واجبنا نحو القرآن الكريم


الشيخ وحيد عبدالسلام بالي




إنَّ الحمد لله، نحمده ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلَّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعدُ أيها المسلمون الكرام:

ينبغي أن تعرفوا واجبكم نحو كتاب ربِّكم، هذا الكتاب الذي أنزله الله ليُخرِج الناسَ من الظلمات إلى النور، ومن الضلال إلى الهدى، ومن العمى إلى البصيرة.
مَن تمسَّك به نجا، ومَن اتَّبَع أوامره هُدي، ومَن عمل بأحكامه استقام، ومَن تلاه أُجِرَ وأُثيب، ومَن سار خلفه سَعِدَ في الدنيا والآخرة.
أولًا: فضل القرآن الكريم:
1- القرآن يهديك ويُرشدك ويأخذ بيدك إلى الله:
قال تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9].
قال ابن الأنباري: القرآن يهدي لأفضل الخصال.
قال قتادةُ: إنَّ هذا القرآن يدلُّكم على دائكم ودوائكم، فأمَّا داؤكم فالذنوب، وأما دواؤكم فالاستغفار.
روى الإمام أحمد - وحسَّنه الألباني - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أوصيك بتقوى الله؛ فإنه رأس كلِّ شيء، وعليك بالجهاد؛ فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن؛ فإنه روحك في السماء وذِكرُك في الأرض))[1].
2 - القرآن يشفي أمراض قلبك، ويشرح صدرك:
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 57].
قال ابن كثير: ﴿ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ أي: زاجرٌ عن الفواحش.
﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾؛ أي: من الشُّبَه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من رجس ودنسٍ.
﴿ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ﴾؛ أي: يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى.
وإنما ذلك للمؤمنين المصدِّقين الموقنين.
وقال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].
مِن: لبيان الجنس؛ فالقرآن كله شفاءٌ.
شفاءٌ من الضلال... بما فيه من الهدى.
شفاء من الجهل... بما فيه من بيان الأحكام والعلم.
شفاء من السقم... بما فيه من البركة.
روى عبدُ بن حميد - وصحَّحه الألباني - عن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((أبشِروا، أبشروا، أليس تشهدون أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟))، قالوا: نعم، قال: ((فإنَّ هذا القرآنَ سببٌ طرفُه بيد الله، وطرفُه بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنكم لن تضلوا، ولن تهلِكوا بعده أبدًا))[2].
3 - القرآن يرفعُك إلى درجة الخيريَّة:
روى البخاري عن عثمان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خيرُكم مَن تعلَّم القرآن وعلَّمه))[3].
وفي (صحيح مسلم) عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضعُ به آخرين))[4].
4 - القرآن يرفع درجتك في الجنة:
روى الإمام أحمد -وصحَّحه الألباني - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يُقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة: اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكلِّ آيةٍ درجةً، حتى يقرأ آخر شيء معه))[5].
5 - الحسنة بعشر أمثالها:
روى الترمذي - وقال: حسنٌ صحيحٌ - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن قَرَأَ حرفًا من كتاب الله فله به حسنةٌ، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: (ألم) حرفٌ، ولكنْ ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ))[6].
6 - كثرة تلاوتك القرآن تحببك في الله:
روى البيهقي في (الشعب) - وحسَّنه الألباني - عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَن سرَّه أن يحبَّ الله ورسوله، فليقرأ في المصحف))[7].
7 - إذا قرأت القرآن وعملت به، رفعك الله في الدنيا وكرَّمك في الآخرة:
روى الترمذي - وحسَّنه الألباني - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا ربِّ حلِّه، فيُلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ زِدْهُ، فيلبس حُلَّة الكرامة، ثم يقول: يا ربِّ ارضَ عنه، فيرضى عنه، فيقول: اقرأ وارق، ويزداد بكلِّ آية حسنةً))[8].
8- مَن حفظ البقرة وآل عمران، فإنهما يحاجَّان عنه يوم القيامة:
ففي (صحيح مسلم) عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرؤوا القرآن؛ فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران؛ فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان، أو كأنهما فِرقانِ مِن طير صوافَّ يحاجَّان عن أصحابهما، اقرؤوا سورة البقرة؛ فإنَّ أَخْذَها بركةٌ، وتَرْكَها حسرةٌ، ولا تستطيعها البَطَلَةُ))[9].
9 - إذا حفظت آيةً واحدةً في يومٍ خيرٌ لك من أن تربح ثلاثةَ آلاف:
روى مسلم في (صحيحه) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيكم يُحبُّ أن يغدوَ كلَّ يوم إلى بطحان أو العقيق، فيأتي منه بناقتين كوماوين زهراوين، في غيرِ إثمٍ ولا قطع رَحِم، فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلَّم، أو يقرأ آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين، وثلاثًا خيرٌ له من ثلاثٍ، وأربعًا خيرٌ له من أربع، ومِن أعدادهن من الإبل))[10].
ثانيًا: آداب تلاوة القرآن:
1 - الوضوء:
يستحبُّ الوضوء لتلاوة القرآن، إذا كان سيقرأ مِن حفظه، ويجب إذا كان سيقرأ من المصحف؛ لما رواه الطبراني وصحَّحه الألباني عن ابن عمر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يمسُّ القرآن إلا طاهرٌ))[11].
2 - استقبال القِبلة:
لأنها قبلةُ الصلوات؛ ولأنها من الأدب مع الله عند تلاوة كتابه، وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا: ((إنَّ لكلِّ شيء سيدًا، وإنَّ سيِّد المجالس قبالة القِبْلة))[12].
3 - السِّواك:
يُستحب للإنسان أن يستاك عند تلاوة كتاب الله تعالى؛ ليطهِّر فمَه قبل تلاوة كتاب الله؛ فـ ((السواك مَطهَرةٌ للفم، مرضاةٌ للربِّ))[13].
وروى البيهقي في (الشعب) وصحَّحه الألباني عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((طيِّبوا أفواهكم بالسواك؛ فإنها طرقُ القرآن))[14].
4 - الترتيل:
ينبغي للمسلم أن يقرأ القرآن مرتلًا، كما قال تعالى: ﴿ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا ﴾ [المزمل: 4].
ولما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس منا مَن لم يتغنَّ بالقرآن))[15].
قال المناوي: أي يحسِّن صوته به، شريطة ألا يزيد حرفًا ولا ينقص حرفًا؛ فالتغنِّي: هو التلاوة على قواعد التجويد.
5 - التلاوة بخشوع:
قال تعالى: ﴿ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ [الإسراء: 107 - 109].
وروى ابن ماجه - وصحَّحه الألباني - عن جابر رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ مِن أحسن الناس صوتًا بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله))[16].
6 - الإخلاص في القراءة:
فلا يريد بها إلا وجهَ الله، لا يُريد بها دنيا يصيبها، أو منصبًا يناله، أو سمعةً أو منزلةً عند الناس؛ لأنَّ التلاوة عبادةٌ، والعبادة لا تُقْبَل إلا مع الإخلاص.
روى النسائي وحسَّنه الألباني عن أبي أمامةَ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهه))[17].
وقال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5].
7- الدعاء عند القرآن:
يستحبُّ للقارئ إذا مرَّ بآية فيها ذكرُ الرحمة أو الجنة سأل الله مِن فضله، وإذا مرَّ بآية فيها ذِكرُ العذاب أو النار استعاذ بالله من ذلك.
ففي (صحيح مسلم) أنَّ حذيفة صلى خلف النبيِّ قيام الليل، فقرأ بالبقرة والنساء وآل عمران، كلما مرَّ بآيةٍ فيها رحمةٌ سأل، أو آية فيها عذاب استعاذ[18].
8- ثبت في (الصحيحين) أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال لعبدالله بن عمرو: (اقرأ القرآن في كلِّ شهرٍ، اقرأه في عشرين ليلةً، اقرأه في عشرٍ، اقرأه في سبعٍ، ولا تزد على ذلك))[19]. وعند الترمذي وحسَّنه الألباني عن ابن عمر مرفوعًا: ((اقرأ القرآن في أربعين))[20].
ثالثًا: من أخبار الصالحين:
1 - عروة بن الزبير:
قال ابن شوذب: كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف نظرًا، ويقوم به الليل، فما تركه إلا ليلة قُطِعَت رجلُه، وكان وقع فيها الأَكَلة فنُشِرَت، وكان إذا كان أيام الرطب يثلمُ حائطه، ثم يأذن للناس فيه، فيدخلون يأكلون ويحملون.
2 - قتادة بن دعامة:
قال سلامُ بن أبي مطيع: كان قتادة يختم القرآن في سبعٍ، فإذا جاء رمضان ختم في كلِّ ثلاث، فإذا جاء العشر ختم في كلِّ ليلة.
3 - عثمان بن عفان:
كان عثمان رضي الله عنه يقرأ القرآن كلَّه في ركعةٍ[21].
4 - منصور بن زاذان:
كان يقرأ القرآن كلَّه في صلاة الضحى.
وكان يبكي حتى يبل عمامته من دموعه.
5 - الإمام حمزة بن حبيب الزيات:
أحد القراء السبعة.
كان عابدًا، خاشعًا، قانتًا لله.
قال حمزة رحمه الله: نظرتُ في المصحف حتى خشيت أنْ يذهب بصري.
وكان رحمه الله يُقرِئ القرآن حتى يتفرَّق الناس، ثم ينهض فيصلِّي أربعَ ركعاتٍ، ثم يصلي ما بين الظهر والعصر، وما بين المغرب والعشاء.
وحدَّث بعض جيرانه أنه لا ينام الليل، وأنهم يسمعون قراءته يرتِّلُ القرآن.
6 - أبو جعفر القارئ: يزيد بن القعقاع رحمه الله:
أحد القراء العشرة.
قال شيبة[22]: ألا أريكم منه عجبًا؟
قالوا: بلى، فكشف عن صدره، فإذا دوارة بيضاء مثل اللبن.
فقال أبو حازم وأصحابه: هذا والله نور القرآن.
قال سليمان: فقالت لي أم ولده: بعدما مات صار ذلك البياض غرةً في جبينه.
7 - أبو بكر بن عياش:
قال يحيى الحمانيُّ: لما حَضَرَت أبا بكر الوفاة، بَكَت أختُه فقال لها: ما يبكيك؟ انظري إلى تلك الزاوية، فقد ختم أخوك فيها ثمانية عشر ألف ختمةٍ.
وقال لابنه: يا بنيَّ، إياك أن تعصي الله في هذه الغرفة، فإني ختمت فيها اثني عشر ألف ختمةٍ.
8 - أبو حنيفة:
قال ابن المبارك: كان أبو حنيفة يجمع القرآن في ركعتين.
وقال: أربعةٌ من الأئمة ختموا القرآن في ركعتين.
عثمان بن عفان، وتميم الداري، وسعيد بن جُبَير، وأبو حنيفة.
9 - الإمام عبدالله بن إدريس الأودي:
قال أحمد بن حنبل: كان ابن إدريس نسيجَ وحدِه.
قال النووي: روينا عنه أنه قال لابنته حين بَكَت عند حضور موته: لا تبكِ؛ فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمةٍ.
10 - أحمد بن حنبل:
روى أبو نعيم في (الحلية) عن عبدالله بن أحمد قال: كان أبي يصلِّي كلَّ يوم ثلاثمائة ركعةٍ، فلما مرض من تلك الأسواط أضعفته، فكان يصلِّي كل يوم وليلة مائةً وخمسين ركعةً، وكان قارب الثمانين[23].
11 - الإمام ابن تيمية:
لما سُجن بالقلعة ختم القرآن ثمانين ختمةً أو إحدى وثمانين، ثم انتهى إلى قوله تعالى في سورة القمر: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54، 55]؛ فمات رحمه الله.
رابعًا: كيف تحفظ القرآن؟
1- إخلاص النية.
2- الحفظ من طبعة واحدةٍ.
3- الحفظ على يد قارئ مُجيد.
4- الحفظ بعد الفجر.
5- تقليل المحفوظ.
6- تكرار المحفوظ (5) مرات في الصلوات، و10 مرات خارجها.
7- مراجعة الماضي مع الحاضر، وتصلِّي بهما ركعتين بعد العشاء.
8- إذا أنعم الله عليك بحفظ جزءٍ كاملٍ، تتوقف أسبوعًا كاملًا للمراجعة حيث تسمع الجزء مرتين يوميًّا.
9- إذا أكرمك الله بحفظ جزءٍ، تراجع من الماضي ربعًا يوميًّا مع الحفظ الجديد، وتصلِّي بهما ركعتين بعد العشاء، وإذا أكرمك بحفظ جزأين تراجع ربعين، وهكذا بعدد الأجزاء، وتصلِّي بهم بعد العشاء.
10- تخفيف الطعام والكلام والمنام.
11- الدعاء بأن يحفِّظك الله القرآن.


[1]حسن: أخرجه أحمد في (المسند) (3/ 82)، من طريق حسين، ثنا ابن عياش - يعني: إسماعيل - عن الحجاج بن مروان الكلاعي وعقيل بن مدرك السلمي عن أبي سعيد الخدري... الحديث، وذكره الهيثمي في (المجمع) وعزاه للإمام أحمد وأبي يعلى (4/ 215)، وقال: رجال أحمد ثقات، وحسَّنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (2165)، وفي (الصحيحة) (555).

[2] صحيح: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف) (7/ 16/ 1) (كتاب فضائل القرآن)، ومن طريق عبد بن حميد في (المنتخب) من (المسند) (1/ 85)، وأخرجه محمد بن نصر في (قيام الليل) (ص78)، وابن حبان في (صحيحه) (123)، وقال الهيثمي في (المجمع): رواه الطبراني في (الكبير) ورجاله رجال الصحيح، وله شاهد من حديث جبير بن مطعم؛ أخرجه البزار (120)، والطبراني في (الكبير) (1539)، و(الصغير) (2/ 98)، وقال الهيثمي (1/ 169): فيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (34)، وفي (الصحيحة) (713).

[3]صحيح: أخرجه البخاري (5027)، وأبو داود (1452)، والترمذي (2907)، وابن ماجه (211، 212)، وأحمد في (المسند) (1/ 58، 69)، والدارمي (3338)، وابن حبان في (صحيحه) (118).

[4]صحيح: أخرجه مسلم (817)، وابن ماجه (218)، وأحمد في (المسند) (1/ 35)، والدارمي في (سننه) (3365).

[5]صحيح: أخرجه ابن ماجه (3780)، وأحمد في (المسند) (3/ 40)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (7/ 23/ 1) (فضائل القرآن).
وفي الباب عن عبدالله بن عمرو أخرجه أبو داود (1464)، والترمذي (2914)، وأحمد في (المسند) (2/ 192)، وابن أبي شيبة في (المصنف) (7/ 23/ 3) (فضائل القرآن)، والحاكم (1/ 553)، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (8121، 8122) بلفظ: ((يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق ورتِّل كما كنت ترتل في دار الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آيةٍ كنت تقرؤها)).

[6]صحيح: أخرجه الترمذي (2910)، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأخرجه الحاكم في (المستدرك) (1/ 555)، وصحَّحه أيضًا الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (6469).

[7]حسن: أخرجه ابن عدي في (الكامل) (2/ 855)، وأبو نعيم في (الحلية) (7/ 209)، وحسَّنه الشيخ الألباني في (الصحيحة) (2342)، وفي (صحيح الجامع) (6289).

[8]حسن: أخرجه الترمذي (2915)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، والحاكم في (المستدرك) (1/ 552)، وصحَّحه ووافقه الذهبي، وقد روي موقوفًا على أبي هريرة: أخرجه الدارمي (3311)، وحسَّنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (8030).

[9]صحيح: أخرجه مسلم (804)، وأحمد في (المسند) (5/ 249، 255، 257)، والطبراني في (الكبير) (7542، 7543، 7544)، والحاكم في (المستدرك) (2/ 287)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (2/ 395، 396).

[10]صحيح: أخرجه مسلم (803)، وأبو داود (1456)، وأحمد في (المسند) (4/ 154)، والطبراني في (الكبير) (17/ 799)، وابن حبان في (صحيحه) (115).

[11]صحيح: أخرجه الدارقطني (1/ 121)، والطبراني في (الكبير) (13217)، وفي (الصغير) (1162)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (1/ 88)، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (7780)، وللحديث طرق أخرى كثيرة راجع (الإرواء) (122).

[12]أخرجه الطبراني في (الأوسط) (2354) عن أبي هريرة. وفي الباب عن ابن عمر أخرجه الطبراني في (الأوسط)(8361) وابن عدي في (الكامل) (2/ 376)، وفيه حمزة بن أبي حمزة، وهو متروك.
وفي الباب عن ابن عباس أخرجه الطبراني في (الكبير) (10781)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (7/ 272)، والحاكم في (المستدرك) (4/ 270)، وفيه محمد بن معاوية كذَّبه الدارقطني، وقال الهيثمي (8/ 59): عن أبي هريرة إسناده حسن، ورواه الطبراني في (الأوسط) (2354).

[13] صحيح: رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم (كتاب الصوم) باب (27)، والنسائي (5)، وابن ماجه (289)، وأحمد في (المسند) (6/ 47، 62، 124، 238)، والدارمي (684)، والحميدي (162)، وابن خزيمة (135)، وابن حبان (1067)، وفي الباب عن أبي هريرة.

[14] صحيح: رواه البيهقي في (الشعب)، كما في (صحيح الجامع) (3939)، عن سمرة، وفي الباب عن عليٍّ أخرجه البزار (2/ 603)، وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات (2/ 99)، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (3939، 3940).

[15] صحيح: أخرجه البخاري (7527)، والبغوي في (شرح السنة) (1218)، وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص أخرجه أبو داود (1469، 1470)، وأحمد في (المسند) (1/ 175، 179)، والحميدي (76)، وابن حبان في (صحيحه) (120)، والبيهقي في (السنن الكبرى) (10/ 229).

[16]صحيح: أخرجه ابن ماجه (1339)، وابن المبارك في (الزهد) (113)، وصحَّحه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (2202)، وللحديث شاهد مرسل أخرجه الدارمي (3489).

[17]حسن: أخرجه النسائي (3140)، وحسَّنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (1856)، وفي (السلسلة الصحيحة) (52).

[18]صحيح: أخرجه مسلم (772)، وأبو داود (871)، والترمذي (262)، والنسائي (1007، 1008)، وابن ماجه (1351)، وأحمد في (المسند) (5/ 384، 389، 397)، والدارمي (1306)، وابن حبان (2604).

[19]صحيح: أخرجه البخاري (5052)، ومسلم (1159)، وأبو داود (1388، 1389)، والترمذي (2946)، والنسائي (2399)، وأحمد في (المسند) (2/ 158، 162)، وعبدالرزاق في (المصنف) (5957)، وابن حبان في (صحيحه) (756، 757).

[20]حسن: أخرجه الترمذي (2947)، وقال حديث حسن غريب، وحسَّنه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع) (1154)، وفي (الصحيحة) (1512).

[21] خبر صحيح: أخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) (3/ 25).

[22]شيبة: ختنه، وهو زوج ابنة أبي جعفر.

[23]خبر صحيح: أخرجه أبو نعيم في (الحلية) (9/ 181).