قال الشيخ بن عثيمين ( ولو قال مؤذن: " الله أكبار " لم يصح أذانه؛ لأن أكبار جمع كبر والكبرالطبل ) " مجموع فتاوي بن عثيمين " ( 12 / 166 )
______________________________ ______________________________ _______________________
لدينا مؤذن يقول عندما يؤذن: "الله أكبار" فماذا لو نصحناه ولم يأخذ بالنصيحة, وصلّى بنا فهل صلاتنا صحيحة؟ وما حكم الصلاة خلف من يصلي بالإرسال – أي: لا يقبض - ويدعي أن الإمام مالك - رحمه الله - يفعل ذلك - جزاكم الله خيرًا -؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز قول أكبار في الأذان, ولا في الصلاة، قال البهوتي الحنبلي في الكشاف: (أَوْ قَالَ أَكْبَارٌ لَمْ تَنْعَقِدْ) صَلَاتُهُ؛ لِأَنَّهُ يَصِيرُ جَمْعَ كَبْرٍ، بِفَتْحِ الْكَاف, وَهُوَ الطَّبْلُ.
فلا تجزئ في الأذان، كما هو مبين في الفتوى رقم: 103597، ولا تنعقد بها الصلاة، وراجع الفتويين: 123073، 46478.
ويجب إبدال هذا المؤذن بغيره ممن يحسن الأذان؛ جاء في فتاوى اللجنة الدائمة، س6: بعض المؤذنين الرسمين إذا سافر، نوب واحدًا يؤذن عنه، هذا النائب إذا أذن وقال: الله أكبر يقول: (الله أكبار)، يمد الباء طول نفسه، وإذا قالوا له: لا تمد الباء، قال: ما أعرف إلا هكذا, هل يجوز ذلك أم لا؟
ج 6: لا يجوز مد الباء في التكبيرات في الأذان ولا في غيره؛ لأنه يحرف المعنى، بحيث يكون جمع (كبر) وهو الطبل، كما نص على ذلك أهل العلم، فالواجب أن يمنع من الأذان، ويلتمس غيره ممن يحسن التكبير.
وأما حكم الصلاة خلفه فصحيحة؛ لأن الأذان ليس شرطًا في صحة الصلاة، وراجع الفتوى: 14788، إلا إن كان يقول في افتتاح الصلاة "الله أكبار"، فهذا لا تنعقد صلاته كما سبق.
وعليه، فليس للمأموم أن ينويَ الاقتداء به؛ لأنه لم تنعقد صلاته أصلًا، وأما إن تابعه، ولم يعلم بأن صلاته لم تنعقد, فإن الصلاة تصح في أصح قولي العلماء، قال البهوتي في الزاد: ولا تصح خلف محدث, ولا متنجس يعلم ذلك, فإن جهل هو والمأموم حتى انقضت صحت لمأموم وحده. وراجع للفائدة الفتويين: 45353، 2406.
https://library.islamweb.net/ar/fatwa/216886/
______________________________ ______________________________ _________________________
السؤال
هل يجوز الصلاة وراء الإمام الذي لا يحسن تكبيرة الإحرام "الله أكبر" ؟ وهل صلاتي صحيحة وراءه ؟
نص الجواب
الحمد لله
تكبيرة الإحرام هي قول الإنسان : "الله أكبر" في أول صلاته ، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تصح بدونها .
والخطأ الذي يقع في هذا التكبير نوعان : خطأ يغير المعنى ، كمن يمد الهمزة ، فيقول : آلله أكبر ، فيصبح المعنى استفهاما ، أو من يمد الباء فيقول : الله أكبار ، وأكبار جمع كَبَر وهو الطبل ، فلا تصح تكبيرة الإحرام مع هذا الخطأ ، وإذا لم تصح تكبيرة الإحرام ، لم تصح الصلاة .
والثاني : خطأ لا يغير المعنى ، كما لو نصب لفظ الجلالة ، فقال : اللهَ أكبر ، أو بالغ في مد الألف من لفظ الجلالة . وكذلك لو قال : الله وكبر ، فهذا لا يغير المعنى ، ولا يفسد به التكبير ، فتصح معه الصلاة .
قال النووي رحمه الله في "المجموع" (3/253) : " ويجب الاحتراز في التكبير عن زيادة تغير المعنى ، فإن قال : الله أكبر ، بمد همزة الله أو بهمزتين , أو قال : الله أكبار ، لم يصح تكبيره" انتهى باختصار.
وقال ابن مفلح في "الفروع" (1/409) : " ولا تنعقد إن مد همزة الله , أو أكبر , أو قال " أكبار " ولا يضر لو خلل الألف بين اللام والهاء , وحذفها أولى , لأنه يكره تمطيطه " انتهى.
وقال الحطاب في "مواهب الجليل" (1/514) : " قال صاحب الطراز : لا يجزئ إشباع فتحة الباء حتى تصير أكبار بالألف وإن الأكبار جمع كبر والكبر الطبل , ولو أسقط حرفا واحدا لم يجزه , انتهى .
وقال ابن جزي في القوانين من قال : الله أكبار بالمد , لم يجزه , وإن قال : الله وكبر , بإبدال الهمزة واوا أجزأه , انتهى .
وقال في الذخيرة : وأما قول العامي : الله وكبر , فله مدخل في الجواز ; لأن الهمزة إذا وليت ضمة جاز أن تقلب واوا " انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الثاني من الأركان: تكبيرة الإحرام ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم للمسيء في صلاته: ( إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة فكبر ). ولابد أن يقول : "الله أكبر" فلا يجزي أن يقول: الله أجل، أو الله أعظم ، وما أشبه ذلك، ولا يصح التكبير بمد همزة "ال" فلا يقول: "آلله أكبر" لأنها تنقلب حينئذ استفهاماً، ولا يصح أن يمد الباء فيقول: "أكبار" لأنه حينئذ تكون جمعاً للكبر، والكبر هو الطبل ...هكذا قال أهل العلم.
وأما ما يقوله بعض الناس "الله وكبر" فيجعل الهمزة واواً، فهذا له مساغ في اللغة العربية ، فلا تبطل به الصلاة " انتهى من "فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (13/343).
والواجب نصح من وقع في هذا الخطأ – المفسد للصلاة- ، وتعليمه النطق الصحيح ، وإعلامه بأنه لو قدر على تصحيح النطق فلم يفعل لم تصح صلاته .
ولا يصح أن يكون هذا إماما بمن ينطق بالتكبير نطقاً صحيحاً .
والله أعلم .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب