إن العطاء ليس مالاً فقط وإنما نحفظ الماء في الوجوه ونطيب الخواطر ونراعي الكرامات فإن اراقة ماء وجه انسان كإراقة دمه.!
هل ثبت هذا الأثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ؟
إن العطاء ليس مالاً فقط وإنما نحفظ الماء في الوجوه ونطيب الخواطر ونراعي الكرامات فإن اراقة ماء وجه انسان كإراقة دمه.!
هل ثبت هذا الأثر عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ؟
الحمد لله وحده.
لم أقفُ على هذا اللفظ في كتب السنة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وورد في سنن الدارقطني (1030) عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، يَقُولُ: " حَسَبُ الْمَرْءِ دِينُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَأَصْلُهُ عَقْلُهُ ". اهـ. وإسناده صحيح صححه البيهقي في السنن الكبرى [10 : 195].
وورد في العقد الفريد لابن عبد ربه القرطبي (2/150) بلا إسناد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: المروءة مروءتان: مروءة ظاهرة، ومروءة باطنة. فالمروءة الظاهرة الرياش [الغنى والزينة] ، والمروءة الباطنة العفاف. اهـ.
وورد في أنساب الأشراف للبلازري عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، يَقُولُ: " يُعَدُّ الْحِلْمُ وَالْجُودُ وَالسُّؤْدُدِ، وَيُعَدُّ الْعَفَافُ، وَإِصْلاحُ الْمَالِ مِنَ الْمُرُوءَةِ ". اهـ.
إسناد حسنٌ لولا جهالة شيخ البلازري عبد الله بن عمرو بن أبي أمية، أبو عمرو البصري.
ذكره ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل ، وقال : شيخ أدركته بالبصرة خرج إلى الكوفة في بدو قدومنا البصرة فلم نكتب عنه ، ولا أخبر أمره ، روى عن جعفر بن سليمان الضبعي ، ويعقوب القمى ، روى عنه أبو بحير محمد بن جابر المحاربي الكوفى ، قال قدم علينا الكوفة سنة سبع ومائتين من البصرة ". اهـ.
وَورد في المروءة لابن المرززبان (5) عنْ عَطَاءٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " الْمُرُوءَةُ الظَّاهِرَةُ: الثِّيَابُ ", اهـ.
وإسناده ضعيف جدًّا فضلًا عن أنه مرسل من عطاء بن أبي رباح، ففيه طلحة بن عمرو الحضرمي قال عنه الحافظ بن حجر في التقريب : (متروك الحدبث).
وورد في كتاب المستطرف في كل فن مستطرف (ص469) بلا إسناد : وكتب عمر رضي الله تعالى عنه إلى عماله: إمنعوا الناس من المزاح، فإنه يذهب بالمروءة ويوغر الصدور.
وروي أن معاوية سأل الحسن بن علي رضي الله عنهما عن المروءة ؟ فقال : «حفظ الرجل نفسه ، وإحرازه دينه، وحسن قيامه بصنعته ، وترك المنازعة ، وإفشاء السلام». لابن مفلح / الآداب الشرعية (2/231) ويروى ذلك عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.
((عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم وقال إن الشمس تدنو يوم القيامة حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم )).(صحيح البخاري).(( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ سَأَلَ النَّاسَ أَمْوَالَهُمْ تَكَثُّرًا فَإِنَّمَا يَسْأَلُ جَمْرًا فَلْيَسْتَقِلَّ أَوْ لِيَسْتَكْثِرْ )).
(صحيح مسلم).
((عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: قَالَ النَّبِيُّ : " مَنْ سَأَلَ النَّاسَ لِيُثْرِيَ مَالَهُ فَإِنَّمَا هُوَ رَضْفٌ مِنَ النَّارِ يَتَلَهَّبُهُ، مَنْ شَاءَ فَلِيُقِلَّ، وَمَنْ شَاءَ فَلِيُكْثِرْ "))
(صحيح ابن حبان).
زادكم الله من فضله وإحسانه.
نقلًا عن صفحة: الكلام دا صح؟
س/ هل هذا من كلام الفاروق عمر بن الخطاب "إن العطاءَ ليسَ مالاً فقط، وإنّما نحفظُ ماءَ الوجوه، ونُطيبُ الخواطر، ونُراعي الكرامات، فإن إراقة ماء وجه إنسان كإراقة دَمه"
ج/ لا أصل له عن عمر رضي الله عنه.
ويغني عنه: حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(كُلُّ سُلامَى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع في الشمس؛ يَعدِل بين الاثنين صدقة، ويعين الرجل على دابَّته فيَحمِل عليها أو يرفع عليها مَتَاعَه صدقة،
والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة) متفق عليه.
وعند مسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحقِرَنَّ من المعروف شيئًا، ولو أنْ تلقى أخاك بوجهٍ طَلْق).
والله تعالى أعلم.
زادكم الله من فضله وإحسانه.