تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

  1. #1

    Question طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    روى الترمذيٌ في سننه:

    3315 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: كُنَّا فِي غَزَاةٍ - قَالَ سُفْيَانُ: يَرَوْنَ أَنَّهَا غَزْوَةُ -[418]- بَنِي المُصْطَلِقِ فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لِلْمُهَاجِرِين َ وَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: يَا لِلأَنْصَارِ، فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:«§مَا بَالُ دَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ؟ » قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»، فَسَمِعَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، فَقَالَ: أَوَقَدْ فَعَلُوهَا؟ وَاللَّهِ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«دَعْهُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ»وَقَالَ غَيْرُ عَمْرٍو، فَقَالَ: لَهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: وَاللَّهِ لَا تَنْقَلِبُ حَتَّى تُقِرَّ أَنَّكَ الذَّلِيلُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العَزِيزُ، فَفَعَلَ:«هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ»

    هل هذه الزيادة تصح؟
    وردت في الكتب التفاسير ولكنها عن عكرمة وابن زيد، يعني مرسلة.

    ووجدت له شاهداً عند البزار :
    2242 فَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ : { لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ } ، قَالَ : فَقَالَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : وَاللَّهِ لَا تَدْخُلُ حَتَّى تَقُولَ : إِنَّ مُحَمَّدًا الْعَزِيزُ ، وَأَنْتَ الْأَذَلُّ أَوْ أَنْتَ الذَّلِيلُ ، قَالَ : فَاسْتَأْذَنَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي قَتْلِ أَبِيهِ فَقَالَ : لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْعُرْوَةَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهُوَ لَيِّنُ الْحَدِيثِ ، هَذَا لَفْظُهُ أَوْ مَعْنَاهُ ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ
    لكن عثمان هذا متروك الحديث، بيْد أن عمر بن محمد بن الحسن وأبيه فيهما كلام.
    فهذا السند واهٍ جداً.

    وقد طرحت الموضوع في ملتقى أهل الحديث ولكن لم نصل إلى جوابٍ شافٍ.

    فلو يتكرم أحد الإخوة بالتفصيل في المسألة؟
    ولعله يطّلع على ما ورد هنا عساه يساعده في تخريج الحديث.

    مع العلم أني سمعت الشيخ الحويني ذكرها في إحدى خطبه ، ولكن لا يزال في قلبي شيءٌ منها.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    في المطالب العالية محققا (15/ 355- 358)، ترتيب الشاملة
    53 - سورة المنافقين
    3757 - قال الحميدي: حدّثنا سُفْيَانُ، ثنا أَبُو هَارُونَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: قَالَ عبد اللهِ بن عبد الله بن أبي ابن سلول لأبيه: والله لا تدخل المدينة أبدًا، حتى تقول: رسول الله الأعز وأنا الأذل. قال: وجاء إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تُقْتُلَ أَبِي، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَأَمَّلْتُ وَجْهَهُ قَطُّ هَيْبَةً لَهُ، وَلَئِنْ شِئْتَ أن آتيك برأسه لآتينَّك بِهِ، فَإِنِّي أَكْرَهُ، أَنْ أَرَى قَاتِلَ أَبِي.

    قال المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعيةتنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري
    درجته:
    ضعيف لأنه مرسل، إذ أبو هارون لم يحضر القصة. وقد ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ق 170 ب). وعزاه للحميدي، وسكت عليه.
    تخريجه:
    لم أجده من هذه الطريق إلَّا عند الحميدي. لكن لشطريه شواهد:
    1 - الشطر الأول: وهو ما حصل لعبد الله رضي الله عنه ووقوفه في وجه أبيه.
    (أ) عن جابر:
    أخرجه الترمذي في سننه، تفسير سورة المنافقون (5/ 90: 3370)،
    في حديث مطول في ذكر قصة غزوة بني المصطلق. عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر. فذكره، وقال في آخره: وقال غير عمرو: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل. ورسوله -صلى الله عليه وسلم- العزيز، ففعل.
    وقال: هذا حديث حسن صحيح.
    فرجاله ثقات، لكن لم يبين أصحاب هذه الزيادة في قوله: وقال غير عمرو.
    وكذا ذكر الحافظ في تخريج أحاديث الكشاف (4/ 542). انظر: هامش الكشاف، أن الثعلبي والزبيدي روياه كذلك.
    وأصل الحديث من غير هذه الزيادة عند البخاري في صحيحه المناقب، باب ما ينهى من دعوى الجاهلية (2/ 508: 3518). وفي التفسير، باب سواء عليهم استغفرت لهم. . . (3/ 310: 4905)، وباب "ولله خزائن السموات والأرض"، (3/ 311: 4907).
    ومسلم في صحيحه: البر، باب نصر الأخ ظالمًا أو مظلومًا (5/ 445: 63 - نووي). وفي صفات المنافقين (5/ 645: 1 - نووي).
    وعند أحمد (3/ 292)، (4/ 269 - 272).
    وغيرهم. بدون الزيادة السابقة.
    (ب) عن أسامة بن زيد:
    عزاه في المجمع (9/ 320)، إلى الطبراني في الكبير بنحوه. وقال: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف.

    وروي عن عكرمة، وابن سيرين، وابن جريج مرسلًا عنهم كلهم.
    ذكر ذلك السيوطي في الدر (6/ 225 - 226).
    2 - الشطر الثاني: وهو أن عبد الله استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل والده.
    (أ) عن عبد الله نفسه: أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل أبيه فقال: لا تقتل أباك.
    أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 23: 1967)، عن أبي مسعود عن محمد بن الفضل، عن حماد بن سلمة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبد الله بنحو.
    وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 16 أ)، من طريق حماد بن سلمة.
    وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 321)، وعزاه للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح إلَّا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي. اهـ. ولم أقف عليه عند الطبراني في المطبوع. وواضح أنه ضعيف بسبب الانقطاع بين عروة وعبد الله.
    (ب) عن أبي هريرة:
    أخرجه البزّار. انظر: كشف الأستار (3/ 260: 2708)، مناقب عبد الله، عن محمد بن بشار وأبي موسى، عن عمرو بن خَلِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعبد الله بن أبي، وهو في ظل أطم. فقال: غبر علينا ابن أبي كبشة. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله، يا رسول الله، والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه. فقال: لا، ولكن بر أباك، وأحسن صحبته ..
    قال البزّار: لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو إلَّا عمر بن خليفة. وهو ثقة. اهـ.
    لكن محمد بن عروة بن علقمة قال عنه في التقريب (2/ 196: 583): صدوق له أوهام.
    وعمرو بن خليفة وثقه البزّار كما تقدم، وذكره ابن حبّان في الثقات. انظر: اللسان (4/ 419).
    فالحديث في درجة الحسن إن شاء الله، وإن ورد في قصة مختلفة.
    لكنه يشهد لأثر الباب. قال الهيثمي في المجمع (9/ 321): رجاله ثقات. وهو تساهل.
    وذكر مثل ذلك أيضًا ابن إسحاق: رواه عنه ابن هشام في سيرته (3/ 292)، عن عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله لما بلغه ما كان من أمر أبيه أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلًا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه، وذكر القصة.
    ومن طريق ابن إسحاق أخرجه ابن جرير في تفسيره (28/ 116)، وتاريخه (2/ 110)، وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 325)، وفي البداية والنهاية (4/ 158).
    لكنه مرسل إذ عاصم بن عمر بن قتادة لم يحضر الواقعة.
    وهو مروي عند عبد، وابن المنذر، عن عكرمة. كما في الدر (6/ 225).
    وعليه فهذا الأثر بشطريه يمكن ترقيه بمجموع طرقه إلى الحسن. إذ ضعفها كلها منجبر، وكلها في معنى واحد.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    أما عن منع الابن ظلم أحد والديه، فيشملهما عموم الحديث الذي رواه البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالمًا، أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره).وإذا كان هذا في حق عامة الناس، فالأب أولى بأن ينصر، ولكن فليكن ذلك بأدب، وحسن خلق، فالوالد ليس كغيره، جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: فصل من أمر الوالدين بالمعروف، وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف، ولا إساءة ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    أما عن منع الابن ظلم أحد والديه، فيشملهما عموم الحديث الذي رواه البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (انصر أخاك ظالمًا، أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره).وإذا كان هذا في حق عامة الناس، فالأب أولى بأن ينصر، ولكن فليكن ذلك بأدب، وحسن خلق، فالوالد ليس كغيره، جاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: فصل من أمر الوالدين بالمعروف، وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف، ولا إساءة ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي.
    حكم رفع الصوت على الوالد إذا اقترف منكرًا غليظًا
    السؤال

    هل إذا سمع الإنسان أباه يسب أو يستهزئ بالرسول عليه الصلاة والسلام فجادله ورفع صوته بوجه الوالد وقال له لا أسمح لك بالكلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وانفعل وانزعج الابن، فهل يأخذ حسنات أم يكون ذلك من العقوق أم يجب عدم السماح لأحد بالتكلم على رسولنا الكريم وكيف يجب التصرف مع ذلك الوالد ؟


    الإجابــة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فإن إنكار المنكر أمر مطلوب شرعًا ولو كان الذي فعل هذا المنكر الوالد، ويؤجر الولد على إنكاره هذا، ولكن لا يجوز للولد رفع صوته على والده في ذلك؛ وإلا كان رفع صوته عليه عقوقا منه لوالده.
    ذكر القرافي في كتابه بعض المسائل التي تتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكان مما ذكر قوله: المسألة والأولى: أن الوالدين يؤمران بالمعروف وينهيان عن المنكر، قال مالك: ويخفض لهما في ذلك جناح الذل من الرحمة. انتهى.
    وجاء في كتاب الآداب الشرعية لابن مفلح: فصل في أمر الوالدين بالمعروف ونهيهما عن المنكر، قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة ولا يغلظ له في الكلام، وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي. انتهى.
    وينبغي الإكثار من الدعاء لهذا الوالد بالهداية، وانظر الفتوى رقم: 50848، والفتوى رقم: 96354.
    ولا شك أنه لا يجوز السماح لأحد بالتطاول على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ بل يجب الإنكار عليه وتذكيره وتخويفه بالله تعالى بحكمة.
    والله أعلم.
    https://fatwa.islamweb.net/ar/fatwa/...8A%D8%B8%D8%A7
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  5. #5

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة، قال:
    " كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أكره، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم اهد أم أبي هريرة». فخرجتُ مستبشرًا بدعوة نبي الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما جئت فصرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء، قال: فاغتسلتْ ولبستْ درعها وعجلتْ عن خمارها، ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأتيته وأنا أبكي من الفرح، قال: قلت: يا رسول الله، أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة. فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرًا، قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا. قال: فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اللهم حبب عبيدك هذا -يعني أبا هريرة- وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين». فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني ". اهـ.
    أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [٢٤٩١].
    في الحديثِ: فضْلُ أبي هُرَيْرَةَ رضِي اللهُ عنه.
    وفيه: البِرُّ بِالوالدَيْنِ والتأدُّبُ معهم ولو كانا كافِرَيْنِ.
    وفيه: استجابةُ دُعاءِ النَّبيِّ ﷺ على الفَورِ بِعينِ المسئولِ وهو مِن أعلامِ نُبوَّتِه ﷺ.
    وفيه: أنَّ مِن هدْيِه ﷺ حمْدَ اللهِ عندَ حُصولِ النِّعمِ

  6. #6

    Arrow رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    في المطالب العالية محققا (15/ 355- 358)، ترتيب الشاملة
    53 - سورة المنافقين
    3757 - قال الحميدي: حدّثنا سُفْيَانُ، ثنا أَبُو هَارُونَ الْمَدَنِيُّ، قَالَ: قَالَ عبد اللهِ بن عبد الله بن أبي ابن سلول لأبيه: والله لا تدخل المدينة أبدًا، حتى تقول: رسول الله الأعز وأنا الأذل. قال: وجاء إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تُقْتُلَ أَبِي، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَأَمَّلْتُ وَجْهَهُ قَطُّ هَيْبَةً لَهُ، وَلَئِنْ شِئْتَ أن آتيك برأسه لآتينَّك بِهِ، فَإِنِّي أَكْرَهُ، أَنْ أَرَى قَاتِلَ أَبِي.

    قال المحقق: مجموعة من الباحثين في 17 رسالة جامعيةتنسيق: د. سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشَّثري
    درجته:
    ضعيف لأنه مرسل، إذ أبو هارون لم يحضر القصة. وقد ذكره البوصيري في الإِتحاف (2/ق 170 ب). وعزاه للحميدي، وسكت عليه.
    تخريجه:
    لم أجده من هذه الطريق إلَّا عند الحميدي. لكن لشطريه شواهد:
    1 - الشطر الأول: وهو ما حصل لعبد الله رضي الله عنه ووقوفه في وجه أبيه.
    (أ) عن جابر:
    أخرجه الترمذي في سننه، تفسير سورة المنافقون (5/ 90: 3370)،
    في حديث مطول في ذكر قصة غزوة بني المصطلق. عن ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن جابر. فذكره، وقال في آخره: وقال غير عمرو: فقال له ابنه عبد الله بن عبد الله: والله لا تنقلب حتى تقر أنك الذليل. ورسوله -صلى الله عليه وسلم- العزيز، ففعل.
    وقال: هذا حديث حسن صحيح.
    فرجاله ثقات، لكن لم يبين أصحاب هذه الزيادة في قوله: وقال غير عمرو.
    وكذا ذكر الحافظ في تخريج أحاديث الكشاف (4/ 542). انظر: هامش الكشاف، أن الثعلبي والزبيدي روياه كذلك.
    وأصل الحديث من غير هذه الزيادة عند البخاري في صحيحه المناقب، باب ما ينهى من دعوى الجاهلية (2/ 508: 3518). وفي التفسير، باب سواء عليهم استغفرت لهم. . . (3/ 310: 4905)، وباب "ولله خزائن السموات والأرض"، (3/ 311: 4907).
    ومسلم في صحيحه: البر، باب نصر الأخ ظالمًا أو مظلومًا (5/ 445: 63 - نووي). وفي صفات المنافقين (5/ 645: 1 - نووي).
    وعند أحمد (3/ 292)، (4/ 269 - 272).
    وغيرهم. بدون الزيادة السابقة.
    (ب) عن أسامة بن زيد:
    عزاه في المجمع (9/ 320)، إلى الطبراني في الكبير بنحوه. وقال: فيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف.

    وروي عن عكرمة، وابن سيرين، وابن جريج مرسلًا عنهم كلهم.
    ذكر ذلك السيوطي في الدر (6/ 225 - 226).
    على أي أساس يحسن شطريْ الحديث ؟
    محمد بن الحسن بن زبالة هذا مجمع على ضعفه حتى أن الحافظ ابن حجر قال في المطالب العالية أيضاً [ كذبوه ، تركوه ، ضعيف جداً ] !
    فالشطر الأول لم يأتي إلا مرسلاً أو متصلاً فيه محمد بن الحسن الذي كذبوه هذا، فكيف ينجبر؟
    لا زال الإشكال قائماً بسبب إسناد الترمذي، من هم غير عمرو؟ هل يقصد الذين رووه مرسلاً ؟ أم ماااذا؟

  7. #7

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    .
    2 - الشطر الثاني: وهو أن عبد الله استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل والده.
    (أ) عن عبد الله نفسه: أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قتل أبيه فقال: لا تقتل أباك.
    أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (4/ 23: 1967)، عن أبي مسعود عن محمد بن الفضل، عن حماد بن سلمة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عبد الله بنحو.
    وأبو نعيم في معرفة الصحابة (2/ 16 أ)، من طريق حماد بن سلمة.
    وذكره الهيثمي في المجمع (9/ 321)، وعزاه للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح إلَّا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي. اهـ. ولم أقف عليه عند الطبراني في المطبوع. وواضح أنه ضعيف بسبب الانقطاع بين عروة وعبد الله.
    (ب) عن أبي هريرة:
    أخرجه البزّار. انظر: كشف الأستار (3/ 260: 2708)، مناقب عبد الله، عن محمد بن بشار وأبي موسى، عن عمرو بن خَلِيفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عن أبي هريرة قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعبد الله بن أبي، وهو في ظل أطم. فقال: غبر علينا ابن أبي كبشة. فقال ابنه عبد الله بن عبد الله، يا رسول الله، والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه. فقال: لا، ولكن بر أباك، وأحسن صحبته ..
    قال البزّار: لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو إلَّا عمر بن خليفة. وهو ثقة. اهـ.
    لكن محمد بن عروة بن علقمة قال عنه في التقريب (2/ 196: 583): صدوق له أوهام.
    وعمرو بن خليفة وثقه البزّار كما تقدم، وذكره ابن حبّان في الثقات. انظر: اللسان (4/ 419).
    فالحديث في درجة الحسن إن شاء الله، وإن ورد في قصة مختلفة.
    لكنه يشهد لأثر الباب. قال الهيثمي في المجمع (9/ 321): رجاله ثقات. وهو تساهل.
    وذكر مثل ذلك أيضًا ابن إسحاق: رواه عنه ابن هشام في سيرته (3/ 292)، عن عاصم بن عمر بن قتادة أن عبد الله لما بلغه ما كان من أمر أبيه أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تريد قتل عبد الله بن أبي فيما بلغك عنه، فإن كنت فاعلًا فمرني به فأنا أحمل إليك رأسه، وذكر القصة.
    ومن طريق ابن إسحاق أخرجه ابن جرير في تفسيره (28/ 116)، وتاريخه (2/ 110)، وذكره ابن كثير في تفسيره (4/ 325)، وفي البداية والنهاية (4/ 158).
    لكنه مرسل إذ عاصم بن عمر بن قتادة لم يحضر الواقعة.
    وهو مروي عند عبد، وابن المنذر، عن عكرمة. كما في الدر (6/ 225).
    وعليه فهذا الأثر بشطريه يمكن ترقيه بمجموع طرقه إلى الحسن. إذ ضعفها كلها منجبر، وكلها في معنى واحد.
    محمد بن عمرو كما ذكرت صدوق له أوهام وفيه كلام كثير.
    أضف إلى ذلك عمرو بن خليفة لا أجد توثيق معتبر له !
    قال الذهبي صدوق
    وابن حبان قال ثقة له مناكير.
    وابن خزيمة روى له في صحيحه
    وابن حجر قال ربما كان له بعض المناكير.

    هل هذا يكفي لاعتماد سند فيه هذان الراويان ؟ وأن نعضده بمراسيل قتادة التي هي ما هي ومراسيل ابن زيد الذي هو ما هو؟

    أنا طويلب لست براسخ في هذا العلم وإلا لم أطلب المساعدة.
    ولكن أرى هذا التحسين فيه تساهل شديد..

    وإن أخطأت فقوموني وسددوني
    والله تعالى أعلى وأعلم

  8. #8

    افتراضي رد: طلب صحة حديث قد يستدل به في التمرد على الوالدين

    نضف إلى ذلك أيضاً حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم:
    أنَّهُ نَزَلَتْ فيه آيَاتٌ مِنَ القُرْآنِ قالَ: حَلَفَتْ أُمُّ سَعْدٍ أَنْ لا تُكَلِّمَهُ أَبَدًا حتَّى يَكْفُرَ بدِينِهِ، وَلَا تَأْكُلَ وَلَا تَشْرَبَ، قالَتْ: زَعَمْتَ أنَّ اللَّهَ وَصَّاكَ بوَالِدَيْكَ، وَأَنَا أُمُّكَ، وَأَنَا آمُرُكَ بهذا، قالَ: مَكَثَتْ ثَلَاثًا حتَّى غُشِيَ عَلَيْهَا مِنَ الجَهْدِ، فَقَامَ ابْنٌ لَهَا يُقَالُ له عُمَارَةُ، فَسَقَاهَا، فَجَعَلَتْ تَدْعُو علَى سَعْدٍ، فأنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في القُرْآنِ هذِه الآيَةَ: {وَوَصَّيْنَاالإنْسَانَبوَالِدَيْهِ حُسْنًا وإنْ جَاهَدَاكَ علَى أَنْ تُشْرِكَ بي} وَفِيهَا {وَصَاحِبْهُما في الدُّنْيَا مَعْرُوفًا}.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •