: قال الإمام ابنُ الجوزي رحمه الله :
" رأيتُ عمومَ النَّاسِ يَنزعجونَ لنزولِ البَلاءِ انزعاجًا يَزيدُ عن الحدِّ
كأنَّهم ما عَلِمُوا أنَّ الدُّنيا على ذا وضِعَتْ ، وهلْ يَنتظرُ الصَّحيح إلَّا السَّقم ، والكبيرُ إلَّا الهَرَم ، والموجودُ سُوَى العَدَم ،
ولولا أنَّ الدُّنيا دارُ ابتلاءٍ لَمْ تَعْتَوِرْ فيها الأمراضُ والأكْدار ،
وَلَمْ يَضق العيش فيها على الأنبياء
والأخيار ، ولو خُلِقت الدُّنيا للذَّةِ لَمْ
يَكُن حظٌّ للمؤمنِ منها " .
موسوعة فقه الابتلاء ( ٤ /١٢٩ )