تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فَأُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا تَبَخْتُرًا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي فَأُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا تَبَخْتُرًا

    1305 حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الشَّامِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطَّرِيقِ نَزَلَ لِلصُّبْحٍ ، وَنَزَلْتُ مَعَهُ ، فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ وَكَانَ إِذَا ذَهَبَ أَبْعَدَ ثُمَّ جَاءَ فَنَاوَلْتُهُإِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ فَتَوَضَّأَ ، ثُمَّ صَلَّى ، فَلَمَّا أَرَدْنَا أَنْ نَرْكَبَ قَالَ : هَلْ لَكَ أَنْ تَرْكَبَ جَمَلِي وَأَرْكَبَ جَمَلَكَ يَا أَبَا خَالِدٍ ؟ وَلَكِنَّهُ جَعَلَ يَقْبِضُ ، قَالَ : قُلْتُ : وَمَا يَقْبِضُ ؟ قَالَ : يَضْرِبُ بِيَدَيْهِ فَلَا يُنْشِبُ - أَيْ يُنَقِّبُ - وَهُوَ جَمَلُ رَجُلٍ أَقَثَّ لَمْ يُثْقِلْ حَوَايَاهُ الشَّحْمُ قَالَ : ثُمَّ لَقِيَنَا أَهْلَ الْأَرْضِ يَنْشدُونَ ، قَالُوا : أَيْنَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ قَالَ : أَمَامَكُمْ ، قَالَ : فَانْصَرَفُوا قَالَ : مَا إِخَالُنَا إِلَّا قَدْ كَرَبْنَاهُمْ نَادِهِمْ ، فَنَادَيْتُهُمْ فَرَجَعُوا ، فَقُلْتُ : هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، فَكَأَنَّمَا ضَرَبْتُ وُجُوهَهُمْ فَانْصَرَفُوا ، فَقَالَ : هَلْ تَرَى مَا أَرَى يَا أَبَا خَالِدٍ ؟ فَقُلْتُ : وَمَا أَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ فَقَالَ : لَمْ يَرَ هَؤُلَاءِ عَلَى صَاحِبِكَ ثِيَابَ قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهَا ، ثُمَّ تَزْدَرِينَا أَعْيُنُهُمْ ، قَالَ : فَلَقِيَنَا النَّاسُ فَقِيلَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ : إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَعَلَى قَوْمٍ حَدِيثِي عَهْدٍ بِكُفْرٍ ، فَلَوْ رَكِبْتَ دَابَّةً غَيْرَ دَابَّتِكَ هَذِهِ ؟ قَالَ : فَأُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا تَبَخْتُرًا فَنَزَلَ عَنْهُ وَقَالَ : مَا حَمَلْتُمُونِي إِلَّا عَلَى شَيْطَانٍ ، مَا نَزَلْتُ عَنْهُ حَتَّى أَنْكَرْتُ نَفْسِي ، إِيتُونِي بِقَعُودِي فَرَكِبَهُ ، وَأَخَّرَ النَّاسَ عَنْهُ ، قَالَ : فَطَلَعَ أَبُو عُبَيْدَةَ عَلَى جَمَلٍ خِطَامُهُ حَبَلٌ أَسْوَدُ ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ : مَرْحَبًا ، هَذَا أَخِي ، مَرْحَبًا هَذَا رَجُلٌ لَمْ تُغَيِّرْهُ الدُّنْيَا ، قَالَ : فَمَا زَالَ يَقُولُ مَرْحَبًا حَتَّى جَاءَ

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: فَأُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا تَبَخْتُر

    هذا أثر صحيح رجاله رجال البخاري، أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (3/822).
    وتوبع سعد بن هشام من قبل مالك بن أنس في تاريخ المدينة لابن شبة (3/823) بإسناد صحيح رجاله رجال الشيخين على شرط مسلم، وورد في الزهد (89) لأبي داود واللفظ له فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ الْخَيَّاطُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرِ بْنِ الْأَشْعَثِ، قَالَا: نا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ عُثْمَانُ: قَالَ نا، وَقَالَ ابْنُ جَابِرٍ: قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكًا، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى الشَّامِ، فَلَمَّا كُنَّا بِأَدْنَى الرِّيفِ، وَدَنَوْنَا مِنْهَا نَزَلَ عُمَرُ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَجَاءَ وَقَدْ أَقْلَب الرَّحُلِ فرْوَتِي وَأَلْقَيْتُهَا بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّجُلِ فَرَكِبَ بَعِيرِي وَرَكِبْتُ بَعِيرَهُ فَاطَّلَعَ أُنَاسٌ فَقَالُوا: أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ؟
    قُلْتُ: هَذَا، فَجَعَلُوا يَتَرَاطَنُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَقَالَ: إِنَّ §هَؤُلَاءِ لَا يعليهم فرَوْنَ عَلَيْنَا بَزَّةَ قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ فِيهَا، فَأَعْيُنُهُمْ تَزْدَرِينَا، ثُمَّ سَارَ حَتَّى لَقِيَهُ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ وَأُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ. فَقَالَ عَمْرُو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ حَدِيثِ عَهْدٍ بِكُفْرٍ قَالَ: فَمَهْ؟ قَالَ: تُؤْتَى بِدَابَّةٍ فَتَرْكَبُهَا. قَالَ: مَا شِئْتُمْ، فَأُتِيَ بِبِرْذُونٍ فَرَكِبَهُ فَجَعَلَ الْبِرْذَوْنُ يُحَرِّكُهُ وَجَعَلَ عُمَرُ يَضْرِبُهُ وَيسَائِسِ اْهَهُ وَلَا يَزِيدُهُ إِلَّا مَشْيًا، فَقَالَ لِسَائِسِ الدَّابَّةِ: مَا يَنْقِمُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ؟ ثُمَّ نَزَلَ. فَقَالَ: مَا حَمَلْتُمُونِي إِلَّا عَلَى شَيْطَانٍ، وَمَا نَزَلْتُ عَنْهُ حَتَّى أَنْكَرْتُ نَفْسِي، قَرِّبُوا بَعِيرِي، فَرَكِبَهُ ثُمَّ اعْتَزَلَ النَّاسَ. ثُمَّ سَارَ حَتَّى لَقِيَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ عَلَى بَعِيرٍ قَدِ اخْتَطَمَهُ بِحَبْلٍ أَسْوَدَ فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ تَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ: أَخِي، لَعَمْرِي لَمْ تُغَيِّرْكَ الدُّنْيَا بَعْدِي وَدَخَلَا. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: أنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ فِيهِ: قُلْتُ هَذَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَكَأَنَّمَا ضَرَبْتُ وُجُوهَهُمْ، فَقَالَ: هَلْ تَرَى مَا أَرَى يَا خَالِدُ؟ قُلْتُ: أَرَى يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: لَمْ يَرَ هَؤُلَاءِ عَلَى صَاحِبِكَ ثِيَابَ قَوْمٍ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ. وَقَالَ فِي قِصَّةِ أَبِي عُبَيْدَةَ: فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: هَذَا أَخِي مَرْحَبًا، هَذَا رَجُلٌ لَمْ تَغَيِّرْهُ الدُّنْيَا، فَمَا زَالَ يَقُولُ مَرْحَبًا حَتَّى دَخَلَا، فَلَمَّا نَزَلَ جَاءَهُ صَاحِبُ الْأَرْضِ، فَأَعْطَاهُ عُمَرُ قَمِيصَهُ لِيَغْسِلَهُ وَيُرَقِّعَهُ، وَقَطَعَ قَمِيصًا جَدِيدًا آخَرَ فَآتَاهُ بِهِ وَقَدْ أَعَدَّ قَمِيصَهُ فَأَعْطَاهُ الْجَدِيدَ، فَرَدَّهُ إِلَيْهِ وَقَالَ: ائْتِنِي بِقَمِيصِي، فَنَاوَلَهُ إِيَّاهُ ". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: فَأُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَهُ ، فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بِهِ ، فَجَعَلَ يَضْرِبُهُ فَلَا يَزْدَادُ إِلَّا تَبَخْتُر

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •