تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما صحة اثر عائشة أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    Question ما صحة اثر عائشة أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ

    قال بن ابي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ»
    وهذه الرواية - كما لا يخفي عليكم - فيها انقطاع بين ابي معشر وعائشة
    لكني وجدت الشيخ عبدالمحسن العباد قد صحح هذا الاثر كما في شرحه علي سنن ابي داوود فقال
    وقد جاء عن عائشة رضي الله عنها وأرضاها أثر صحيح في مصنف ابن أبي شيبة أنها كانت لا ترى بأساً أن يقرأ في الماء، ثم يسقى المريض أو يصب على المريض، وأما صب الماء على التراب فلم يأت إلا من هذه الطريق التي فيها يوسف، فيكون غير ثابت، والذي ثبت هو أثر عائشة أنها كانت ترى أن ينفث في الماء، ويشربه المريض أو يصب على المريض. )
    فهل لهذا الاثر طريق اخر او شاهد وهل هو قابل للتصحيح ؟ ام ان الشيخ يقصد انه صحيح الي ابي معشر ؟
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2

    افتراضي رد: ما صحة اثر عائشة أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    قال بن ابي شيبة حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ».
    كيف يكون هذا الأثر إسناده صحيح وهو به أكثر من علة؟
    ففضلًا عن الانقطاع به الذي روى عن أبي معشر وهو زياد بن كليب التميمي :
    - المغيرة بن مقسم الضبي، قال الحافظ ابن حجر في التقريب : " ثقة متقن إلا أنه كان يدلس ولا سيما عن إبراهيم ".
    - هشيم بن بشير السلمي، قال الحافظ ابن حجر : " ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي " وها هما قد عنعنا في هذا الحديث.
    بل ورد في في رواية ابن محرز عن يزيد الأيلي في ترجمة هشيم قال عنه : " كذاب يزعم أنه سمع من المغيرة ، لا والله ما سمع قليلا ولا كثيرا ".
    ولعله إن صح فهو يروى بالمعنى لأن هذا الأمر وراءه قصة كما سيأتي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    فهل لهذا الاثر طريق اخر فهل لهذا الاثر طريق اخر
    ورد في السلسلة الصحيحة (6/ ١١٦٧) للألباني :
    روى يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن أبا بكر الصديق دخل على عائشة وهي تشتكي، ويهودية ترقيها، فقال أبو بكر: " ارقيها بكتاب الله ". أخرجه مالك في " الموطأ " (3 / 121) وابن أبي شيبة (8 / 50 / 3663) والخرائطي في " مكارم الأخلاق " (2 / 977 / 1105) والبيهقي (9 / 349) من طرق عنه.

    قلت: وهذا إسناد رواته ثقات لكنه منقطع، فإن عمرة هذه لم تدرك أبا بكر رضي الله عنه، فإنها ولدت بعد وفاته بثلاث عشرة سنة.
    نعم في رواية للبيهقي من طريق محمد بن يوسف قال: ذكر سفيان عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت: دخل أبو بكر وعندها يهودية.. إلخ.
    كذا قال: " عن عائشة "، فوصله عنها، وأظن أنه من محمد بن يوسف، وهو الفريابي. وهو ثقة فاضل ملازم لسفيان، وهو الثوري، ومع ذلك فقد تكلم ابن عدي وغيره في بعض حديثه عنه، فأخشى أن يكون وصله لهذا الإسناد مما تكلموا فيه، فيكون شاذا لمخالفته لتلك الطرق التي أرسلته، أو يكون الخطأ ممن دونه، فإنهم دونه في الرواية.
    بعد هذا البيان والتحقيق لا أرى من الصواب قول ابن عبد البر في " التمهيد " (5 / 278) جازما بنسبته إلى الصديق: " وقد جاء عن أبي بكر الصديق كراهية الرقية بغير كتاب الله، وعلى ذلك العلماء، وأباح لليهودية أن ترقي عائشة بكتاب الله "! ثم إنه من غير المعقول أن يطلب الصديق من يهودية أن ترقي عائشة، كما لا يعقل أن يطلب منها الدعاء لها، والرقية من الدعاء بلا شك، فإن الله عز وجل يقول: * (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) *.
    ويزداد الأمر نكارة إذا لوحظ أن المقصود بـ " كتاب الله " القرآن الكريم، فإنها لا تؤمن به ولا بأدعيته. وإن كان المقصود التوراة، فذلك مما لا يصدر من الصديق، لأنه يعلم يقينا أن اليهود قد حرفوا فيه، وغيروا وبدلوا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    فهل لهذا الاثر طريق اخر او شاهد وهل هو قابلة للتصحيح ؟ ام ان الشيخ يقصد انه صحيح الي ابي معشر ؟
    نعم، وقفت له شاهدًا من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفًا عليه.
    عَنْ سِيرِينَ أُمِّ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ وَفِي عُنُقِهَا مَيْرٌ أَوْ خَيْطٌ مَعْقُودٌ مِنْ مَرَضٍ بِهَا، وَعِنْدَهَا نِسْوَةٌ فَاجْتَذَبَهُ حَتَّى اخْتَنَقَتْ، فَقَطَعَهُ فَنَبَذَهُ ثُمَّ قَالَ: لَقَدْ أَصْبَحَ ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ غَنِيًّا عَنْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ شِرْكٌ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ: أَوَ شِرْكٌ هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ، الرُّقَى وَالتَّمَائِمُ وَالتِّوَلَةُ شِرْكٌ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ: وَمَا التِّوَلَةُ؟ قَالَ: مَا تَحَبَّبْنَ بِهِ إِلَى أَزْوَاجِكُنَّ، فَقَالَ بَعْضُهُنَّ: إِنَّ إِحْدَانَا يَأْخُذُهَا الضَرَبَانِ فِي عَيْنِهَا، فَإِذَا اسْتَرْقَتْ سَكَنَ، فَقَالَ: ذَاكَ الشَّيْطَانُ عَدُوُّ اللَّهِ يَنْزِعُ فِي عَيْنِ إِحْدَاكُنَّ فَإِذَا اسْتَرْقَتْ كَفَّ، وَلَوْ أَنَّهُ إِذَا أَحَسَّتْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ أَخَذَتْ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فَنَضَحَتْهُ فِي عَيْنِهَا [فَتَنْضَحُهُ فِي رَأْسِهَا وَوَجْهِهَا]، وَقَرَأَتْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ سَكَنَ أَوْ ذَهَبَ ". اهـ.
    أخرجه الطبراني في المعجم الكبير للطبراني [8863] فقال :
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّه ... فذكره.
    ولكن هذا الإسناد به المسعودي اختلط بأخرة، وسماع عاصم بن علي منه بعد اختلاطه وهناك إسنادٌ ءاخر ضبطه :
    أخرجه الواحدي في "الوسيط في تفسير القرءان المجيد" (1455) بإسناده من طريق عَمْرٍو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، عَنِ الْمِنْهَالِ، عَنْ سِيرِينَ أُمِّ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ... فذكره.
    وهذا إسناد جيدٌ، سيرين أم عبيدة ترجمها ابن ماكولا في الإكمال فقال: سيرين أم أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود، حدثت عن: عبد الله، روى عنها: المنهال بن عمرو.
    وله شواهد أخرى تقويه راجعها هنا في السلسلة الصحيحة [6/١١٦٢]، مع التنبيه أن الإمام الألباني لم يتعرض لهذا الإسناد حتى جعل حديث المسعودي مخالفًا للشواهد وهو ليس كذلك كما بينَّا أنه من سوء حفظه.
    والله أعلمُ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    ام ان الشيخ يقصد انه صحيح الي ابي معشر ؟
    فلعلَّ الشيخ يقصد بصحة الحديث أي أن له أصلًا صحيحًا في معناه، والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    افتراضي رد: ما صحة اثر عائشة أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ

    جزاكم الله خيرا علي جهدكم

  4. #4

    افتراضي رد: ما صحة اثر عائشة أَنَّهَا كَانَتْ لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ يُعَوَّذَ فِي الْمَاءِ ثُمَّ يُصَبَّ عَلَى الْمَرِيضِ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا علي جهدكم
    وجزاكم آمين.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •