تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

    السلام عليكم.
    استوقفتني أحاديث آخر رجل يدخل الجنة ، وأريد إيضاحاً لما ورد فيها من اختلافات في أمر ثواب ذلك الرجل.

    1) حديث عبدالله بن مسعود ((... فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا)) رواه البخاري.

    2) حديث عبدالله بن مسعود ((...فيقال له تمن فيتمنى فيقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا)) رواه مسلم.

    3) حديث عبدالله بن مسعود ((... أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ..)) رواه مسلم.

    4) حديث المغيرة بن شعبة (( أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب)) رواه مسلم.

    5) حديث أبو هريرة (( فإذا دخل فيها قيل له تمن من كذا فيتمنى ، ثم يقال له : تمن من كذا ، فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقول له : هذا لك ومثله معه)) قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا ، قال عطاء ، وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى انتهى إلى قوله " هذا لك ومثله معه " ،
    6) قال أبو سعيد سمعت رسول يقول (( هذا لك وعشرة أمثاله )) ، قال أبو هريرة : حفظت "مثله معه" رواه البخاري.

    7) حديث أبو هريرة (( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة ، أن يقول له تمن ، فيتمنى ، ويتمنى ، فيقول له هل تمنيت ؟ فيقول نعم ، فيقول له : فإن لك ما تمنيت ومثله معه )) رواه مسلم .

    فما هو الراجح بينها ؟
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    951

    افتراضي رد: ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

    للتذكير
    ✽✽✽من عامة المسلمين أسأل الله الحي القيوم التوفيق السداد
    وأن يعلمني ، وأن يستر علي ذنوبي ويغفرها
    ✽✽✽

  3. #3

    افتراضي رد: ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم.
    استوقفتني أحاديث آخر رجل يدخل الجنة ، وأريد إيضاحاً لما ورد فيها من اختلافات في أمر ثواب ذلك الرجل.

    1) حديث عبدالله بن مسعود ((... فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها أو إن لك مثل عشرة أمثال الدنيا)) رواه البخاري.
    الحديث الأول قد رواه البخاري في صحيحه وكذلك مسلم فقال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    وقد روى جماعة اضطراب اللفظ هذا عن جرير وهم: زكريا ابن عدي والحسن بن عمر ويحيى بن المغيرة ويوسف بن موسى.
    وخالفه ءاخرون عن جرير ورووه بلفظ ((
    فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا )) وهم:
    إسحاق بن راهويه وزهير بن حرب وقتيبة بن سعيد ورواه عثمان بن أبي شيبة عن جرير كما في البعث والنشور للبيهقي مثلهم بلا لفظ اضطراب.

    بل إن جريرا لم يتفرد باضطراب اللفظ عن منصور فوافقه أسباط بن نصر وشيبان بن عبد الرحمن عن منصور بلفظ (( فَيُقَالُ لَهُ: ادْخُلْ فَإِنَّ لَكَ عَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا، أَوْ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مَرَّاتٍ )).
    وخالفهما عمرو بن أبي قيس عن منصور بن المعتمر كما في التوحيد لابن منده بلفظ (( ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: لَكَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَمْثَالِهَا )).

    وروى البخاري أيضًا في صحيحه من طريق عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " إِنَّ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ رَجُلٌ يَخْرُجُ حَبْوًا، فَيَقُولُ لَهُ رَبُّهُ: ادْخُلِ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ رَبِّ الْجَنَّةُ مَلْأَى، فَيَقُولُ لَهُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَكُلُّ ذَلِكَ يُعِيدُ عَلَيْهِ الْجَنَّةُ مَلْأَى، فَيَقُولُ: إِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا عَشْرَ مِرَارٍ ".

    وهو حديث ينقص عن الذي قبله فلم يذكر إسرائيل ما بعده كما ذكر ابن خزيمة في التوحيد، ولعله لم ينشط لحفظه أو شيء من هذا القبيل، إضافة إلى أن جرير فوق إسرائيل وأكثر حفظًا منه.

    قلتُ: الظاهر أن الحديث مضطرب لفظه من منصور بن المعتمر فقد قال عنه أحمد بن حنبل: " منصور إذا نزل إلى المشايخ اضطرب "اهـ، ولكنه استقر أمره على لفظ
    (( فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: اذْهَبْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَ الدُّنْيَا وَعَشَرَةَ أَمْثَالِ الدُّنْيَا )) وهو ما يشهد له حديث الأعمش في الإيمان لابن منده.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    2) حديث عبدالله بن مسعود ((...فيقال له تمن فيتمنى فيقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا)) رواه مسلم.
    روى مسلم في صحيحه من طريق حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " إِنِّي لَأَعْرِفُ آخَرُ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنَ النَّارِ، رَجُلٌ يَخْرُجُ مِنْهَا زَحْفًا، فَيُقَالُ لَهُ: انْطَلِقْ فَادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: فَيَذْهَبُ فَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ، فَيَجِدُ النَّاسَ قَدْ أَخَذُوا الْمَنَازِلَ، فَيُقَالُ لَهُ: أَتَذْكُرُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيُقَالُ لَهُ: تَمَنَّ فَيَتَمَنَّى، فَيُقَالُ لَهُ: لَكَ الَّذِي تَمَنَّيْتَ وَعَشَرَةَ أَضْعَافِ الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَقُولُ: أَتَسْخَرُ بِي وَأَنْتَ الْمَلِكُ "، قَالَ: فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ، حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ". اهـ.
    ورواه كذلك وكيع عن الأعمش كما في الإيمان لابن منده، ورواه عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن علقمة وعبيدة عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعًا بلفظ: (( فيقول الله عز وجل: : فَإِنَّ لَكَ مِثْلُ الدُّنْيَا وَعَشَرَةُ أَضْعَافِها )) كما في التوحيد لابن منده واللفظ الأخير هو لفظ علقمة ولفظه وهو الراجح والأصح ويشهد له حديث مسروق عن ابن مسعود مرفوعًا رضي الله عنه.
    قلتُ: أما لفظ التمني فهو مروي بالمعنى كما يشهد له حديث أنس عن ابن مسعود رضي الله عنهما إذ أن لفظ التمني جاء من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    3) حديث عبدالله بن مسعود ((... أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها ..)) رواه مسلم.
    وهذا رواه مسلم في صحيحه من طريق حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " آخِرُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً، وَيَكْبُو مَرَّةً، وَتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فَإِذَا مَا جَاوَزَهَا الْتَفَتَ إِلَيْهَا، فَقَالَ: تَبَارَكَ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا مَا أَعْطَاهُ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ، فَلِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: يَا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إِنَّ أَعْطَيْتُكَهَا سَأَلْتَنِي غَيْرَهَا؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، وَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ، لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَى، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، وَأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟ فَيَقُولُ: لَعَلِّي إِنْ أَدْنَيْتُكَ مِنْهَا تَسْأَلُنِي غَيْرَهَا، فَيُعَاهِدُهُ أَنْ لَا يَسْأَلَهُ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ، لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْه، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَيَسْتَظِلُّ بِظِلِّهَا، وَيَشْرَبُ مِنْ مَائِهَا، ثُمَّ تُرْفَعُ لَهُ شَجَرَةٌ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ هِيَ أَحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، أَدْنِنِي مِنْ هَذِهِ لِأَسْتَظِلَّ بِظِلِّهَا وَأَشْرَبَ مِنْ مَائِهَا، لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، أَلَمْ تُعَاهِدْنِي أَنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَهَا؟ قَالَ: بَلَى يَا رَبِّ، هَذِهِ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ يَعْذِرُهُ، لِأَنَّهُ يَرَى مَا لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهَا، فَيُدْنِيهِ مِنْهَا، فَإِذَا أَدْنَاهُ مِنْهَا فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ أَدْخِلْنِيهَا؟ فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ، مَا يَصْرِينِي مِنْكَ، أَيُرْضِيكَ أَنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟ قَالَ: يَا رَبِّ، أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟ "، فَضَحِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ، فَقَالَ: أَلَا تَسْأَلُونِي مِمَّ أَضْحَكُ؟ فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ؟ قَالَ: هَكَذَا ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: مِمَّ تَضْحَكُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: مِنْ ضِحْكِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، حِينَ قَالَ: أَتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ؟، فَيَقُولُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ مِنْكَ، وَلَكِنِّي عَلَى مَا أَشَاءُ قَادِرٌ ". اهـ.

    قلتُ: وهذا تفسير التمني الذي ورد في حديث الأعمش أي أنه كلما نظر إلى شجرة أحسن تمناها، لذلك عذره ربنا سبحانه وتعالى أنه سيستعجل في طلبها ولا يتحمل صبره عليها ويفسر ذلك حديث حميد عن أنس اختلف في رفعه كما في الإيمان لابن منده قال: (( فَيَقُولُ [الله سبحانه وتعالى]: ابْنَ آدَمَ مَا يَصْرِينِي مِنْكَ؟ قَالَ: أَنْ تُدْخِلَنِيَ الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: سَلْ، فَيَسْأَلُهُ وَهُوَ يَنْظُرُ )).
    أما لفظ (( أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ )) فقد رواها أنس رضي الله عنه من أحد الرواة كما تقدم ذكر اختلافهم، فكما روى ابن منده في الإيمان من حديث حميد قَالَ أَنَسٌ:
    " سَمِعْتُ مِنْ أَصْحَابِنَا، مَنْ قَالَ: لَكَ الَّذِي سَأَلْتَ وَعَشَرَةُ أَضْعَافِهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الَّذِي سَأَلْتَ وَمِثْلُهُ مَعَهُ ". اهـ، مع بيان أنه لا يعل حديث حميد بتدليسه فإنه قد علم الواسطة وهو ثابت البناني كما قرر أكثر أهل العلم.

    ولعل لفظ (( الدنيا وعشرة أضعافه )) هو الراجح وهو ما عليه أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بل أثبتهم رواها كذلك وهو مسروق بن الأجدع كما في المستدرك وغيره وصححه في حديث طويل بلفظ: (( فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل لَهُ: أَلَنْ تَرْضَى إِنْ أَعْطَيْتُكَ مِثْلَ الدُّنْيَا مُذْ يَوْمِ خَلَقْتُهَا إِلَى يَوْمِ أَفْنَيْتُهَا وَعَشَرَةَ أَضْعَافِهَا )).
    قال عنه علي بن المديني: " ما أقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله ".
    أما لفظ (( ومثله معه )) فلعله أخذها من حديث أبي هريرة رضي الله عنه -كما سيأتي -.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    4) حديث المغيرة بن شعبة (( أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا فيقول رضيت رب فيقول لك ذلك ومثله ومثله ومثله ومثله فقال في الخامسة رضيت رب فيقول هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك فيقول رضيت رب)) رواه مسلم.
    قبل أن أذكر إشكاله أود أن أبين أن متن هذا الحديث مخالف لمجماعة منهم علي ابن المديني من رواية إسماعيل بن إسحاق وليس أبا خليفة وأيضًا مخالف لحامد بن يحيى والقرفسائي ومحمد بن أبي عمر حيث لفظه كما عند الترمذي (( أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مَا كَانَ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، أَيْ رَبِّ قَدْ رَضِيتُ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ وَمِثْلَهُ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ أَيْ رَبِّ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ هَذَا وَعَشْرَةَ أَمْثَالِهِ، فَيَقُولُ: رَضِيتُ أَيْ رَبِّ، فَيُقَالُ لَهُ: فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَذَا مَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ )) حيث جاء لفظ "ومثله" ثلاث مرات ليس أربعًا.
    وأما الإشكال فبالطبع هذا جزاء أدنى أهل الجنة منزلًا وليس آخر رجل يدخل الجنة ويخرج من النار، فعلى هذا يكون عموم أدنى أهل الجنة هذا جزاءهم الذين ربما لم يدخلوا النار لأنه لم يرد في الحديث أنهم خرجوا من النار فيمكن أن يقال عنهم أصحاب الأعراف الذين هم قوم استوت حسناتهم مع سيئاتهم، والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    5) حديث أبو هريرة (( فإذا دخل فيها قيل له تمن من كذا فيتمنى ، ثم يقال له : تمن من كذا ، فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقول له : هذا لك ومثله معه)) قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا ، قال عطاء ، وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى انتهى إلى قوله " هذا لك ومثله معه " ،
    6) قال أبو سعيد سمعت رسول يقول (( هذا لك وعشرة أمثاله )) ، قال أبو هريرة : حفظت "مثله معه" رواه البخاري.

    7) حديث أبو هريرة (( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة ، أن يقول له تمن ، فيتمنى ، ويتمنى ، فيقول له هل تمنيت ؟ فيقول نعم ، فيقول له : فإن لك ما تمنيت ومثله معه )) رواه مسلم .

    فما هو الراجح بينها ؟

  5. #5

    افتراضي رد: ما هو الأصح في ثواب (آخر رجل يدخل الجنة )؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دحية الكلبي مشاهدة المشاركة
    5) حديث أبو هريرة (( فإذا دخل فيها قيل له تمن من كذا فيتمنى ، ثم يقال له : تمن من كذا ، فيتمنى حتى تنقطع به الأماني فيقول له : هذا لك ومثله معه)) قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا ، قال عطاء ، وأبو سعيد الخدري جالس مع أبي هريرة لا يغير عليه شيئا من حديثه ، حتى انتهى إلى قوله " هذا لك ومثله معه " ،
    6) قال أبو سعيد سمعت رسول يقول (( هذا لك وعشرة أمثاله )) ، قال أبو هريرة : حفظت "مثله معه" رواه البخاري.

    7) حديث أبو هريرة (( إن أدنى مقعد أحدكم من الجنة ، أن يقول له تمن ، فيتمنى ، ويتمنى ، فيقول له هل تمنيت ؟ فيقول نعم ، فيقول له : فإن لك ما تمنيت ومثله معه )) رواه مسلم .

    فما هو الراجح بينها ؟
    لا تعارض بين حديثي أبي هريرة رضي الله عنه وأبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
    ويفسره الشيخ أبو إسحاق الحويني وهو يروي الحديث.
    لما قال الله تعالى للرجل: "ادخل الجنة ولك مثل الدنيا".
    فلما قال الرجل: "أتستهزئ بي وأنت رب العالمين؟،
    فضحك رب العزة وقال: "أما إني لا أستهزئ بك، ولكني على ما أشاء قادر، ادخل الجنة ولك وعشرة أمثاله". اهـ.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •