تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق؛ لشيعتك ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق؛ لشيعتك ..

    4860 - (أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق؛ لشيعتك إذا ذهبت، وتلقيتك إذا جئت؛ فإني أحب العقيق) .
    ضعيف جداً
    أخرجه الطحاوي (2/ 313) من طريق ابن أبي قتيلة المدني ونعيم بن حماد وإبراهيم بن المنذر الحزامي؛ ثلاثتهم قالوا: حدثنا محمد بن طلحة التيمي عن موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن الأكوع:
    أنه كان يصيد ويأتي النبي - صلى الله عليه وسلم - من صيده، فأبطأ عليه، ثم جاءه. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
    "ما الذي حبسك؟ ". فقال: يا رسول الله! انتفى عنا الصيد؛ فصرنا نصيد ما بين (نبث وفي نسخة: بيت (1)) إلى (قناة) ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ موسى هذا: هو أبو محمد التيمي المدني؛ اتفقوا على ضعفه، بل ضعفه الدارقطني جداً؛ فقال:
    "متروك".
    وهذا هو الذي اعتمده الذهبي في "الضعفاء"؛ فلم يذكر غيره.
    ومحمد بن طلحة التيمي؛ فيه ضعف من قبل حفظه. ولذا قال الحافظ:
    "صدوق يخطىء".
    وقد تفرد به؛ كما تشعر بذلك الطرق الثلاثة المنتهية إليه. ومن هذا يتبين أنه ليس للحديث إلا هذه الطريق الواحدة. فقول الكوثري في "النكت الطريفة" (ص 109) :"وأخرج الطحاوي من ثلاث طرق قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لسلمة بن الأكوع: "أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق ... ""!
    أقول: ففيه تضليل خبيث، حيث أوهم القراء أن للحديث ثلاث طرق، وأن الحديث قوي؛ ولو بمجموعها على الأقل!
    وأيضاً؛ فإنه مع ذلك سكت عليه، واحتج به لمذهبه الحنفي القائل بجواز صيد المدينة. والاحتجاج بالحديث دليل على أنه ثابت عند المحتج به؛ كما لا يخفى.
    فتأمل ما يفعل التعصب للمذهب بصاحبه من التأثير السيىء؛ حيث حمله على التضليل المذكور، وعلى الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القائل:
    "من حدث عني بحديث وهو يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين". رواه مسلم.
    فإن هذا الحديث يوجب النار لمن نسب الشيء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غير عالم بصحته؛ كما تقدم نقلاً عن ابن حبان في المقدمة (2) (ص 12) . فكيف إذا علم بعدم صحته؛ كهذا الكوثري؛ فإن مثله لا يخفى عليه ضعف هذا الحديث؟! والله المستعان


    __________
    (1) أوردها ياقوت الحموي في " معجم البلدان "، والفيروزآبادي في " القاموس المحيط " في مادة (ت ي ت) . (الناشر)
    (2) أي: مقدمة المجلد الأول من هذه " السلسلة "؛ وهو فيها (ص 50 - الطبعة الجديدة)


    الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق؛ لشيعتك ..

    5869 - (أقا لو كنت تصيد بالعقيق؛ لشيعتك (1) إذا ذهبت، وتلقيتك إذا جئت؛ فإني أحب العقيق) .
    منكر جدآ. أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (7 / 6 / 6222) من طريق محمد بن طلحة التيمي: حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ابن خالد التيمي عن أبيه (2) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن الأكوع قال:
    كنت أرمي الوحش أصيدها، وأهدي لحومها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففقدني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
    " سلمة! أين تكون؛ ".
    فقلت: نبعد على الصيد يا رسول الله! فإنما نصيد بصدور (3) قناة، من نحو
    ييت، فقال:. . . فذكره.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جدا؛ موسى بن محمد التيمي؛ متفق على تضعيفه؛ بل قال اليخاري:
    " منكر الحديث "؛ كما في " العقيلي! " (4 / 169) . وفي رواية ابن عدي
    في " الكامل " (7 / 343) عنه: " عنده مناكير ".
    وكذا في " تاريخ البخاري الكبير " (4 / 1 / 295) . وقال الدارقطني:
    " متروك ".
    واعتمده الذهبي في " المغني "؛ فلم يذكر غيره.
    وأما الحافظ؛ فاعتمد في " التقريب " قول البخاري في العقيلي، وهو بمعنى
    " متروك "؛ أي: شديد الضعف.
    إذا عرفت هذا؛ فأستغرب جدا قول الحافظ المنذري في، الترغيب! (2 / 246 - 247) :
    " رواه الطبراني في " الكبير " بإسناد حسن ".
    وتبعه الهيثمي!
    وقلدهما المعلقون الثلاثة على " الترغيب " في طبعتهم الجديدة المنمقة! (2 / 194 / 1819) !
    __________
    (1) الأصل: " لسبقتك "، وكذا في " المجمع " (4 / 14) ، والتصحيح من " الترغيب ".
    (2) في الأصل زيادة: " عن أبي إبراهيم بن محمد بن الحارث بن خالد التميمي عن أبيه "! وهي خطأ من الناسخ أو الطابع؛ فحذفتها.
    (3) في " المجمع ": " بصدر ". والله أعلم.

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •