يروى أن النبي ﷺ توضأ من بئر كأنَّ ماءه نقاعة الحناء. ذكره ابن قدامة في المغني (1/ 24).
قلت: لا أصل له.
قال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 390)، أثناء كلامه عن بئر بضاعة: «ووقع في «الرافعي» أن ماء هذه البئر كان كنقاعة الحناء؛ وهذا غريب جدًّا، لم أره بعد البحث، وسؤال بعض الحفاظ عنه، وهذا الوصف لا أعلمه يُلقى إلا في صفة البئر التي سحر فيها رسول الله ﷺ؛ وهي: بئر ذروان.
وقال ابن الجوزي في «تلبيسه»: أنه ﷺ توضأ من غدير ماؤه كنقاعة الحناء.
وذكرها ابن الرفعة في «المطلب»، ولعله أخذها من «كتاب الرافعي».
قال بعضهم: إنها موجودة في «شرح السنة» للبغوي، وراجعته، فلم أجد ذلك فيه»اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في «التلخيص الحبير» (1/ 14، 15): «قوله: «وكان ماء هذه البئر كنقاعة الحناء؛ هذا الوصف لهذه البئر لم أجد له أصلًا. قلت: ذكره ابن المنذر، فقال: ويروى أن النبي ﷺ توضأ من بئر كأن ماءه نقاعة الحناء؛ فلعل هذا معتمد الرافعي، فيُنظر إسناده من كتابه الكبير. انتهى.
وقد ذكره ابن الجوزي في «تلبيسه»([1]) أنه ﷺ توضأ من غدير ماؤه كنقاعة الحناء، وكذا ذكره ابن دقيق العيد، فيما علقه على فروع ابن الحاجب، وفي الجملة لم يَرِد ذلك في بئر بضاعة»اهـ.


[1])) في «التلخيص»: (تلقينه)، وهو تصحيف.