السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لو تفضلتم ما صحة هذا الحديث؟
قال السيوطي في الخصائص:
أخرج ابْن سعد وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيّ وَأَبُو نعيم عَن عَائِشَة قَالَت:
" كَانَ يَهُودِيّ قد سكن مَكَّة يتجر بهَا فَلَمَّا كَانَت اللَّيْلَة الَّتِي ولد فِيهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي مجْلِس من قُرَيْش يَا معشر قُرَيْش هَل ولد فِيكُم اللَّيْلَة مَوْلُود؟ فَقَالَ الْقَوْم وَالله مَا نعلمهُ، قَالَ احْفَظُوا مَا أقول لكم: ولد هَذِه اللَّيْلَة نَبِي هَذِه الْأمة الْأَخِيرَة بَين كَتفيهِ عَلامَة فِيهَا شَعرَات متواترات كَأَنَّهُمْ عرف فرس لَا يرضع لَيْلَتَيْنِ وَذَلِكَ أن عفريتا من الْجِنّ أَدخل إصبعه فِي فَمه فَمَنعه الرَّضَاع فتصدع الْقَوْم من مجلسهم وهم يتعجبون من قَوْله، فَلَمَّا صَارُوا إِلَى مَنَازِلهمْ أخبر كل إنسان مِنْهُم أَهله، فَقَالُوا: قد ولد لعبد الله بن عبد الْمطلب غُلَام سموهُ مُحَمَّدًا، فَالتقى الْقَوْم حَتَّى جَاءُوا الْيَهُودِيّ فأخبروه الْخَبَر، قَالَ فاذهبوا معي حَتَّى أنْظُر إليه، فَخَرجُوا بِهِ حَتَّى أدخلوه على آمِنَة، فَقَالَ: اخْرُجِي إِلَيْنَا ابْنك، فأخرجته وكشفوا لَهُ عَن ظَهره فَرَأى تِلْكَ الشامة، فَوَقع الْيَهُودِيّ مغشيا عَلَيْهِ، فَلَمَّا أَفَاق قَالُوا: وَيلك مَا لَك! قَالَ: وَالله ذهبت النُّبُوَّة من بني إسرائيل أفرحتم بِهِ يَا معشر قُرَيْش؟ أما وَالله ليسطون بكم سطوة يخرج خَبَرهَا من الْمشرق إِلَى الْمغرب ".اهـ.
الأسانيد التي وقفت عليها :
الحاكم في المستدرك [2 : 598] ومن طريقه البيهقي في دلائل النبوة [1 : 108] قال :
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْفَارِسِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْكِنَانِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: كَانَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: فذكره.
وفي الطبقات الكبرى لابن سعد [1 : 77] أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: فذكره.
وأبو نعيم في دلائل النبوة [555]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ ثنا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فذكره وزاد في الحديث.
سؤالي :
أين ورد ذلك عند أبي نعيم الأصبهاني عن عائشة رضي الله عنها كما قال السيوطي، قد وقفت عنده عن ابن عباس رضي الله عنهما؟
كيف إسناد يعقوب بن سفيان الفسوي الذي لأجله حسنه الحافظ ابن حجر وقد قفت في طريقه كما في المستدرك للحاكم عن يحيى بن علي الكناني ولم يوثقه أحد؟
وقد قال الحافظ بعدما ساق الرواية : "ولهذه القصص نظائر"، فماذا يعني؟
وبارك الله فيكم.