السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطوط العريضة
للأسس التي قام عليها دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية
واستحالة التقريب بينهم وبين أصول الإسلام في جميع مذاهبه وفرقه
لمحب الدين الخطيب
مقدمــــــة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وآله وصحبه أجمعين.
وبعد: إن الدعوة التي قامت في السنوات الأخيرة للتقريب بين دين الشيعة الإمامية الاثني عشرية، ومخالفيهم من أهل السنة، والزيدية والإباضية، قد لفتت الأنظار إلى دراسة هذا الموضوع، دراسة علمية. وقد قام الكاتب الإسلامي، السيد محب الدين الخطيب بهذه الدراسة من أمهات كتب الشيعة لتحري وسائل التقريب فيها. وقد تبين له استحالة ذلك، لأن واضعي أسس الدين الشيعي لم يتركوا في أصولهم وسيلة لهذا التقريب بعد أن أقاموه على دعائم منافية لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ودعاء إليه أصحابه، وتركهم بعده على محجة واضحة منيرة لا ينحرف عنها منحرف إلا هلك.
ولما كانت النقول التي وردت في هذه الدراسة مأخوذة من الكتب المعتمدة عند الطائفة الإمامية الاثني عشرية، ومدلول عليها بأرقام صفحاتها، وبيان طبعات الكتب المأخوذة منها ولا يستطيع أن يماري فيها أحد، لذلك رأينا أن نضعها أمام أنظار الناس ليحي من حي عن بينه ويهلك من هلك عن بينه والله ولي المهتدين.
كتبه
محمد نصيف.