مدحـتُـك حُـبَّـاً والرَّضا هُـو مـطلبي
وَمَـا بُغْيتِي دُنـيَا سَـتَفنَى وَمَنصِـبُ
وإِنْ مَـدحُـوا عِــزَّ المُـلـوكَ تَـكَسُّـبـاً
فَلسـتُ الَّــذي فِي مَدحـِهِ يَتَكسَّـبُ
تنَاءَتْ مَـسَــافـاتُ الـدِّيـارِ وَ بَـيْنَـنَا
دُهــورٌ وَمِـن كُـلِّ الوَرَى أنْتَ أَقربُ
وَمِن صِغري أُهدِيكَ أحلَى قَصَائِدي
وَ يَنشـِدُها ثَــغـرُ الزَّمـانِ.. ،فَيُطرِبُ
وأسكبُ حِبرَ الحبِّ شُهداً بخـافقي
وفي أضلُعـي تنمو القوافيٍ فأكتبُ
ولَم أبغِ فِي مَدحِي هَـوىً أَو رَغِيبةً
وَلَـكِـنْ حَبَانِـي اللهُ مَــا فِيهِ أَرغَـبُ
وإِنْ زِدتُ فِي مَدحِي فَرَبِّي يَزيدُني
نَعيماً وَ يُعطي فَوقَ مَا كُنتُ أطلُبُ
أُزَيِّـنُ فِـيـكَ الشِّـعرَ مَـدحـاً لَـعَلّنـي
عَليكَ بِمدحي في القيامة أُحْـسَبُ
وَلَـسـتُ بِــمَـنـسـوبٍ لآلٍ وعِـتـْـرةٍ
ولكنَّني بِاسـمِي وشِعرِي سَأُنسـَبُ

شعر : مصطفى قاسم عباس