد رأى الشيخ الألباني رحمه الله تعالى، أن الحديث السابق يتقوى بمرسل قتادة هذا، فحسّنه، في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (5 / 200 - 201).
    وقال البوصيري رحمه الله تعالى:
    " وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو تعلمون قدر سعة رحمة الله لاتكلتم عليها، وما عملتم إلا قليلا، ولو تقدرون قدر غضب الله أو قدر عذاب الله لظننتم أن لا تنجوا ولا ينفعكم منه شيء .
    رواه أبو بكر بن أبي شيبة بسند فيه عطية العوفي وهو ضعيف.
    وله شاهد من حديث أبي هريرة رواه ابن حبان في صحيحه " انتهى من "إتحاف الخيرة المهرة" (7 / 369).
    وحديث أبي هريرة الذي أشار إليه، الظاهر أنه الوارد في "الإحسان" (2 / 56):
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ فِي الْجَنَّةِ أَحَدٌ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ ، مَا قَنَطَ مِنَ الْجَنَّةِ أَحَدٌ .
    وقد رواه الإمام مسلم (2755)، ورواه البخاري في "الصحيح" (6469) عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ، لَمْ يَيْئَسْ مِنَ الجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ المُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللَّهِ مِنَ العَذَابِ، لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ .
    قال الكرماني رحمه الله تعالى:
    " والمقصود من الحديث: أن الشخص ينبغي أن يكون بين الخوف والرجاء؛ يعني لا يكون مفرطا في الرجاء بحيث يصير من الفرقة المرجئة – الذين يهونون من المعاصي ، ويجحدون بعض نصوص الوعيد بالعذاب -، ولا مفرطا في الخوف بحيث يصير من الوعيدية – الذين يقولون بتخليد المسلمين أصحاب المعاصي في النار -، بل يكون بينهما ، قال تعالى: ( وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ).
    وكل من يتبع الملة الحنيفية السمحة السهلة: عرف أن قواعدها، أصولا وفروعا؛ كلها في الوسط " انتهى من "الكواكب الدراري" (22 / 227).
    فالحاصل؛ أن الحديث ضعيف الإسناد، لكن معناه ورد من النصوص الصحيحة ما يشهد لمعناه، من حيث الجملة؛ يعني: أن على المسلم ألا يعبد الله تعالى بالخوف وحده، ولا بالطمع وحده، بل يجمع بينهما ليحسن عمله، فتناله رحمة الله تعالى.
    قال الله تعالى: وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ الأعراف /56.
    والله أعلم.

    المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    الكلام على حديث : ( لو تعلمون قدر رحمة الله تعالى لاتكلتم و ما عملتم من عمل )


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :
    قال البزار كما في مختصر زوائده [2221] حدثنا أبو كريب ثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن عطية، عن أبي سعيد، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
    لو تعلمون قدر رحمة الله تعالى لاتكلتم - أحسبه قال : عليها .


    عطية ضعيف
    قال ابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله 65 : وحدثني أبي قال : أخبرنا عبد الوهاب ، أخبرنا سعيد ، عن قتادة ، قال : ذكر لنا : أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : :
    لو يعلم العبد قدر عفو الله ما تورع من حرام ولو يعلم قدر عقوبته لبخع نفسه .
    وهذا مرسل


    وهل يقوي السابق ؟


    الجواب : لا لأن مراسيل قتادة من أوهى المراسيل وهو من صغار التابعين ومراسيلهم لا تصلح للتقوية كما أنه أخذ من طبقة عطية العوفي فيحتمل أن يكون أخذ الخبر منه


    قال الذهبي في الموقظة :" وأوهى من ذلك : مراسيلُ الزهري ، و قتادة ، وحُمَيد الطويل ،
    من صغار التابعين .
    وغالبُ المحقَّقين يَعُدُّون مراسيلَ هؤلاء مُعْضَلاتٍ ومنقطِعات ، فإنَّ
    غالبَ رواياتِ هؤلاء عن تابعيٍّ كبير ، عن صحابي ، فالظنُّ بممُرْسِلِه أنه أَسقَطَ من إسنادِه اثنين "




    قال ابن كثير في الباعث الحثيث :" والذي عول عليه كلامه _ يعني الشافعي _ في الرسالة " أن مراسيل كبار التابعين حجة، إن جاءت من وجه آخر ولو مرسلة، أو اعتضدت بقول صحابي أو أكثر العلماء، أو كان المرسل لو سمى لا يسمي إلا ثقة، فحينئذ يكون مرسله حجة، ولا ينتهض إلى رتبة المتصل "


    فخص مراسيل كبار التابعين بقابلية الاعتضاد


    وقال العراقي في التقييد والإيضاح (1/39) :" "قوله" حكاية عن نص الشافعي رضى الله عنه في مراسل التابعين أنه يقبل منها المرسل الذي جاء نحوه مسندا وكذلك لو وافقه مرسل آخر أرسله من أخذ العلم عن غير رجال التابعى إلاول في كلام له ذكر فيه وجوها من إلاستدلال على صحة مخرج المرسل بمجيئه من وجه آخر انتهى كلامه وفيه نظر من حيث أن الشافعي رضى الله عنه إنما يقبل من المراسيل التي اعتضدت بما ذكر مراسيل كبار التابعين بشروط أخرى في من أرسل كما نص عليه في الرسالة"


    وقال ابن حجر في النكت على ابن الصلاح (2/ 543) :" وهذا الذي عليه جمهور المحدثين، ولم أر تقييده بالكبير صريحا عن أحد، لكن نقله ابن عبد البر عن قوم ، بخلاف ما يوهمه كلام المصنف. نعم قيد الشافعي المرسل الذي يقبل - إذا اعتضد - بأن يكون من رواية التابعي الكبير.
    ولا يلزم من ذلك، أنه لا يسمى ما رواه التابعي الصغير مرسلا.
    والشافعي مصرح بتسمية رواية من دون كبار التابعين مرسلة وذلك في قوله: "ومن نظر في العلم بخبرة وقلة غفلة استوحش من مرسل كل من دون كبار التابعين بدلائل ظاهرة"


    فالخبر لا يثبت
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم


    http://alkulify.blogspot.com/2013/10...post_7496.html

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    الجزائر المحروسة
    المشاركات
    1,455

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    3- عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان والد ابن أبى الدنيا لم يترجمه إلا الخطيب فى "تاريخ بغداد" (644/3) وقال : روى عنه: ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة. ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال
    والد ابن أبي الدنيا هو: محمد بن عُبيْد بن سفيان، وابنه عبد الله هو: ابن أبي الدنيا نفسه.
    وقول الخطيب البغدادي في ترجمته: "روى عنه ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة" فيه مَقْنَعٌ عندي
    ولا أدري لما أردفته بقولك: (ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال) ؟!!
    - فالعبارة المذكورة تدخل في ألفاظ التوثيق والتعديل
    - والخطيب ممن يُقبل قوله ويعتمد عليه في الجرح والتعديل
    خاصة وأن الحديث هنا من رواية ابنه عنه، والله أعلم

  7. #7

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    قال البوصيري في الإتحاف: "رَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ بِسَنَدٍ فِيهِ عَطِيَّةُ الْعَوْفِيِّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ". اهـ، لم أجده عند ابن أبي شيبة.
    قلتُ: إسناد والد ابن أبي الدنيا ثابتة وله متابعة أخرى من مرسل قتادة.
    فأخرج الطبري في تفسيره (14/82) فقال: حَدَّثَنَا بِشْرٌ، قَالَ: ثنا يَزِيدُ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، قَوْلَهُ: "{نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ { 49 } وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ { 50 }،
    قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ يَعْلَمُ الْعَبْدُ قَدْرَ عَفْوِ اللَّهِ لَمَا تَوَرَّعَ مِنْ حَرَامٍ، وَلَوْ يَعْلَمُ قَدْرَ عَذَابِهِ لَبَخَعَ نَفْسَهُ ". اهـ.

    قلتُ: وهناك شاهد ءاخر من حديث سعيد بن المسيب مرسلا.
    فأخرج ابن أبي حاتم وغيره في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: " {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}،
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَوْلا عُقُوبَةُ اللَّهِ وَتَجَاوُزُهُ، مَا هَنَأَ أَحَدٌ الْعَيْشَ، وَلَوْلا وَعِيدُهُ وَعِقَابِهِ لاتَّكَلَ كُلُّ أَحَدٍ ". اهـ.
    وهذا إسناد فيه علي بن زيد القرشي "ضعيف لا يحسن حديثه إلا بالمتابعة والشواهد" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وذكره في المطالب العالية وقال: "سيء الحفظ".

    وأخرج ابن أبي حاتم في تفسيره مقطوعا من كلام مطرف بسند فيه علي بن زيد القرشي.
    مرة في الرحمة، فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ، ثنا حمادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: تَلا مُطَرِّفُ، هَذِهِ الآيَةَ: " {وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ}،
    ثُمَّ قَالَ مُطَرِّفُ: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَعَفْوِ اللَّهِ، وَتَجَاوَزِ اللَّهِ، وَمَغْفِرَةِ اللَّهِ لَقَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ ". اهـ..
    وأخرجه مرة في العذاب، فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ الْخَزَّازُ الْكُوفِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: تَلا مُطَرِّفُ، هَذِهِ الآيَةَ: "{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِْ}،
    وَلَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ، وَنَقْمَةِ اللَّهِ، وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ مَا رَقَى لَهُمْ دَمْعٌ، وَلا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ ". اهـ.
    وأخرج من طريق ءاخر فقال: حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: تَلا مُطَرِّفٌ هَذِهِ الآيَةَ: " {شَدِيدُ الْعِقَابِ}،
    قال: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ قَدْرَ عُقُوبَةِ اللَّهِ، وَنِقْمَةِ اللَّهِ وَبَأْسِ اللَّهِ، وَنَكَالِ اللَّهِ، لَمَا رَقَأَ لَهُمْ دَمْعٌ وَمَا قَرَّتْ أَعْيُنُهُمْ بِشَيْءٍ ". اهـ.

    أما حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه له شاهد.
    أخرجه الحميدي في مسنده فقال: حَدَّثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي مَنْ شَهِدَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ حِينَ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، يَقُولُ: اكْشِفُوا عَنِّي سَجْفَ الْقُبَّةِ حَتَّى أُحَدِّثَكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أُحَدِّثَكُمْ إِلا أَنْ تَتَّكِلُوا عَنِ الْعَمَلِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ يَقِينًا مْنِ قَلْبِهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَلَمْ تَمَسَّهُ النَّارَ ". اهـ.

    وهناك شاهد أخرجه البيهقي في البعث والنشور من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَوَّارٍ الْهِلالِيِّ، حَدَّثَنِي أَبُو عِكْرِمَةَ الطَّائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، ارْغَبُوا فِيمَا رَغَبَّكُمُ اللَّهُ فِيهِ، وَاحْذَرُوا مِمَّا حَذَّرَكُمُ اللَّهُ مِنْهُ، وَخَافُوا مِمَّا خَوَّفَكُمُ اللَّهُ بِهِ مِنْ عَذَابِهِ وَعِقَابِهِ، وَمِنْ جَهَنَّمَ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ قَطْرَةً مِنَ الْجَنَّةِ مَعَكُمْ فِي دُنْيَاكُمُ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا حَلَّتْهَا لَكُمْ، وَلَوْ كَانَتْ قَطْرَةٌ مِنَ النَّارِ مَعَكُمْ فِي دُنْيَاكُمُ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا خَبَّثَتْهَا عَلَيْكُمْ ". اهـ.
    قال الحافظ ابن رجب في التخويف من النار (٢٨) : " إسناده فيه جهالة ". اهـ.
    وأخرج الطيالسي في مسنده فقال: قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ". اهـ.
    والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي مشاهدة المشاركة
    والد ابن أبي الدنيا هو: محمد بن عُبيْد بن سفيان، وابنه عبد الله هو: ابن أبي الدنيا نفسه.
    وقول الخطيب البغدادي في ترجمته: "روى عنه ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة" فيه مَقْنَعٌ عندي
    ولا أدري لما أردفته بقولك: (ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال) ؟!!
    - فالعبارة المذكورة تدخل في ألفاظ التوثيق والتعديل
    - والخطيب ممن يُقبل قوله ويعتمد عليه في الجرح والتعديل
    خاصة وأن الحديث هنا من رواية ابنه عنه، والله أعلم
    عذراً على هذا الخطأ الكتابي بخصوص اسم والد ابن أبي الدنيا ولكن قول الخطيب ليس توثيقا صريحاً بلفظ واضح له فيبقي فيه عندي شيء من الجهالة.

  9. #9

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    عذراً على هذا الخطأ الكتابي بخصوص اسم والد ابن أبي الدنيا ولكن قول الخطيب ليس توثيقا صريحاً بلفظ واضح له فيبقي فيه عندي شيء من الجهالة.
    قال ابن حبّان عن بقية بن الوليد:
    " سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة، ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما سمع من الضعفاء، وكان أصحابه يفعلون ذلك في حديثه، فلا يحتج به ". اهـ.
    قلتُ: ترى هنا في العبارة طباقا حيث في أول كلام ابن حبان دلالة إثبات على الصدق على بقية في سماعه عن شعبة ومالك في بعض أحاديث حيث استقامته فيها، بخلاف أحاديث أخرى أثبت فيها أنه سمعها من كذابين.

    ولم أجد في روايات
    محمد بن عُبيْد بن سفيان والد ابن أبي الدنيا ما تخالف الثقات ولم أجد ما هو مستنكر في رواياته من أوهام أو أخطاء، بل كثيرا ما تكون له روايات إلا وتكون لها متابعة صحيحة دلالة على صدقه.
    وينطبق عليه قول ابن عدي في أحد الرواة: "
    ليس له كثير حديث ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به". اهـ، قلتُ: على قلة حديث والد ابن أبي الدنيا جدًّا !.
    فقول الخطيب البغدادي هذا تدل على تعديل له فقد قال في أحد الرواة: "
    روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي وعبد الباقي بن قانع أحاديث مستقيمة تدل على صدقه"، ويؤيده قول ابن أبي حاتم فيه: "صدوق ثقة".
    قلتُ: إضافة إلى أن والد ابن أبي الدنيا روى عنه ثلاثة منهم: ابنه عبد الله، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي كما في الحلية لأبي نعيم، والفاكهي في كتابه أخبار مكة.
    ويروي عنه عبد الله ابن أبي الدنيا أحيانا مقرونا بغيره مع ترحم ابن أبي الدنيا على والده كثيرا، وروى له البيهقي ولم يعلل حديثا به.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث أبى سعيد يرويه البزار قال : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ به .

    والواحدى قال : أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ به .

    قلت : كلا الإسنادين ضعيف فإن الحجاج بن أرطاة [صدوق كثير الخطأ و التدليس] ، وقال النووى : الْحَجَّاجُ ضَعِيفٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ. "المجموع" (274/1) ، وعطية بن سعد بن جنادة العوفى [ صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا ] ، وقد ضعّفه غير واحد من العلماء .

    وأما حديث ابن عمر فيرويه ابن أبى الدنيا قال : حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا مُوسَى الْإِسْوَارِيُّ ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما به .
    قلت : هذا إسناد ضعيف جداً فيه ثلاث علل :

    1- موسى بن سيار الأسواري ضعفه يحيى القطان ، وقال أبو حاتم: مجهول .
    2- عطية بن سعد بن جنادة العوفى [ صدوق يخطىء كثيرا ، و كان شيعيا مدلسا ] ، وقد ضعّفه غير واحد من العلماء كما ذكرنا سابقاً .
    3- عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان والد ابن أبى الدنيا لم يترجمه إلا الخطيب فى "تاريخ بغداد" (644/3) وقال : روى عنه: ابنه أبو بكر أحاديث مستقيمة. ولم يذكر فيه أحد جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال .
    قلتُ: ولا يقال العلة هنا من والد ابن أبي الدنيا إنما العلة من موسى الأسواري إذ قال عنه عوف الأعرابي: "كذاب"، ولئن كان الحجاج بن أرطأة أحسن حالا منه.
    على أن شيخهما وهو عطية العوفي ذاته ضعيف وقال عنه الدارقطني: "مضطرب".
    والله أعلم.

  10. #10

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قال ابن حبّان عن بقية بن الوليد:
    " سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة، ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما سمع من الضعفاء، وكان أصحابه يفعلون ذلك في حديثه، فلا يحتج به ". اهـ.
    قلتُ: ترى هنا في العبارة طباقا حيث في أول كلام ابن حبان دلالة إثبات على الصدق على بقية في سماعه عن شعبة ومالك في بعض أحاديث حيث استقامته فيها، بخلاف أحاديث أخرى أثبت فيها أنه سمعها من كذابين.

    ولم أجد في روايات
    محمد بن عُبيْد بن سفيان والد ابن أبي الدنيا ما تخالف الثقات ولم أجد ما هو مستنكر في رواياته من أوهام أو أخطاء، بل كثيرا ما تكون له روايات إلا وتكون لها متابعة صحيحة دلالة على صدقه.
    وينطبق عليه قول ابن عدي في أحد الرواة: "
    ليس له كثير حديث ولم أر له حديثا منكرا وأرجو أنه لا بأس به". اهـ، قلتُ: على قلة حديث والد ابن أبي الدنيا جدًّا !.
    فقول الخطيب البغدادي هذا تدل على تعديل له فقد قال في أحد الرواة: "
    روى عنه إسماعيل بن علي الخطبي وعبد الباقي بن قانع أحاديث مستقيمة تدل على صدقه"، ويؤيده قول ابن أبي حاتم فيه: "صدوق ثقة".
    قلتُ: إضافة إلى أن والد ابن أبي الدنيا روى عنه ثلاثة منهم: ابنه عبد الله، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي كما في الحلية لأبي نعيم، والفاكهي في كتابه أخبار مكة.
    ويروي عنه عبد الله ابن أبي الدنيا أحيانا مقرونا بغيره مع ترحم ابن أبي الدنيا على والده كثيرا، وروى له البيهقي ولم يعلل حديثا به.


    قلتُ: ولا يقال العلة هنا من والد ابن أبي الدنيا إنما العلة من موسى الأسواري إذ قال عنه عوف الأعرابي: "كذاب"، ولئن كان الحجاج بن أرطأة أحسن حالا منه.
    على أن شيخهما وهو عطية العوفي ذاته ضعيف وقال عنه الدارقطني: "مضطرب".
    والله أعلم.
    اتضح الأمر لي...جزاك الله خيرا اخي الحبيب.

  11. #11

    افتراضي رد: حديث «لَو عَلِمْتُمْ قَدْرَ رَحْمَةِ اللَّهِ لَاتَّكَلْتُمْ وَمَا عَمِلْتُمْ مِنْ عَمَلٍ...»

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    اتضح الأمر لي...جزاك الله خيرا اخي الحبيب.
    وجزاك خيرا آمين، وأحبك الله الذي أحببتني فيه أخي.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •