قال الدولابي أخبرنا محمد بن شجاع بن الثلجي، قال: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: كَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ لا يَعْرِفُ بِهَذِهِ الأَحَادِيثِ - يَعْنِي أَحَادِيثَ فِي الصِّفَةِ - قَالَ: فَخَرَجَ إِلَى عَبَّادَانَ، فَجَاءَ وَهُوَ يَرْوِيهَا، فَلا أَحْسَبُ إِلا شَيْطَانًا خَرَجَ إِلَيْهِ مِنَ الْبَحْرِ فَأَلْقَاهَا إِلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْثَّلْجِيِّ: وَسَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ صُهَيْبٍ يَقُولُ: إِنَّ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ كَانَ لا يَحْفَظُ، فَكَانُوا يَقُولُونَ: إِنَّهَا دُسَّتْ فِي كُتُبِهِ.
وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَوْجَاءِ كَانَ رَبِيبَهُ، فَكَانَ يَدُسُّ فِي كُتُبِهِ هَذِهِ الأَحَادِيثَ. ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال
قلت
اني لهذه الرواية ان تصح وفيها محمد بن شجاع الثلجي ؟!!!!
وهو جهمي كذاب

قال بن عدي في الكامل
( 7 / 551 )
( وَكَانَ
يَضَعُ أَحَادِيثَ فِي التَّشْبِيهِ يُنْسِبُهُ إِلَى أَصْحَابِ الْحَدِيثِ لِيَثْلِبَهُمْ بِهِ رَوَى عَنْ حِبَّانَ بْنِ هِلالٍ وَحِبَّانُ ثقة عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَن أَبِي الْمُهَزِّمِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْفَرَسَ فَأَجْرَاهَا فَعَرَقَتْ ثُمَّ خَلَقَ نَفْسَهُ مِنْهَا مَعَ أحاديث كثيرة وضعها من هذا النحو فلا يجب أن يشتغل به لأنه ليس من أهل الرواية حمله التعصب عَلَى أن وضع أحاديث يثلب أهل الأثر بذلك. )

وترجم له الحافظ المزي في تهذيب الكمال ( 25 / 362 )
فقال (
وكان أحد الجهمية القائلين بالوقف في القرآن والمصنفين في ذلك، ولعثمان بن سيعد الدارمي كتاب في الرد عليه وعلى صاحبه بشر بْن غياث المريسي وغيرهما من الجهمية. (1)
قال أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ (2) بْنُ الْعَبَّاسِ بْن حيويه الخزاز: حَدَّثَنَا أَبُو مزاحم موسى بْن عُبَيد الله بْن يحيى بْن خاقان، عَن عمه أبي علي عَبْد الرحمن بن يحيى بن خاقان إنه سأل أحمد بن حنبل عن ابن الثلجي، فقال:
مبتدع صاحب هوى.
وَقَال مُحَمَّد (3) بْن خلف وكيع القاضي: حَدَّثَنَا السري بْن مكرم المقرئ، قال: بعث المتوكل إلى أَحْمَد بْن حَنْبَل يسأله عن ابن الثلجي ويَحْيَى بْن أكثم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا، ولا على حارس.
وَقَال أَحْمَد (4) بْن جعفر بْن حمدان، عن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت القواريري قبل أن يموت بعشرة أيام وذكر ابن الثلجي، فقال: هو
كافر. قال: فذكرت لإِسماعيل القاضي، فسكت. فقلت لَهُ: ما أكفره إلا بشيءٍ سمعه منه؟ قال: نعم.
وَقَال زكريا (5) بْن يَحْيَى الساجي: فأما ابن الثلجي فكان كذابا احتال في إبطال الحديث عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ورده، نصرة لفلان ومذهبه (1) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : كان يضع أحاديث في التشبيه وينسبها إلى أصحاب الحديث يثلبهم بذلك (3) .
وَقَال أَبُو الفتح (4) مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي الحافظ:
كذاب لا تحل الرواية عنه لسوء مذهبه وزيغه عن الدين. )

وقال عثمان الدارمي في نقضه علي المريسي ( فكل هؤلاء قالوا: "إنه غير مخلوق"، وليسوا13 بدون من رويت عنهم أنهم كرهوا الخوض فيه فيقولون14: "هوغير مخلوق" مثل أبي أسامة1 وأبي معاوية2 ومنصور بن عمار3 إن صدقت عليهم في دعواك وأخسهم عند الناس منزلة أعلى من المريسي واللؤلؤي4 وابن الثلجي ونظرائهم الذين ادعوا أنه مخلوق، حتى
لقد أكفرهم كثير من العلماء بقولهم. وكثير منهم أوجب عليهم به القتل، ولم يوجبوا عليهم القتل بذلك إلا وأن قولهم كان5 عندهم كفرا. )

وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: قلت لأبي عبد الله: إن الكرابيسي، و
ابن الثلجي قد تكلما، فقال: فيم؟ قلت: في اللفظ، قال أحمد: اللفظ بالقرآن هو مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. «بحر الدم» (1268) " موسوعة اقوال الامام احمد بن حنبل في الرجال " ( 3 / 275 )

وقال الحافظ بن حجر في " لسان الميزان " ( 7 / 361 ) ( اتهمه بن عدي بالوضع وكان ينال من الشافعي وأحمد )

وقَالَ هارون بْن يعقوب الهاشميّ: سمعت أَبَا عبد الله وقيل له ابن الثّلجي وأصحابه قال
جهمية قيل أكان من أصحاب المريسي قال نعم.
قلت وقد جاء عن غير واحد إنّ ابنَ الثّلْجيّ كان ينال من أَحْمَد بْن حنبل وأصحابه ويقول: أيّ شيء قام به أَحْمَد بْن حنبل؟!.
قَالَ المَرُّوذيّ: أتيته ولمتُه، فقال: إنّما أقول كلام الله كما أقول سماء الله وأرض الله.
فقمت وما كلّمناه حَتَّى مات.
وكان المتوكّل قد همّ بتوليته القضاء، فَقِيلَ له: هُوَ مِن أصحاب بِشْر المَرِيسيّ، فقال: نحنُ بَعْدُ فِي بِشْر؟ فقطّع الكتاب الَّذِي كان كُتِب له فِي ذلك. " تاريخ الاسلام للذهبي " ( 6 / 405 )

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ( 3 / 578 ) ( وجعل ابن الثلاج يقول: أصحاب أحمد بن حنبل يحتاجون أن يذبحوا.
وقال لي أحمد بن حنبل [مرة] (1) : قال لي حسن بن البزاز: قال لي عبد السلام القاضي: سمعت ابن الثلاج يقول: عند أحمد بن حنبل كتب الزندقة.
وروى المروزي: حدثنا أبو إسحاق الهاشمي، سمعت الزيادي يقول: أشهدنا ابن الثلاج وصيته، وكان فيها: ولا يعطى من ثلثى إلا من قال: القرآن مخلوق )

وقال بن الجوزي كما في الموضوعات (
هَذَا حَدِيثٌ لَا يُشَكُّ فِي وَضْعِهِ، وَمَا وَضَعَ مِثْلَ هَذَا مُسْلِمٌ، وَإِنَّهُ لَمِنْ أَرَكِّ الْمَوْضُوعَاتِ وَأَدْبَرَهَا، إِذْ هُوَ مُسْتحِيلٌ لأَنَّ الْخَالِقَ لَا يَخْلِقُ نَفْسَهُ.وَقَدِ اتَّهَمَ عُلَمَاءُ الْحَدِيثِ بِوَضْعِ هَذَا الحَدِيث مُحَمَّد بن سجاع [شُجَاعٍ] )

وقال بن عراق ( ذكره ابن عدي من طريق محمد بن شجاع الثلجي، وأبي المهزم والمتهم به الثلجي، فلعنة الله على وضعه، إذ لا يضع مثل هذا مسلم بسيط ولا عاقل )

وقد دافع عن بن الثلجي الكوثري وليس بمستغرب فكلهم يدورون في فلك التعطيل والتجهم ولو كان عند هذا الرجل بعض العقل ! لكان الاولي ان يأخذ بما رواه الخطيب البغدادي في تاريخه قال فأخبرنا الحسن بن علي التميمي، قَالَ: أَخْبَرَنَا أحمد بن جعفر بن حمدان، قَالَ: حَدَّثَنَا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قَالَ: سمعت القواريري قبل أن يموت بعشرة أيام وذكر
ابن الثلجي، فقال: هو كافر
وهذه رواية ضعيفة لضعف الحسن بن علي التميمي لكن الاخذ بها اولي من الاخذ برواية جهمي كذاب للطعن في امام كحماد بن سلمة لكنه الهوي والتعصب !
قال الشيخ الالباني - رحمه الله - ( فمن عجائب تعصب الشيخ زاهد الكوثري على أهل الحديث انتصارا لأهل مذهبه أنه يبرئ ابن شجاع هذا من عهدة هذا الحديث ويتهم به حماد بن سلمة رحمه الله المتفق على جلالته وصدقه، والذي قال فيه بعضهم: " إذا رأيت الرجل يقع في حماد فاتهمه على الإسلام ".
انظر تعليقه على " السيف الصقيل " (ص 96 - 97) . وهو حين يبرئ ابن شجاع منه يحتج على ذلك بأن السند منقطع بينه وبين شيخ الحاكم: الشعراني، ثم سرعان ما يتناسى هذا حين يتهم به حماد بن سلمة مع أن الطريق هو هو! ثم هو يفتري على ابن عدي لأنه اتهم ابن شجاع هذا بوضع هذا الحديث وغيره فينسب إليه ما لم يقله فاسمع إليه حيث يقول في تعليقه على " تبيين كذب المفتري " لابن عساكر (ص 370) : " ومن غريب التعدي ما يقوله ابن عدي أنه (يعني ابن شجاع) كان يضع الأحاديث ويدسها في كتب أهل الحديث ليفضحهم فيرونها بسلامة باطن ". فإن قوله: " ويدسها في كتب أهل الحديث " ليس من كلام ابن عدي كما يظهر لك بمقابلته بنص كلامه الذي نقلته آنفا من كتابه " الكامل ".
وغرضه من هذا الدس إقناع القاري بما زعمه من تعدي ابن عدي والرد عليه بقوله: " لأن ابن شجاع ما كان خادما ولا ربيبا عند راو من الرواة حتى يتصور أن يدس بين كتب أحدهم شيئا ... فإذا لم يبرهن الجارحة على كتب من دس ابن شجاع وماذا دس وكيف دس لا ينجيه من هذه الوقيعة إذا وقعت الواقعة كونه يرويها عن عامي (يعني ابن عدي) مثله ... فلعنة الله على الكاذبين ".
هذا مما علقه وهذى به حول ما نسبه لابن عدي من دس ابن شجاع في كتب الحديث، وإذا عرفت أن هذا مدسوس على ابن عدي فعلى من يعود دعاؤه " فلعنة الله على الكاذبين "؟ ) " السلسلة الضعيفة " ( 2 / 190 )