تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ

    915 أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : مَا اجْتَمَعَ فِي بَطْنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامَانِ فِي يَوْمٍ قَطُّ إِنْ أَكَلَ لَحْمًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ ، وَإِنْ أَكَلَ تَمْرًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ ، وَإِنْ أَكَلَ خُبْزًا لَمْ يَزِدْ عَلَيْهِ وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ ، وَكَانَتِ الْعَجَمُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى.
    ما صحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ

    أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (1/404)، وأبو نعيم الأصبهاني في الطب النبوي (1/203).
    أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: فذكره.
    وهذا إسناد فيه عبد الله بن مؤمل "ضعيف الحديث" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وبه أعله ابن عدي في الكامل (5/225)، والقيسراني في ذخيرة الحفاظ (3/763)، والذهبي في ميزان الاعتدال (٢/٥١٠).
    ولكن لهذا الحديث له متابعات تقويه منها:
    - حديث هشام بن عروة، عن أبيه، قال:
    قلت لعائشة: " السنن قد أخذت عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، والشعر، والعربية عن العرب، فعن من أخذت الطب؟ قالت: إن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كان رجلًا مِسْقاماً، (وكان) أطباء العرب يأتونه، فأتعلم (منهم) ". اهـ.
    أخرجه الحاكم في المستدرك (4/ 197): حدثنا إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي بالكوفة، ثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي، ثنا عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، قال: قلت لعائشة -رضي الله عنها-: قد أخذت السنن عن رسول الله -صلى إليه عليه وآله وسلم-، وذكر الحديث بلفظه.

    الحديث قال عنه الحاكم: "صحيح الِإسناد، ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بأنه على شرط البخاري ومسلم ".
    وبيان حال رجال إسناده كالتالي:
    وأقوال الحافظ ابن حجر كما في التقريب في كل من

    عروة بن الزبير : ثقة فقيه مشهور.
    وابنه هشام أنه: ثقة فقيه.
    وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق أنه: ثقة.
    وعبيد الله بن موسى بن أبي المختار أنه ثقة.
    وجميع هؤلاء من رجال الجماعة.
    وعبيد الله بن موسى هذا من شيوخ البخاري، كما في ترجمته في التهذيب (7/ 50 رقم 97).
    فيكون الحديث إلى هذه الطبقة على شرط الشيخين كما ذكر الحافظ الذهبي، ولكن للحديث علة فاتت الذهبي، فإن شيخ الحاكم هنا هو إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي، أبو أحمد الكوفي، ذكره الذهبي في الميزان (1/ 199 رقم 789)، وقال: "روى عنه الحاكم واتهمه"، قلت واتهام الحاكم لشيخه هذا بسبب حديث أورده الحاكم (2/ 52) من طريق شيخه هذا، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها"، ثم قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، إلا أن نكل الحمل فيه على شيخنا"، وأقره الذهبي.
    وقال الحافظ ابن حجر في اللسان (1/ 374 - 375 رقم 1163) بعد أن نقل عبارة الحاكم السابقة: "قلت الحمل فيه عليه بلا ريب -أي على شيخ الحاكم-، وهذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع".
    قلت: وشيخ الحاكم بريء من عهدة الحديث المذكور، لأنه لم ينفرد به، لكن لم أجد من تكلم عن هذا الشيخ بجرح أو تعديل سوى من سبق، بل لم أجد من ترجم له غير الذهبي في الميزان، والحافظ في اللسان، وقد تكلم عن الحديث المشار إليه الشيخ الألباني في سلسلته الضعيفة (1/ 364 - 365) وأوضح أنه رواه الدارقطني من غير طريق هذا الشيخ، فليراجع.
    - وله متابعة أخرى :
    أخرجه الِإمام أحمد في المسند (6/ 67)، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" 2/50، والذهبي في "السير" 2/182 من طريق أحمد، بإسناده.
    والطبراني في الكبير (23/ 182 - 183 رقم 295).
    كلاهما من طريق أبي معاوية عبد الله بن معاوية الزبيري، ثنا هشام بن عروة قال: كان عروة يقول لعائشة: يا أمتاه، لا أعجب من فهمك، أقول: زوجة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلم-، وبنت أبي بكر، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس، أقول ابنة أبي بكر، وكان أعلم الناس، أو من أعلم الناس، ولكن أعجب من علمك بالطب كيف هو؟! ومن أين هو؟!
    قال: فضربت على منكبه، وقالت: أي عُرَيّة، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يسقم عند آخر عمره -أو في آخر عمره-، فكانت تقدم عليه وفود العرب من كل وجه، فتنعت له الأنعات، وكنت أعالجها له، فمن ثم.
    هذا سياق أحمد، وأما سياق الطبراني ففيه قال أبو معاوية:
    ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قلت لعائشة، فذكره نحوه.
    وأخرجه البزار في مسنده (3/ 240رقم 2662) من طريق محمد بن عبد الرحمن أبي غرارة زوج جبرة، حدثني عروة بن الزبير، قال: قلت لعائشة، فذكره نحو.
    وأخرجه الطبراني في الأوسط -كما في المجمع (9/ 242) -.
    قال البزار: "لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الِإسناد".
    وقال الهيثمي بعد أن ساقه من رواية البزار:
    "رواه البزار واللفظ له، وأحمد بنحوه ... ، والطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن معاوية الزبيري، قال أبو حاتم: مستقيم الحديث، وفيه ضعف، وبقية رجال أحمد، والطبراني في الكبير ثقات، إلا أن أحمد قال: عن هشام بن عروة، أن عروة كان يقول لعائشة، فظاهره الانقطاع، وقال الطبراني في الكبير: عن هشام بن عروة، عن أبيه، فهو متصل".
    فالطريق التي رواها الِإمام أحمد، والطبراني عن أبي معاوية عبد الله بن معاوية بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام، عن هشام، به، فإن أبا معاوية هذا ضعيف، قال عنه البخاري: وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف.
    وقال العقيلي: حدث عن هشام بمناكير لا أصل لها. وقال ابن عدي: أحاديثه مناكير. وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال: ربما خالف، يعتبر حديثه إن بين السماع في روايته. وقال الساجي: صدوق، وفي بعض أحاديثه مناكير. اهـ. من الكامل لابن عدي (4/ 1512)، واللسان (3/ 363 رقم 1458).
    وأما الطريق الأخرى التي رواها البزار ففي سندها محمد بن أبي بكر الجدعاني، أبو غرازة، وتقدم في الحديث أنه: ضعيف كذا قال الحاغظ في التقريب.
    وأخرجه الذهبي في "سير أعلام النبلاء" 12/182-183 من طريق أبي نعيم الأصبهاني، عن عبد الله بن جعفر أبي الشيخ، عن أحمد بن الفرات، عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، عن عروة، قال:
    ما رأيت أحداً أعلم بالطب من عائشة، رضي الله عنها. فقلت: يا خالة، ممن تعلمت الطب؟ قالت: كنت أسمع الناس ينعت بعضهم لبعض فأحفظه ". اهـ.
    قال شعيب الأرناوؤط في تخريج المسند (40/442) : " وهذا إسناد صحيح ". اهـ.
    ثم أورد الحديث من طريق سعيد بن سليمان، عن أبي أسامة عن هشام بن عروة، عن أبيه قال:
    لقد صحبت عائشة، فما رأيت أحداً قط كان أعلم بآية نزلت، ولا بفريضة ولا بسنة ولا بشعر، ولا أروى له، ولا بيوم من أيام العرب، ولا بنسب ولا بكذا ولا بكذا، ولا بقضاء ولا طب منها، فقلت لها: يا خالة، الطب من أين عُلِّمْتيه؟ فقالت: كنت أمرض فيُنعت لي الشيء، ويمرض المريض فيُنعت له، وأسمع الناس ينعت بعضهم لبعض، فأحفظه ".
    قال شعيب : وهذا سند رجاله ثقات، وأخرجه بنحوه أبو نعيم في "الحلية" 2/49 من طريق جعفر الفريابي، عن منجاب بن الحارث، عن علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه.
    قال شعيب: وهذا سند صحيح.
    ورواه الطبراني 23/ (294) عن بكر بن سهل، عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: ما رأيت امرأة كانت أعلم بطب ولا بفقه ولا بشعر من عائشة.
    قال شعيب: وهذا سند حسن في المتابعات.
    قال السندي: قولها: أي عرية، بالتصغير نداء لعروة.
    قولها: يسقم، من سقم كعلم.
    قولها: الأنعات، بالفتح جمع نصت بمعنى المنعوت، أي: الأدوية المنعوتة.
    قولها: أعالجها، أي: أصلح تلك الأدوية.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ

    جزاكم الله خيراَ.

  4. #4

    افتراضي رد: وَكَانَ رَجُلًا مِسْقَامًا ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَنْعَتُ لَهُ فَيَتَدَاوَى بِمَا تَنْعَتُ لَهُ الْعَرَبُ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراَ.
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •