تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بطحان على ترعة من ترع الجنة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي بطحان على ترعة من ترع الجنة

    769 - " بطحان على ترعة من ترع الجنة " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 411 :
    رواه ابن حيويه في " حديثه " ( 3 / 8 / 1 ) و الديلمي ( 2 / 1 / 16 ) عن يعقوب
    بن كاسب أنبأنا المغيرة بن عبد الرحمن حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن الأحنف بن
    قيس عن عروة عن عائشة مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير يعقوب و هو ابن حميد
    بن كاسب ، فإنما أخرج له البخاري في " خلق أفعال العباد " ، و هو صدوق ربما وهم
    ، كما في " التقريب " و في المغيرة بن عبد الرحمن و هو ابن الحارث بن عبد الله
    بن عياش كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن .
    و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " بلفظ : " بطحان على بركة من برك الجنة "
    . برواية البزار عن عائشة . و قال المناوي : " قال الهيثمي : فيه راو له يسم "
    . قلت : روايتنا هذه سالمة منه . و الحمد لله على توفيقه .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: بطحان على ترعة من ترع الجنة


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: بطحان على ترعة من ترع الجنة



    5730 - ( بطحان على ترعة من ترع الجنة ) .
    ضعيف .
    وقد كنت حسنته في (( الصحيحة )) ( 769 ) ، ثم تبين لي علة تقدح في ثبوته وهاك البيان :
    قلت هناك :
    (( رواه ابن حيويه في (( حديثه )) ( 3 / 8 / 1 ) ، والديلمي ( 2 / 1 / 16 ) عن يعقوب بن كاسب : نا المغيرة بن عبد الرحمن : ثنا الجعد بن عبد الرحمن عن الأخنف بن قيس عن عروة عن عائشة مرفوعًا .
    قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات رجال البخاري ؛ غير يعقوب - وهو ابن حميد بن كاسب - ؛ فإنما أخرج له البخاري في (( خلق أفعال العباد )) ، وهو صدوق ربما وهم ؛ كما في (( التقريب )) .
    و في المغيرة بن عبد الرحمن - هو ابن الحارث بن عبد الله بن عباس - كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة الحسن .
    والحديث ؛ أورده السيوطي في (( الجامع )) بلفظ :
    (( بطحان على بركة من برك الجنة ))
    برواية البزار عن عائشة . وقال المناوي :
    (( قال الهيثمي : فيه راو لم يسم )) .
    قلت : روايتنا هذه سالمة منه . والحمد لله على توفيقه )) .
    أقول : هذا ما كنت قلت هناك ، ثم تبين لي ما يأتي :
    أن الأحنف الذي في هذا الإسناد ليس هو ابن قيس كما وقع في رواية ابن كاسب هذه ؛ بل وهم من أوهامه التي تبينت لي بفضل الله تعالى وتوفيقه ؛ وذلك من وجوه :
    الأول : أنه خالفه في نسبته إلى ( قيس ) جمع من الثقات ؛ فقال البخاري في (( التاريخ الكبير )) ( 1 / 2 / 51 ) في ترجمة ( الأحنف من آل أبي المعلى ) - وساق له هذا الحديث عن عروة - :
    (( قاله لي أحمد بن أبي بكر عن مغيرة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، أو الجعيد : أخبرني رجل من آل أبي المعلى عن عروة . . قال المكي حدثنا الجعيد عن رجل أحنف من آل أبي المعلى عن عروة . . )) إلخ .
    وقال البزار في (( مسنده )) ( 1200 - كشف الأستار ) حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن رجل - أحسبه من آل المعلى عن عروة به .
    وقال الهيثمي في (( مجمع الزوائد )) ( 4 / 14 ) :
    (( رواه البزار ، وفيه راو لم يسم )) .
    قلت : ويبدو لي أنه وقع سقط في (( الكشف )) من إسناده بين محمد بن إسحاق - وهو الصاغاني شيخ البزار - ، وبين الجعيد ؛ فإنه لم يدركه ؛ فإن بين وفاتيهما أكثر من أربعين ومئة سنة ؛ كما يتبين من ترجمتيهما .
    قلت : فقد كشفت لنا هذه الروايات -وبخاصة روايتي البخاري الصحيحتين عن الجعيد - أن الأحنف هذا إنما هو أحنف آل أبي المعلى ، وليس هو الأحنف بن قيس كما وهم ابن كاسب ، ووهمنا نحن بوهمه فحسَّنَا الحديث فيما سبق !
    ويؤيد وهمه :
    الوجه الثاني : أن الأحنف بن قيس مخضرم ؛ قديم الوفاة ( سنة 67 ) يروي عن كبار الصحابة : عمر وعثمان وعلي وغيرهم ، ولم يذكروا له رواية عن عروة بن الزبير ؛ بل ولا عن أحد من التابعين . ويزيده تأييدا :
    الوجه الثالث : أن الجعيد - ويقال : الجعد بن عبد الرحمن لم يذكره أيضا في الرواة عن الأحنف بن قيس و لا هو بإمكانه أن يدركه ؛ بله أن يروي عنه لأن الظاهر أنه ولد بعد وفاة الأحنف بسنين ؛ لأنه مات سنة ( 144 ) فبين وفاته ووفاة الأحنف ( 77 ) سنة
    والوجه الرابع : أن الحافظ المزي ذكر في (( تهذيبيه )) أن الجعيد هذا روى عن الأحنف : رجل من آل أبي المعلى ، وليس عن الأحنف بن قيس .
    وهو الذي ذكره ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 323 ) ؛ قال :
    (( الأحنف : من آل أبي المعلى . روى عن عروة ، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن )) .
    وكذا في (( أتباع التابعين )) من (( ثقات ابن حبان )) ( 6 / 75 ) ؛ إلا أنه قال : (( . . . مولى آل أبي المعلى . . . )) ؛ لكن وقع فيه :
    (( . . . روى الجعيد بن عبد الرحمن عن رجل عنه )) .
    فأدخل الرجل بين الجعيد والأحنف . فلا أدري أهو خطأ من الناسخ أو الطابع أم هكذا وقعت الرواية له ! فإن كان هكذا فالعجب منه كيف يذكره في (( الثقات )) برواية رجل لم يسم عنه ؟ ! ولكن لا عجب ، فهذا من منهجه في (( ثقاته )) ، ألا وهو توثيقه للمجهولين الذين لم يرو عنهم إلا واحد ، حتى ولو كان الراوي عنه ضعيفا لا يوثق به ، أو مجهولا لا يدرى من هو ! ! وسوف أتولى شرح هذا وبيانه بالأمثلة الكثيرة إن شاء الله في مشروعي الجديد الذي بدأت فيه منذ سنتين أوأكثر ، من مساعدة أحد الإخوان المصريين جزاه الله خيرا وقد سميته (( تيسير انتفاع الخلان بكتاب ( ثقات ابن حبان ))) يسر الله تعالى لي إتمامه بفضله ومنه .
    وخلاصة هذا البحث والتحقيق : أن هذا الحديث ضعيف الإسناد وعلته الأحنف المولى ؛ فإنه مجهول العين لم يرو عنه غير الجعيد بن عبد الرحمن ولا يعرف إلا من طريقه ، ومن كان كذلك كان مجهولا مردود الرواية ؛ كما هو مقرر في (( علم المصطلح )) ، حتى لو كان معروف الاسم والنسب ، فذلك مما لا يخرجه عن الجهالة في الرواية .
    ويغلب على ظني أن هذا مجهول الاسم أيضا ، ولذلك ؛ لم يسم في رواية البزار ورواية البخاري الأولى ، وأما قوله في الرواية الأخرى :
    (( عن رجل أحنف . . . ))
    فهو صريح في أن (( أحنف )) ليس اسما له ، وإنما هي صفة له ، وإسناده بذلك صحيح ؛ لأنه من روايته عن المكي عن الجعيد عنه ؛ كما تقدم .
    والمكي : هو ابن إبراهيم البلخي الحافظ ، من شيوخ البخاري المتفق على توثيقهم ، وهذه فائدة تفرد بها البخاري دون غيره ممن ترجم للأحنف هذا .
    فوائد :
    الأولى : ( بُطحان ) بالضم والسكون عند المحدِّثين : وادٍ في المدينة ، وهو أحد أوديتها الثلاثة ، وهي العقيق ، وبطحان ، قناة ؛ كما في (( معجم البلدان )) .
    الثانية : ( ترعة ) ؛ في (( النهاية )) :
    (( الترعة في الأصل : الروضة على المكان المرتفع خاصة ، فإذا كانت في المطمئن فهي روضة )) .
    الثالث : ( الأحنف ) من ( الحَنَف ) وهو إقبال القدم بأصابعها على القدم الأخرى كما في (( النهاية ))
    الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
    المؤلف : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •