2744 - " كيف أنتم إذا مرج الدين وسفك الدم وظهرت الزينة وشرف البنيان وظهرت
الرغبة واختلفت الإخوان وحرق البيت العتيق؟! ".
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " (15 / 47) - وعنه الطبراني في" الكبير "
(24 / 26 / 67) - وأحمد في " المسند " (6 / 333) قالا: حدثنا محمد بن عبد
الله بن الزبير أبو أحمد الزبيري قال: حدثنا سعد بن أوس عن بلال العبسي عن
ميمونة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم: فذكره. وتابعه
عبيد الله بن موسى عن سعد بن أوس به. وفيه الزيادة. أخرجه الطبراني (14) .
قلت: وهذا إسناد صحيح، سعد وبلال - وهو ابن يحيى - ثقتان. وقال الهيثمي
(7 / 320) بعد عزوه للطبراني وأحمد: " ورجال أحمد ثقات ". قلت: لا داعي
لذكر أحمد دون الطبراني، وقد عرفت أنه عنده من طريق ابن أبي شيبة من الوجه
الأول. وكذلك رجاله من الوجه الآخر الذي فيه الزيادة، وهي من معجزاته صلى
الله عليه وسلم العلمية، وبخاصة منها قوله: " وظهرت الزينة "، فقد انتشرت
في الأبنية والألبسة والمحلات التجارية انتشارا غريبا، حتى في قمصان الشباب
ونعالهم، بل ونعال النساء! فصلى الله على الموصوف بقوله تعالى: * (وما
ينطق عن الهوى. إن هو إلا وحي يوحى) *. و (الرغبة) : قال ابن الأثير: " أي
قلة العفة وكثرة السؤال ".
الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني