يحيى بن أبي كثير ... من العباد العلماء الأثبات
زياد أبو رجائي


ثقة ثبت ، الإمام ، أحد الأعلام ، كان من العباد العلماء الأثبات ، قال أيوب : ما بقى على وجه الأرض مثل يحيى بن أبى كثير .قال المزي في تهذيب الكمال :
يحيى بن أبى كثير الطائى ، مولاهم ، أبو نصر اليمامى ، و اسم أبى كثير صالح بن المتوكل ، و قيل : يسار ، و قيل : نشيط ، و قيل دينار ، و كان مولى لطى . اهـ .
قال موسى بن إسماعيل ، عن وهيب بن خالد : سمعت أيوب يقول : ما بقى على وجه الأرض مثل يحيى بن أبى كثير .
و قال على ابن المدينى ، عن سفيان بن عيينة : قال أيوب : ما أعلم أحدا بعد الزهرى أعلم بحديث أهل المدينة من يحيى بن أبى كثير .
و قال المنذر بن شاذان المقرىء ، عن أحمد بن حنبل : قال أيوب السختيانى :
ما أعلم أحدا بالمدينة بعد الزهرى أعلم من يحيى بن أبى كثير .
و قال أبو بكر بن أبى الأسود عن يحيى بن سعيد القطان : سمعت شعبة يقول : يحيى ابن أبى كثير أحسن حديثا من الزهرى .
و قال محمد بن سعيد المقرىء ، عن عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان .
كان شعبة يقدم يحيى بن أبى كثير على الزهرى .
و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : يحيى بن أبى كثير من أثبت الناس ، إنما يعد مع الزهرى ، و يحيى بن سعيد ، فإذا خالفه الزهرى فالقول قول يحيى بن أبى كثير .
و قال العجلى : ثقة ، كان يعد من أصحاب الحديث .
و قال أبو حاتم : إمام لا يحدث إلا عن ثقة .
و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " ، و قال : كان من العباد إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة و لا يقدر أحد من أهله يكلمه .
و قال أبو جعفر العقيلى : كان يذكر بالتدليس .
و قال أبو حاتم أيضا : روى عن أنس مرسلا و قد رأى أنسا يصلى فى المسجد الحرام رؤية و لم يسمع منه .
و قال عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أبيه ، عن حسين المعلم : قال لى يحيى بن أبى كثير : كل شىء عن أبى سلام إنما هو كتاب .
و قال فى موضع آخر : قلنا ليحيى بن أبى كثير : هذه المرسلات ، عن من هى ؟
قال : أترى رجلا أخذ مدادا و صحيفة فكتب على رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب . قال : قلت : فإذا جاء مثل هذا فأخبرنا . قال : إذا قلت : بلغنى ، فإنه من كتاب .
و قال أبو بكر بن أبى الأسود : قال يحيى بن سعيد : مرسلات يحيى بن أبى كثير شبه الريح .
و قال عمرو بن على : ما حدثنا يحيى بن قتادة بشىء مرسل و لا عن يحيى بن
أبى كثير بشىء مرسل إلا حديث واحد ، فحدثنا عن الأوزاعى عن يحيى بن أبى كثير أن ابن عباس كان لا يرى طلاق المكره شيئا .
قال : و كان عبد الرحمن يحدثنا عنهما جميعا بمرسله .
و قال ابن المبارك ، عن همام : كنا نحدث يحيى بن أبى كثير بالغداة فإذا كان بالعشى قلبه عنا .
و قال يزيد بن هارون ، عن همام : ما رأيت أصلب وجها من يحيى بن أبى كثير ، كنا نحدثه بالغداة فيروح بالعشى فيحدثناه .
و قال أبو حاتم أيضا : حدثنا سليمان بن محمد بن شعبة اليمامى ، حدثنا سهل بن عبد المؤمن بن يحيى بن أبى كثير ، عن يحيى بن شعبة قال : أقام يحيى بن أبى كثير بالمدينة عشر سنين لا أعلمه إلا قال فى طلب العلم .
قال عمرو بن على : مات سنة تسع و عشرين و مئة .
و قال غيره : مات سنة اثنتين و ثلاثين و مئة .
روى له الجماعة . اهـ .
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 269 :
تتمة كلام ابن حبان : كان يدلس ، فكلما روى عن أنس فقد دلس عنه ، لم يسمع من أنس و لا من صحابى .
و قال الأثرم : قلت لأبى عبد الله : يحيى سمع من أنس ؟ قال : قد رآه ، فلا أدرى سمع منه أم لا ، فقيل له : سمع من أبى قلابة ؟ فقال : ما أدرى أى شىء يدفع ، قلت : زعموا أن كتب أبى قلابة وقعت إليه ، قال : لا .
و قال إسحاق بن منصور : قلت ليحيى بن معين : يحيى عن الأعرج ؟ قال : لم يسمع منه ، قلت : سمع من عروة ؟ قال : نعم ، قلت : سمع من أبى بكر بن عبد الرحمن ؟ قال : لا ، قلت سمع من نوف ؟ قال : لا .
و قال أبو حاتم : قال ابن معين : لم يسمع يحيى من زيد بن سلام .
قال أبو حاتم : قد سمع منه .
و قال أبو رزعة : لم يسمع من عروة .
و قال أبو حاتم : ما أراه سمع منه ، و لم يسمع من السائب بن يزيد .
قال أبو حاتم : و لم يدرك أحدا من الصحابة إلا أنسا ، رآه رؤية . اهـ