هل كلام الله ألفاظ ومعاني وحروف وأصوات
الشيخ عبدالعزيز الراجحي


س: يقول السائل: قد قررنا أن مذهب أهل السنة أن كلام الله -تعالى- ألفاظ ومعاني وحروف وأصوات، فما الدليل على العبارة الأخيرة الحروف والأصوات لا سيما أنها لم ترد في النصوص؟

ج: الدليل أحاديث كثيرة: {وكلم الله موسى تكليما (164)} التكليم ونادى، والنداء إنما يكون من لازمة الصوت؛ لأن النداء من بعد {وناديناه من جانب الطور الأيمن} والكلام في الأصل التكليم لا بد من صوت وكذلك ما جاء في الحديث: (إن الله ينادي آدم يوم القيامة بصوته، إن الله ينادي يوم القيامة بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب) وهذا لا يكون إلا كلام الله، أما كلام المخلوق فالقريب يسمع أكثر من البعيد، أما كلام الله ينادي يصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب على حد سواء والأدلة في هذا كثيرة ، القول والكلام والنداء من معناها الصوت في حديث المظالم: (إن الله ينادي بصوت….) والأدلة في هذا كثيرة ، وفي الحديث: (إن الله ينادي آدم يوم القيامة يقول: يا آدم يقول: لبيك وسعديك فيقول: أخرج من ذريتك بعث النار -في الصحيحين- فيقول: يا رب كم؟ يقول: من كل ألف تسعمائة وتسعين في النار وواحد في الجنة) هذا جاء في الحديث تسعمائة وتسعين بالنص، يكون على تقدير تسعمائة وتسعة وتسعين في النار وواحد في الحنة، فهذا صريح والأدلة في هذا كثيرة في مسألة الصوت.



الكتاب : شرح العقيدة الطحاوية
فضيلة الشيخ عبدالعزيز الراجحي