اذا تصفحت على محرك البحث جوجل- وجدت الكثير يجعلون الوهابية انحراف عن المنهج الصحيح وانه مذهب الخوارج-- والسبب فى هذا - عدم فهمهم لاصل دعوة الانبياء والمرسلين عدم فهمهم لتوحيد الانبياء والمرسلين - بل عداوتهم له -لذلك يجعلون الوهابية تهمه- ويصفون الوهابية بأنها مذهب خامس - او يقولون هذا دين الخوارج -ومن اشد من يرعى ذلك على مواقع التواصل الاجتماعى- الروافض- والعلمانيين -- لان منهج امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب يقوم على هدم قواعد الشرك والكفر والالحاد- ولما كان دين الروافض والقبوريين قائم على الشرك فى العبادة- ودين العلمانيين المنتسبين للاسلام - قائم على الالحاد - نصبوا العداوة--لاهل التوحيد - اتباع دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب -لان دعوتهم قائمة على تجريد التوحيد والمتابعة --وكان هدف أعداء دعوة الامام محمد بن عبد الوهاب صرف الناس وتنفيرهم عما جاءت به دعوة الامام - من تحقيق التوحيد ؛ ونبذ التقليد والبدع؛ ونشر السنن وإظهارها؛ والقيام بالواجبات الدينية؛ وإعمال الدين فى جميع مجالات الحياة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ وعودة الإسلام إلى الحكم والمؤسسات وتحكيم الشرع ؛ والجهاد فى سبيل الله لتحقيق التوحيد وقتال الطواغيت و المشركين والممتنعين عن شرائع الاسلام ونشر العلم ومحاربة الجهل؛ وتحقيق الجماعة التى كانت على ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم واصحابه والاجتماع على ذلك ونبذ الفرقة؛------فما كان من العلمانيين الا ان نصبوا العداوة للوهابية - ووصفوها بالرجعية والتطرف والارهاب -- وما كان من الروافض والقبورية - الا بان وصفوا دعوة الامام بالوهابية-- وليكن ذلك فهى دعوة وهابية نسبة الى الوهاب وهو الله تعالى كما يقال ربانية نسبة الى الرب جل وعلا-- ولكنهم يصفونها بالوهابية لاجل المعتقد-لاجل الدعوة إلى توحيد الله واتباع شريعته والسير على منهج السلف الصالح من الصحابة ومن سلك سبيلهم-وهؤلاء يحاولون من إطفاء نور الله ما لا يستطيعون؛------ومن عجائب الدنيا - ان المستشرقين الغربيين- عرفوا من معنى الوهابية ما لم يعرفه بنى جلدتنا الذين يتكلمون باللسان العربى المبين --- وانظر لترى العجب العجاب من معرفة المستشرقين لماهية الدعوة الوهابية - يقول"صمويل مرجليوث" المستشرق اليهودي الإنجليزي، وأحد المشاركين في كتابة دائرة المعارف الإسلامية يقول: (إن التسمية بالوهابيين أطلقت من طرف المعارضين في فترة حياة مؤسسها، وقد استخدم الأوربيون هذه التسمية، ولم تستعمل من قبل أتباعها في الجزيرة العربية بل كانوا يسمون أنفسهم بالموحدين) (الشيخ محمد في الرؤية الاستشراقية؛ ص:86). وجاء في دائرة المعارف البريطانية: "الوهابية اسم لحركة التطهير في الإسلام؛ والوهابيون يتبعون تعاليم الرسول وحده؛ ويهملون ما سواها وأعداء الوهابية هم أعداء للإسلام الصحيح".
وقال المستشرق اليهودي الحاقد "جولد تسيهر" الذي يعده المستشرقون أعمق العارفين بالحديث النبوي، لمحاولاته الحثيثة التشكيك في المصدر الثاني من مصادر التشريع (السنة): (يجب على كل من ينصب نفسه للحكم على الحوادث الإسلامية أن يعتبر الوهابيين أنصارا للديانة الإسلامية على الصورة التي وضعها النبي وأصحابه، فغاية الوهابيين هي إعادة الإسلام كما كان) (العقيدة والشريعة؛ لجولد تسيهر).
وقال "برنادلوس" في كتابه العرب في التاريخ ما يلي: (وباسم الإسلام الخالي من الشوائب الذي ساد في القرن الأول، نادى محمد بن عبد الوهاب بالابتعاد عن جميع ما أضيف للعقيدة والعبادات من زيارات، باعتبارها بدعا خرافية غريبة عن الإسلام الصحيح).