تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 56

الموضوع: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2019
    المشاركات
    260

    افتراضي حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اللجنة الدائمة
    السؤال الأول من الفتوى رقم (19022)
    س1: ما الفرق بين من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: القرآن مخلوق؟
    ج 1: الفرق بين المقالتين المذكورتين في السؤال: أن من قال: القرآن مخلوق فهو كافر كفرا يخرج عن الملة، يستتاب من جهة ولي الأمر، فإن تاب عن مقالته بعد العلم وإلا قتل، ومن قال بذلك فقد شابه الزنادقة من الحلولية والاتحادية والجهمية والمعتزلة الذين قالوا بخلق القرآن، فالقرآن كلام الله، وهو صفة من صفاته، وهو سبحانه موصوف بصفات الكمال، وصفاته ملازمة لذاته المقدسة،لا يتصور انفصال صفاته عنه، والقول في الصفات كالقول في الذات، وكلام خالق البشر لا يشبه كلام البشر، وقائل هذه المقالة لا شك في كفره، وقد أجمع علماء السلف على تكفيره.
    قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله وفيه أسماء الله، فإذا قال الرجل: العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن لله علم حتى خلقه.
    وقال سفيان الثوري رحمه الله: من زعم أن قول الله: {يَامُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (1) مخلوق فهو كافر زنديق حلال الدم.
    وكذا قال الإمام مالك وابن عيينة ويحيى بن معين وغيرهم بتكفيره.
    أما من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كلام مجمل يحتمل الحق والباطل، فالواجب أن يستفصل منه ويسأل عن قصده، فإن قصد باللفظ الصوت فهو صحيح، أما إن قصد بالملفوظ به وهو القرآن فهو باطل، وهو قول الجهمية والمعتزلة. فالواجب ترك هذا اللفظ المجمل، وأن يعتني المتكلم بالتفصيل، حتى لا يقع فيما وقع فيه أهل البدع.وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
    عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
    صالح الفوزان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز " فتاوي اللجنة الدائمة " المجموعة الثانية ( 3 / 18 )

    العلامة بن باز


    القرآن هو كلام الله، البخاري وغيره رحمه الله يقولون: أنه كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن إذا قال: لفظي بالقرآن مخلوق، هذا فيه احتمال، فلهذا رأى الأئمة ترك ذلك، وإذا أراد صوته فصوته مخلوق.
    أما إذا أراد لفظي يعني: ملفوظي الذي يتكلم به وهو القرآن هذا غلط، ولهذا كره بعض أهل العلم أن يقول هذا الكلام؛ لأنه يوهم.

    فإذا قال: صوتي مخلوق، أما القرآن فهو كلام الله وأوضح الأمر فلا حرج، إذا وضح أن مراده صوته، ولهذا كره إطلاق هذه الكلمة بعض أهل العلم: لفظي بالقرآن مخلوق؛ لأنه يوهم، وبعضهم أجاز ذلك على نية الصوت.

    أما المتلفظ به وهو القرآن فهو كلام الله منزل غير مخلوق، ولكن المتكلم بهذا يوضح، يقول: صوتي هذا الصوت المسموع هذا صوتي مخلوق، أما الملفوظ والمتكلم به فهو كلام الله، منزل غير مخلوق، كلام الله منزل غير مخلوق، سواء في قلبك، أو تلفظت به، أو كتبته؛ هو كلام الله غير مخلوق. نعم.
    المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ. " من موقع الشيخ "


    العلامة بن عثيمين
    الكلام في هذا الفصل يتعلق بالقرآن فإنه قد سبق أن القرآن كلام الله غير مخلوق، لكن اللفظ بالقرآن هل يصح أن نقول: أنه مخلوق، أو غير مخلوق، أو يجب السكوت؟
    فالجواب أن يقال: إن إطلاق القول في هذا نفيا أو إثباتا غير صحيح، وأما عند التفصيل فيقال: إن أريد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد فهو مخلوق، لأن العبد وفعله مخلوقان، وإن أريد باللفظ الملفوظ به فهو كلام الله غير مخلوق، لأن كلام الله من صفاته، وصفاته غير مخلوقة، ويشير إلى هذا التفصيل قول الإمام أحمد رحمه الله: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي " فقوله: يريد به القرآن يدل على أنه إن أراد به غير القرآن وهو التلفظ الذي هو فعل فليس بجهمي. والله أعلم. " مجموع فتاوي بن عثيمين " ( 4 / 65 )


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    إن إطلاق القول في هذا نفيا أو إثباتا غير صحيح، وأما عند التفصيل فيقال: إن أريد باللفظ التلفظ الذي هو فعل العبد فهو مخلوق، لأن العبد وفعله مخلوقان، وإن أريد باللفظ الملفوظ به فهو كلام الله غير مخلوق، لأن كلام الله من صفاته، وصفاته غير مخلوقة،
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا----قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله-
    ومن ذلك الاقتصاد في السنة واتباعها كما جاءت بلا زيادة ولا نقصان مثل الكلام في القرآن وسائر الصفات فإن مذهب سلف الأمة وأهل السنة أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود هكذا قال غير واحد من السلف روى عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار وكان من التابعين الأعيان قال مازلت أسمع الناس يقولون ذلك والقرآن الذي أنزله الله على رسوله هو هذا القرآن الذي يقرؤه المسلمون ويكتبونه في مصاحفهم وهو كلام الله لا كلام غيره وإن تلاه العباد وبلغوه بحركاتهم وأصواتهم فإن الكلام لمن قاله مبتدئا لا لمن قاله مبلغا مؤديا قال الله تعالى وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه وهذا القرآن في المصاحف كما قال تعالى بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وقال تعالى يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وقال إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون
    والقرآن كلام الله بحروفه ونظمه ومعانيه كل ذلك يدخل في القرآن وفي كلام الله وإعراب الحروف هو من تمام الحروف كما قال النبي صلى الله
    عليه وسلم من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وقال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حفظ إعراب القرآن أحب إلينا من حفظ بعض حروفه
    وإذا كتب المسلمون مصحفا فإن أحبوا أن لا ينقطوه ولا يشكلوه جاز ذلك كما كان الصحابة يكتبون المصاحف من غير تنقيط ولا تشكيل لأن القوم كانوا عربا لا يلحنون وهكذا هي المصاحف التي بعث بها عثمان رضي الله عنه إلى الأمصار في زمن التابعين
    ثم فشا اللحن فنقطت المصاحف وشكلت بالنقط الحمر ثم شكلت بمثل خط الحروف فتنازع العلماء في كراهة ذلك وفيه خلاف عن الإمام أحمد رحمه الله وغيره من العلماء قيل يكره ذلك لأنه بدعة وقيل لا يكره للحاجة إليه وقيل يكره النقط دون الشكل لبيان الإعراب والصحيح أنه لا بأس به
    والتصديق بما ثبت عن النبي أن الله يتكلم بصوت وينادي آدم عليه السلام بصوت إلى أمثال ذلك من الأحاديث فهذه الجملة كان عليها سلف الأمة وأئمة السنة
    وقال أئمة السنة القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق حيث تلى وحيث
    كتب فلا يقال لتلاوة العبد بالقرآن إنها مخلوقة لأن ذلك يدخل فيه القرآن المنزل ولا يقال غير مخلوقة لأن ذلك يدخل فيه أفعال العباد
    ولم يقل قط أحد من أئمة السلف إن أصوات العباد بالقرآن قديمه بل أنكروا على من قال لفظ العبد بالقرآن غير مخلوق
    وأما من قال إن المداد قديم فهذا من أجهل الناس وأبعدهم عن السنة قال الله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا فأخبر أن المداد يكتب به كلماته
    وكذلك من قال ليس القرآن في المصحف وإنما في المصحف مداد وورق أو حكاية وعبارة فهو مبتدع ضال بل القرآن الذي أنزله الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو ما بين الدفتين والكلام في المصحف على الوجه الذي يعرفه الناس له خاصة يمتاز بها عن سائر الأشياء
    وكذلك من زاد على السنة فقال إن ألفاظ العباد وأصواتهم قديمة فهو مبتدع ضال كمن قال إن الله لا يتكلم بحرف ولا بصوت فإنه أيضا مبتدع منكر للسنة
    وكذلك من زاد وقال إن المداد قديم فهو ضال كمن قال ليس في المصاحف كلام الله
    وأما من زاد على ذلك من الجهال الذين يقولون إن الورق والجلد والوتد وقطعة من الحائط كلام الله فهو بمنزلة من يقول ما تكلم الله بالقرآن ولا هو كلامه هذا الغلو من جانب الإثبات يقابل التكذيب من جانب النفي وكلاهما خارج عن السنة والجماعة

    وكذلك أفراد الكلام في النقطة والشكلة بدعة نفيا وإثباتا وإنما حدثت هذه البدعة من مائة سنة أو أكثر بقليل فإن من قال إن المداد الذي تنقط به الحروف ويشكل به قديم فهو ضال جاهل ومن قال إن إعراب حروف القرآن ليس من القرآن فهو ضال مبتدع
    بل الواجب أن يقال هذا القرآن العربي هو كلام الله وقد دخل في ذلك حروفه بإعرابها كما دخلت معانيه ويقال ما بين اللوحين جميعه أنه كلام الله فإن كان المصحف منقوطا مشكولا أطلق على ما بين اللوحين جميعه أنه كلام الله وإن كان غير منقوط ولا مشكول كالمصاحف القديمة التي كتبها الصحابة كان أيضا ما بين اللوحين هو كلام الله فلا يجوز أن تلقى الفتنة بين المسلمين بأمر محدث ونزاع لفظي لا حقيقة له ولا يجوز أن يحدث في الدين ما ليس منه [مجموع الفتاوى - المجلد الثالث - العقيدة - ص401]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبدالعظيم مشاهدة المشاركة
    ويشير إلى هذا التفصيل قول الإمام أحمد رحمه الله: " من قال لفظي بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمي " فقوله: يريد به القرآن يدل على أنه إن أراد به غير القرآن وهو التلفظ الذي هو فعل فليس بجهمي
    بارك االله فيك - تفصيل في قول الإمام أحمد
    ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي، ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع
    قوله : (( وأن الله تكلم به حقيقة)) بناء على الأصل؛ أن جميع الصفات حقيقية، وإذا كان كلام الله حقيقة؛
    فلا يمكن أن يكون مخلوقاً؛ لأنه صفته، وصفة الخالق غير مخلوقة؛كما أن صفة المخلوق مخلوقة.
    وقد قال الإمام أحمد : (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي، ومن قال : غير مخلوق؛ فهو مبتدع)).
    فنقول : اللفظ يطلق على معنيين : على المصدر الذي هو فعل الفاعل، وعلى الملفوظ به:
    أما على المعنى الأول الذي هو المصدر؛ فلا شك أن ألفاظنا بالقرآن وغير القرآن مخلوقة.
    لأننا إذا قلنا: إن اللفظ هو التلفظ؛ فهذا الصوت الخارج من حركة الفم واللسان والشفتين مخلوق.
    فإذا أريد باللفظ التلفظ؛ فهو مخلوق ، سواء كان الملفوظ به قرآناً أو حديثاً أو كلاماً أحدثته من عندك.
    - أما إذا قصد باللفظ الملفوظ به ؛ فهذا منه مخلوق، ومنه غير مخلوق، وعليه؛ إذا كان الملفوظ به هو القرآن؛ فليس بمخلوق.
    هذا تفصيل القول في هذه المسألة.
    - لكن الإمام أحمد رحمه الله قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) قال ذلك لأحد احتمالين:
    - إما أن هذا القول من شعار الجهمية؛ كان الإمام أحمد يقول: إذا سمعت الرجل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فاعلم أنه جهمي.
    - وإما أن يكون ذلك حين يريد القائل باللفظ الملفوظ به، وهذا أقرب؛ لأن الإمام أحمد نفسه فسره؛ قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ يريد به القرآن ؛ فهو جهمي)).
    - وحينئذ يتضح معنى قوله: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) لأنه أرد الملفوظ به
    ولا شك أن الذي يريد باللفظ هنا الملفوظ به جهمي.
    - أما من قال : غير مخلوق؛ فالإمام أحمد يقول : مبتدع؛ لأن هذا ما عهد عن السلف، وما كانوا يقولون مثل هذا القول؛ يقولون: القرآن كلام الله ؛ فقط.
    [شرح العقيدة الواسطية" للشيخ محمد بن صالح العثيمين- رحمه الله]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    بين اللفظية والأشاعرة

    المقصود باللفظية الذين يقولون: ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وهذه الفئة نشأت قبل الأشاعرة. وقد كان موقف الإمام أحمد وغيره من أئمة السلف منهم أنهم جعلوهم جهمية، وجعلوا الجهمية ثلاث طوائف:
    - من قال: إن القرآن مخلوق.
    - واللفظية الذين يقولون: تلاوة القرآن، واللفظ بالقرآن مخلوق.
    - والواقفة الذين لا يقولون: القرآن مخلوق, ولا غير مخلوق.
    فلما انتشر هذا بين أهل السنة نشأ في مقابل "اللفظية" طائفة مقابلة لهم قالوا: لفظنا بالقرآن غير مخلوق، وتلاوتنا له غير مخلوقة، ولكن الإمام أحمد بدع هؤلاء, وأمر بهجرهم.
    واستقر مذهب السلف على تبديع الطائفتين، وصار من أصول مذهبهم في القرآن أنه كلام الله غير مخلوق، ومن قال لفظي بالقرآن مخلوق، أو قال غير مخلوق فهو مبتدع، وكذلك من وقف فيه فهو مبتدع.
    وموقف السلف مبنيٌّ على ما في مسألة "اللفظ" و"التلاوة" من الإجمال؛ إذ قد يراد به المقروء والمتلو، وقد يراد به صوت القارئ وفعله. فمنعوا من إطلاق الأمرين لذلك.
    فلما جاء الأشعري ومن معه – بما معهم من المذهب في الكلام النفسي وأن القرآن العربي مخلوق – وأرادوا موافقة السلف في الإنكار على الطائفتين من طوائف "اللفظية"، ذكروا قول السلف هذا (1) ، ولكنهم فسروا مقصودهم باللفظ تفسيراً آخر، وهو أنهم قالوا إن قصد السلف باللفظ: النبذ والطرح، ولم يكن قصدهم التلاوة، وهذا تفسير الأشعري وابن الباقلاني، والقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وغيرهم (2) .
    والأشاعرة فسروا كلام السلف بهذا التفسير ليسلم لهم مذهبهم في القرآن العربي وأنه مخلوق، لأنهم بهذا موافقون لمن يقول لفظي بالقرآن مخلوق، ويقصد به التلاوة.
    ولاشك أن هؤلاء مخطئون فيما ظنوه، والإمام أحمد وغيره لم ينكروا إطلاق اللفظ لأن المقصود به الطرح، وإنما لأن اللفظ يقصد به التلاوة والقراءة، والمسلمون يقولون تلوت القرآن وقرأته.
    ثم إن اللفظ وارد في الكلام، فيقال: لفظت الكلام وتلفظت به كما قال تعالى: مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق: 18]، وأهل السنة ربطوا بين اللفظ والتلاوة فقالوا: من قال لفظي بالقرآن, وتلاوتي, أو قراءتي مخلوقة فهو جهمي، ومن قال: إنه غير مخلوق فهو مبتدع (3) .
    ومسألة اللفظ شرحها شيخ الإسلام, وبين ما فيها من اللبس، مع بيان ما جرى بين علماء السنَّة فيها، وفصل وجه الحق فيها، وبين وجه إنكار السلف على الطائفتين، وما في هذه الألفاظ من الإجمال (4) .
    كما عرض شيخ الإسلام لمسألة أخرى متعلقة بذلك, وهي مسألة الحروف عموماً في كلام الله وكلام غيره – هل يقال إن الحروف مخلوقة؛ لأنها من كلام الآدميين، أو يقال: إنها ليست مخلوقة؛ لأنها من كلام الله، كل قول من هذين قال به طوائف.
    والصواب في ذلك أن يقال ما قاله الأئمة كأحمد وغيره: "إن كلام الإنسان كله مخلوق حروفه ومعانيه، والقرآن غير مخلوق حروفه ومعانيه" (5) .
    والخلاصة أن مذهب الأشاعرة في القرآن العربي موافق لأقوال اللفظية الذين يقولون ألفاظنا بالقرآن مخلوقة، وهؤلاء عدهم أئمة السنة من الجهمية.
    هذه أهم مباحث "كلام الله" عند الأشاعرة، ومن ذلك يتبين أن الأشاعرة وإن أثبتوا صفة الكلام بإجمال، إلا أنهم ضلوا فيه, وخالفوا الكتاب, والسنة, وأقوال السلف – في أمور أهمها:
    1- قولهم بالكلام النفسي، وأنه لازم لذات الله تعالى.
    2- قولهم بأن كلام الله قديم, وأن الله لا يتكلم إذا شاء متى شاء، وأن موسى لم يسمع كلام الله – وقت تكليمه – وإنما سمع الكلام الأزلي، أو أن الله خلق له الإدراك.
    3- قولهم بأن كلام الله معنى واحد، لا يتجزأ ولا يتبعض، إنَّ عبر عنه بالعربية كان قرآناً, وإن عبر عنه بالعبرية كان توراة، وأنَّ الخبر, والأمر, والنَّهي شيء واحد.
    4- قولهم بأن القرآن العربي مخلوق، وما في هذا من موافقة للمعتزلة، واللفظية وغيرهم من الجهمية.
    ولا شك أن هذه المسائل المتعلقة بكلام الله عظيمة جدًّا، ومذهب الأشاعرة فيها كان ضلالاً وانحرافاً واضحاً عن مذهب السلف والأئمة.[موسوعة الفرق]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    - لكن الإمام أحمد رحمه الله قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فهو جهمي)) قال ذلك لأحد احتمالين:
    - إما أن هذا القول من شعار الجهمية؛ كان الإمام أحمد يقول: إذا سمعت الرجل يقول: لفظي بالقرآن مخلوق؛ فاعلم أنه جهمي.
    - وإما أن يكون ذلك حين يريد القائل باللفظ الملفوظ به، وهذا أقرب؛ لأن الإمام أحمد نفسه فسره؛ قال: (( من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ يريد به القرآن ؛ فهو جهمي)).
    قال الصابوني رحمه الله في رسالته في معتقد اهل السنة :

    الذي حكاه ( محمد بن جرير الطبري ) عن أحمد رضي الله عنه وأرضاه أن اللفظية جهمية فصحيح عنه، وإنما قال ذلك لأن جهما وأصحابه صرحوا بخلق القرآن، والذين قالوا باللفظ تدرجوا به إلى القول بخلق القرآن، وخافوا أهل السنة في ذلك الزمان من التصريح بخلق القرآن، فذكروا هذا اللفظ وأرادوا به أن القرآن بلفظنا مخلوق، فلذلك سماهم أحمد رحمه الله جهمية.

    و قال الاشعري في الابانة

    قال قوم لفظنا بالقرآن ليثبتوا أنه مخلوق ويزينوا بدعتهم وقولهم بخلقه ويدلسوا كفرهم على من لم يقف على معناهم فلما وقفنا على معناهم أنكرنا قولهم .


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )



    .............................. .....................


    قال الصابوني رحمه الله تعالى
    : [ وأما ما حكاه محمد بن جرير عن احمد رحمه الله أن من قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق فهو مبتدع، فإنما أراد به أن السلف الصالحين من أهل السنة لم يتكلموا في باب اللفظ ، ولم يحوجهم الحال إليه ، وإنما حدث الكلام في اللفظ من أهل التعمق وذوي الحمق الذين أتوا بالمحدثات، وعتوا عما نهوا عنه من الضلالات وذميم المقالات، وخاضوا فيما لم يخض فيه السلف من علماء الإسلام، فقال الإمام: هذا القول في نفسه بدعة، ومن حق المتسنن أن يدعه ، ولا يتفوه به ولا بمثله من البدع المبتدعة، ويقتصر على ما قاله السلف من الأئمة المتبعة: أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا يزيد عليه إلا تكفير من يقول بخلقه ]

    عقيدة السلف اصحاب الحديث

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    وأما ما حكاه محمد بن جرير ع
    ومحمد بن جرير هذا وهو الطبري صاحب التفسير . . انفعالي . . وكأن هناك من يستفزه ويحبكها شوي! وتقريبا لايكاد يصيب في أكثر اجتهاداته المجردة!
    .
    يكفيك ما يسمى تفسير الطبري!! يجمع رقاع مواخير الكوفة والبلدان الأخرى .. وينسخ دون تحقيق . . رغم أن الله مد في عمره . . ولكن ضيعه في النسخ دون التحقيق!
    وعندما انتبه الف كتابه تهذيب الآثار . . فبين \عن قلة فهم . .
    وعندما الف في اختلاف الفقهاء . . ساوى بين الرؤوس التي أبى الله عز وجل في كتابه استوائها . .
    .
    فقط تاريخه بحكم تفرده بصرف النظر عن علاته . .
    . .
    ثم هو مغرم بـ "لايقبل الله من صرفا ولاعدلا" و "عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعون" . . وأظن كان الحنابلة يردون عليه . . ولعله في مثل هذه الأمور وعدم ضبطه عن أحمد . .
    . .
    .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    نعم بارك الله فيك

    و من كلامه رحمه الله في نفس الكتاب

    ( نظرت في كلام اليهود والنصارى والمجوس فما رأيت أضل في كفرهم منهم. وإني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف كفرهم )

    ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافض أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون و لا تؤكل ذبائحهم )



  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    من يقول "القرآن كلام الله مخلوق"
    هذا لاتحتاج كلام أحمد أو غيره في تكفيره . . .
    كلام متناقض . .
    لأنك بفطرتك تعلم أن كلام الله من الله وكلام الناس من أفواه الناس . . وكل على شاكلته . .
    . .
    هذه مسألة سهلة جداً . . مستغنى فيها عن الدليل . .
    . .
    نأتي للتشويش الذي حاولوا في احد كراتهم ادخاله وهو التشريك بين كلام الله وكلام الناس بتلاوة الناس لكلام الله . . (المنطقة الرمادية) . . فكل من شم رائحة كتاب الله ورائحة السنة . . سيدرك أن القول ب لفظي بالقرآن مخلوق . .. أنها بدعة . .
    .
    بل وهب أنهم آنذاك أقروها . .. سيخرجون ببدعة جديدة . .. نطق القران بالسنتنا غير مخلوق . .
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )


  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    ...
    قال الذهبي: الإمام، العلَم، المجتهد، عالم العصر، أبو جعفر الطبري، صاحب التصانيف البديعة، مولده سنة أربع وعشرين ومائتين، أكثر الترحال، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدهر علمًا، وذكاء، وكثرة تصانيف، قلَّ أن ترى العيون مثله، وكان من كبار أئمة الاجتهاد، كان ثقة، صادقًا، حافظًا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف، علامة في التاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات، وباللغة، وغير ذلك، وكان ممن لا تأخُذه في الله لومةُ لائم مع عظيم ما يلحقه من الأذى والشناعات، من جاهل، وحاسد، وملحد، وكان من رجال الكمال
    نعم بارك الله فيك
    قال الشيخ عبد الله ابن حميد
    فكان من أثر ذلك تأليفُ المؤلَّفات الضخمة العديدة التي حوت على تراث نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، من هؤلاء الجهابذة الأفذاذ الإمام أبو جعفر محمدُ بن جريرٍ الطبريُّ،
    فقد أجمع المسلمون على إمامته وجلالة قدره وسَعَة علمه،
    وألف في ذلك المؤلفات الكثيرة النافعة التي أثنى عليها أئمة العلماء، وذكروها ومؤلِّفَها بما هو أهل...، والإمام ابن جرير أشهر من أن يُذكَر وأَعرَفُ من أن يُنكَر (ثم شرع في نبذة يسيرة مختصرة عن حياته، ومما قال فيها):...و ما زال العلماء في زمانه وبعده يُثْنون عليه ويذكرون فضله وعلمه وزهده وتُقَاه، فقد كان - رحمه الله - عالمـًا بتفسير القرآن، والحلال والحرام، وعالمـًا بأخبار الناس وأيامهم، وهو من فضلاء الصالحين المتقين، شهد له أهل العلم بالفضل والتقَى؛ فقد كان إمامًا في التفسير والحديث والجرح والتعديل، وعالمـًا بالأحكام وأصولها، وله أقوال واختيارات جيدة انفرد بها

    ****************

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    .هو الطبري صاحب التفسير . . انفعالي . . وكأن هناك من يستفزه ويحبكها شوي! وتقريبا لايكاد يصيب في أكثر اجتهاداته المجردة!
    يكفيك ما يسمى تفسير الطبري!! يجمع رقاع مواخير الكوفة والبلدان الأخرى .. وينسخ دون تحقيق . .
    .
    ***************

    جرى أمر الله سبحانه وتعالى بوجوب ابتلاء عباده وامتحانهم؛ ليمحص المؤمنين الصابرين، ويكفِّر عنهم سيئاتهم، ويغفر ذنوبهم،
    كما قال تعالى في أول سورة العنكبوت: ﴿ الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ
    * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾ [العنكبوت: 1 - 4].
    *********************
    وفي هذا جاء الحديث الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أشدُّ الناس بلاءً: الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل، يُبتَلَى الرجل على حسب دينه، فان كان في دينه صلابة، زِيدَ له في البلاء)).

    ومن هذه القاعدة فإن أهل الإيمان لا بد لهم من الابتلاء والامتحان، وإن تعددت صوره وأحواله؛ فهذا بالسجن، وهذا بالتعذيب والحجر، وأخذ المال، والقتل والضرب، وأنواع الهموم والمصائب.

    وكان للعلماء الصالحين المصلحين نصيب من هذا؛ لعظم إيمانهم وصلابته، والذي يَطَّرِدُ معه شدة المحن وقوتها، فخير عباد الله صلى الله عليه وآله وسلم ناله من ذلك البلاء ما هو معروف، فأمَرَه الله بالصبر كما صبر أولو العزم من الرسل قبله،
    وهكذا من بعده من صحابته والتابعين
    حتى كان عصر ابن جرير، فكان من أَمْيزِ ما فيه ابتلاءُ العلماء بالفتنة بخلق القرآن والقول به، وما نال العلماء والناس فيه من المحنة والفتنة، وكيف ثبت فيها أولياء الله، والله سلَّمَ ابنَ جرير من هذه الفتنة.


    وابن جرير الطبري - رحمه الله - نالته المحنة كإخوانه من العلماء قبله وبعده، وكان أشد ما امتحن به الطبري هو رمْيُه بالرفض والتشيع، حتى شاع ذلك عند بعض العلماء عنه، منهم الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان" حيث قال: "ثقة صادق فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر"، وقال ياقوت الحموي: إنه كان يُتَّهم بالتشيع؛ لذلك قيل: إنه دفن ليلاً؛ خوفًا من العامة.
    بل ذكر الذهبي في "الميزان" والحافظ في لسانه: أن الحافظ أحمد بن علي السليماني أقذع فيه فقال: كان يضع للروافض؛ كذا قال السليماني.
    لكن ابن حجر أجاب عن هذه التهمة فقال: "وهذا رجم بالظن الكاذب، بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمَدين، وما تُدعَى عصمتُه من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يتأنى فيه، ولا سيما في مثل إمام كبير، فلعل السليماني أراد الآتي، ولو حلفت أن السليماني ما أراد إلا الآتي لبررت، والسليماني حافظ متقن كان يدري ما يخرج من رأسه، فلا أعتقد أنه يطعن في مثل هذا الإمام بالباطل، والله أعلم".
    وسبب تلك التهمة -
    :
    1- أن ابن جرير صنف في حديث "غدير خم.." فجمع الآثار الواردة فيه، ثم أعقبه بالأحاديث الواردة في فضائل عليٍّ ولكن لم يتمَّه، وبلغ مجلدين كبيرين.
    2- أنه نسب إليه القول بجواز المسح على القدمين بدل غسلهما، فلا يقول بوجوبه.
    3- بعضهم نسب إليه كتاب "بشارة المصطفى"، وهو في منازل الشيعة ودرجاتهم.
    أما السبب الأول:
    فلا ضير فيه ولا تشيع أو ميل إليه، فحديث: "غدير خم..." من الأحاديث الواردة، والدافع لابن جرير في جمع طرقه والكلام عليه أنه سمع من بعض البغداديين الكلام على هذا الحديث وإنكاره، فجمع فيه هذا.
    وأما إلحاقه ما ورد في فضائل علي، ففضائله حق - رضي الله عنه - لا شك فيه، ولكن الشأن في الثابت المسند من ذلك، لا بالاستطالة مع أباطيل الرافضة وتُرَّهاتهم وخُزَعْبلاتهم في عليٍّ وآل بيته.
    والسبب الثاني:
    أجاب عنه الذهبي فقال: وكان ابن جرير من رجال الكمال، وشُنِّع عليه بيسير تشيُّع، وما رأينا إلا الخير.
    وكان بعضهم ينقل عنه أنه كان يُجيز مسح الرِّجْلين في الوضوء، ولم نرَ ذلك في كتبه؛ بل الذي في تفسيره الأمر بغسلهما بدليل الكتاب والسنة وآثار الصحابة.
    والسبب الثالث: أن هذا الكتاب المنسوب إليه بعنوان (بشارة المصطفى) ليس من مؤلفاته، فلم يذكر في عِدادها، ولم ينسبه إليه أحد، وإنما جاء الوهم من نسبته إليه أن الكتاب لرجل رافضي من رجال القرن السادس اسمه أبو جعفر محمد بن علي بن مسلم الطبري الآملي؛ ذكره صاحب الذريعة إلى مصنفات الشيعة (3/ 117).
    وكما ألَّف - رحمه الله - في فضائل عليّ، فقد ألَّف في فضائل الشيخين؛ حيث سمع جماعة في طبرستان يبسطون ألسنتهم في الصحابة والخليفتين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - فألَّف ذلك الكتاب وأشاد بفضلهما وأثنى عليهما، ووصفهما بأنهما إماما هدى، وأنكر على من لا يصفهما بالرشد والصلاح، كما ألَّف في فضائل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. فإنه لَّما ألَّف في فضائل الشيخين، كان هذا سبب هروبه من بلده طبرستان لما عاد إليها بعد رحلاته؛ حيث بلغ سلطانَ البلد إملاؤه فضائلهما، فطلبه ليُعاقبه فهرب بمساعدة رجل أعلمه بمقصودهم، وجاء إلى بغداد، فهذه محنة أدَّت به إلى ترك وطنه ومرتع صباه. أما ذلك الرافضي الذي اشتبه اسمه باسم الإمام الطبري، فقد أشار إلى ذلك ابن حجر، فهو كما في اللسان (5/ 103): أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري، فهو يشترك مع إمامنا في الكنية والاسم الأول واسم الأب، والنسبة والبلد، وسنة الوفاة، ويختلفان في اسم الجد.
    وقال فيه ابن حجر: رافضيٌّ له تواليف منها "كتاب الرواة عن أهل البيت"، رماه بالرفض عبدالعزيز الكتاني. وقد ذكره أبو الحسن بن بابويه في تاريخ الري بعد ترجمة محمد بن جرير الإمام، فقال: هو الآملي، قدم الري وكان من جلَّة المتكلمين على مذهب المعتزلة، وله مصنفات. واستظهر الحافظ أن نسبة مسح الرجلين لابن جرير هي بالأصل منسوبة لهذا الرافضي ابن رستم؛ لأنه مذهبهم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وأظن كان الحنابلة يردون عليه .
    امتحن الامام الطبرى رحمه الله مِن قِبَل بعض خصومه من الحنابلة، لمـَّا صنَّف كتاب "اختلاف الفقهاء" ولم يُورد معهم الإمام أحمد بن حنبل، فلمَّا سُئل عن ذلك قال: لم يكن ابن حنبل فقيهًا؛ وإنما كان مجتهدًا، فكان هذا سببًا للتعصب عليه من بعضهم كالجصَّاص والبياضي وجعفر بن عرفة.
    إضافة إلى ما كان بينه وبين الإمام الحافظ أبي بكر بن أبي داود مما يقع مثله بين الأقران، فمال أولئك من الحنابلة إلى ابن أبي داود على ابن جرير فأكثروا عليه، فناله بذلك أذًى لزم بسببه بيتَه، ومنع من الدخول عليه؛ حيث ذكر ياقوت: أنهم حالوا بين الناس وبين السماع منه، فكان لا يخرج ولا يدخل إليه.
    ومما كان بينهما أن أبا بكر أنكر حديث غدير خم، فألَّف ابن جرير مجلدين مصحِّحًا له، فربما كان هذا بينهما مُشعلاً للإشغاب بين الأقران!
    وأمَّا ما يذكره بعضهم من أن الحنابلة اتهموه في عقيدته، فلم أر عليه دليلاً، بل ما يذكر أنه كتبه خلال هذه المدة من البلوى، فكتب عقيدته التي تُسمَّى "صريح السنَّة"، ولما سئل عن أحمد ذكر ما له من التبجيل والمنزلة اللائقة به، ثم انفرجت تلك المحنة عنه بعد حين. ونقل الحموي عن أبي بكر بن كامل صاحب ابن جرير قال: حضرت أبا جعفر حين الوفاة فسألته أن يجعل كل من عاداه في حلٍّ، وأن يصفح عمن تجنَّوْا عليه، وكنت أقصد أبا الحسن بن الحسين الصواف؛ إذ كنت قرأت عليه القرآن، فقال أبو جعفر - رحمه الله -: كل من عاداني وتكلَّم عني في حلٍّ، إلا رجلاً رماني ببدعة.
    وكان الصوَّاف من أصحاب أبي جعفر، وكانت فيه سلامة، ولم يكن من أصحاب الضبط والتدقيق، فلما أملى أبو جعفر (ذيل المذيل) ذكر أبا حنيفة وأطراه، ووصفه بالعلم والورع، فاغتاظ الصوَّاف؛ لأن أبا جعفر مدح أبا حنيفة وأهمله، فجعل يتهجم على أبي جعفر. ويقول ابن كامل: إن الطبري كان إذا عرف من إنسان بدعةً، أبعده واطَّرحه. فعامة أخباره - رحمه الله - تنمُّ عن شدةٍ على المبتدعة والتحذير منهم، وإبطال حججهم بالدلائل النقلية والعقلية، لا سيما أهل البدع الغلاة كالرافضة والجهمية والمعتزلة والخوارج، وهم المنتشرون في زمنه، رحمة الله تعالى عليه. والمقصود أن ابن جرير رحمه الله قد توعد كل من يتهمه في عقيدته ودينه، أو ينحله قولاً لم يقله، أو يتجاوز عليه في قوله، أو يحمله ما لا يحتمل، أو من روى عنه خلاف ما قرره هو بنفسه في عقيدته المسماة بـ "صريح السنة" أو كتبه المنسوبة إليه حقًّا، أو افترى عليه كذبًا وبهتانًا، وهذه عادة المغرضين والحسَّاد والحاقدين -
    توعَّد كلَّ هؤلاء بقوله في آخر عقيدته:
    "فمن تجاوز ذلك، فقد خاب وخسر، وضل وهلك، فليبلِّغ الشاهد منكم أيها الناس من بَعُدَ منا أو قَرُبَ، فدِيننا الذي ندين الله به في الأشياء التي ذكرناها ما بينَّاه لكم على ما وصفنا، فمن روى عنا خلاف ذلك، أو أضاف إلينا سواه، أو نَحَلَنا في ذلك قولاً غيرَه، فهو كاذب مفترٍ متخرِّصٌ معتدٍ يبوءُ بسخطِ الله، وعليه غضبُ الله ولعنتُه في الدَّارين، وحق على الله أن يُورِدَه الموردَ الذي وعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أضرابَه، وأن يَحُلَّه المحلَّ الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه يحله أمثاله على ما أخبر به صلى الله عليه وسلم.منقول



    ومن غيظهم على الإمام الطبريِّ رموا داره بالحجارة حتى صار على بابه كالتلّ العظيم، حتى اضطرت الشرطة للتدخُّل ومنعهم من ذلك، ورفعوا الحجارة عن بابه. وكان من تواضع الإمام الطبري وسماحة نفسه أن أعرض عن مجادلتهم، وخلا بعد ذلك في داره، وكتب كتابًا في الاعتذار إليهم، بيَّن فيه مذهبه واعتقاده، وجرّح من ظن فيه غير ذلك، وفضَّل أحمد ابن حنبل وذكر مذهبه وتصويبَ اعتقاده، وقرأ الكتاب عليهم، وانتهت المشكلة، ولكن بقي بعض عوامِّ الحنابلة متحاملين عليه في ذلك، رغم أنه لم يخرج كتابَه “اختلاف الفقهاء” الذي انتقدوه عليه حتى مات، فوجدوه مدفونا في التراب، فأخرجوه ونسخوه( ولكن عوام الحنابلة ظلموه كما يذكر الإمام ابن خزيمة رحمه الله(.
    وهذا الخطأ من الإمام أبي بكر بن أبي داود -رحمه الله- ينبغي أن يوضع في موضعه، ويقدَّر بقدره، ولا يعمَّم على جميع أتباع الإمام أحمد، وهنا مهارة من مهارات المشككين في الدين الإسلامي، وهو تركيز العدسة على الأمثلة الشاذَّة والحوادث النادرة المشينة للمذاهب، وهو بلا شكٍّ بعيدٌ عن البحث العلميّ الموضوعي، وأجنبي عن الصدق والأمانة العلمية اللتين هما من أساسيات وأبجديات الباحث العلمي، فإننا إذا نظرنا بموضوعية إلى الأمر فإن مثل هذا التعصب كما أنه دافع بشري هو حاصل من كثير من الطوائف سواء في المذاهب الفقهية أو حتى في الآراء العامة.

    *******
    المقصود أن ابن جرير رحمه الله قد توعد كل من يتهمه في عقيدته ودينه، أو ينحله قولاً لم يقله، أو يتجاوز عليه في قوله، أو يحمله ما لا يحتمل، أو من روى عنه خلاف ما قرره هو بنفسه في عقيدته المسماة بـ "صريح السنة" أو كتبه المنسوبة إليه حقًّا، أو افترى عليه كذبًا وبهتانًا، وهذه عادة المغرضين والحسَّاد والحاقدين -
    توعَّد كلَّ هؤلاء بقوله في آخر عقيدته:
    "فمن تجاوز ذلك، فقد خاب وخسر، وضل وهلك، فليبلِّغ الشاهد منكم أيها الناس من بَعُدَ منا أو قَرُبَ، فدِيننا الذي ندين الله به في الأشياء التي ذكرناها ما بينَّاه لكم على ما وصفنا، فمن روى عنا خلاف ذلك، أو أضاف إلينا سواه، أو نَحَلَنا في ذلك قولاً غيرَه، فهو كاذب مفترٍ متخرِّصٌ معتدٍ يبوءُ بسخطِ الله، وعليه غضبُ الله ولعنتُه في الدَّارين، وحق على الله أن يُورِدَه الموردَ الذي وعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أضرابَه، وأن يَحُلَّه المحلَّ الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه يحله أمثاله على ما أخبر به صلى الله عليه وسلم
    ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون )

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    يكفيك ما يسمى تفسير الطبري!! يجمع رقاع مواخير الكوفة والبلدان الأخرى .. وينسخ دون تحقيق
    سأبين لك من هو الماخور
    ماخور: (اسم)
    الجمع : مَوَاخِرُ و مَوَاخِيرُ
    المَاخُورُ : بيتُ الرَّيبة ، بيت الدِّعارة والفساد
    المَاخُورُ: مَجمَعُ أهل الفِسق والفَساد
    الماخور: (مصطلحات)
    المكان الذي يتعاطى فيه الزنا. (فقهية)
    الماخور: (مصطلحات)
    المكان الذي يجتمع فيه أهل الريبة والفساد. (فقهية)
    *******************
    تفسيره " جامع البيان في تأويل آي القرآن " .
    - قال أبو حامد الإسفرايني : لو سافر مسافر إلى الصين من أجل تحصيله ما كان ذلك كثيراً في حقه .
    " طبقات المفسرين " للداودي ( 2 / 106 ) .
    وقال ابن خزيمة : نظرت فيه من أوله إلى آخره ، وما أعلم على أديم الأرض أعلم من ابن جرير.
    " سير أعلام النبلاء " ( 14 / 273 ) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وأما التفاسير التي في أيدي الناس : فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري ؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة ، وليس فيه بدعة ، ولا ينقل عن المتهمين ، كمقاتل بن بكير والكلبي .
    " مجموع الفتاوى " ( 13 / 358 ) .
    وقال أيضاً في "مقدمة في أصول التفسير" (ص 39) عن تفسير ابن جرير :
    من أجل التفاسير وأعظمها قدراً . انتهى .
    - اعتمدَ أقوال ثلاث طبقات من طبقات مفسري السلف ، وهم الصحابة ، والتابعون ، وأتباع التابعين ، ويذكر أقوالهم بأسانيده إليهم ، وهذه ميزة عظيمة في كتابه ، لا توجد في كثير من كتب التفسير الموجودة بين أيدينا ، غير أن هذه الميزة لا تتناسب مع عامة المسلمين الذين ليس لديهم القدرة على البحث في الأسانيد ومعرفة الصحيح من الضعيف ، وإنما يريدون الوقوف على صحة السند أو ضعفه بكلام واضح بَيِّن مختصر .
    - فإذا انتهى من عرضِ أقوالِهم : رجَّحَ ما يراه صوابًا ، ثمَّ يذكر مستندَه في الترجيحِ .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    ما يهم موضوعنا وهو حكم
    حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )
    وأنقل كلام شيخ المفسرين الامام الطبرى رحمه الله وأجيب على عنوان موضوع اخى الطيبونى مما نقله شيخ الاسلام عن الامام الطبرى
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/ 423):
    "ومن المشهور فى كتاب صريح السنة لمحمد بن جرير الطبرى وهو متواتر عنه لما ذكر الكلام فى أبواب السنة قال وأما القول فى ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابى مضى ولا عن تابعى قفا إلا عمن فى قوله الشفاء والعفاء وفى اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فان أبا اسماعيل الترمذى حدثنى قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول اللفظية جهمية يقول الله حتى يسمع كلام الله ممن يسمع؟قال إبن جرير وسمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ اسماءهم كانوا يحكون عنه انه كان يقول من قال لفضي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع.
    قال إبن جرير ولا قول فى ذلك عندنا يجوز ان نقوله غير قوله إذ لم يكن لنا إمام نأتم به سواه وفيه الكفاية والمقنع وهو الامام المتبع " أ هـ
    رحم الله ابن جرير على انصافه فهو يقول هذا القول مع أنه حصل له مع الحنابلة صولات وجولات

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    لم يكن ردي على أنه شيعي أو رافضي . .. صحيح أنه مثلا لا حصرا اورد في تفسيره سوة البينة حديث الجارودية "خير البرية أنت يا علي وشيعتك" . . ولكن ردي وفي ذهني أنه "مثلنا"
    . .
    إذا نخلت كتبه ستعرف عما نتحدث . .
    ..
    لو استهلك عمره في تحقيق التفسير لما شككت أنها عين جارية له . . أما تجميع كل الرقاع في كتاب واحد ودوه النسخ فقط!! أهدر عمره ثم أعمارنا معه . .
    تامل الأسانيد المسرودة . .
    والصحيح فيه لايتجاوز لو بالغت 20%
    . .
    شنعوا على الإمام البربهاري واتهموه بضيق الأفق وهو أعقلهم جميعا . . وهذا الموضوع يبين أن هناك من يتخرص على أحمد وينقل عنه خلاف قوله ..
    .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    وهذا الموضوع يبين أن هناك من يتخرص على أحمد وينقل عنه خلاف قوله ..
    .
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في الفتاوى (12/ 423):
    "ومن المشهور فى كتاب صريح السنة لمحمد بن جرير الطبرى وهو متواتر عنه لما ذكر الكلام فى أبواب السنة قال وأما القول فى ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر فيه نعلمه عن صحابى مضى ولا عن تابعى قفا
    إلا عمن فى قوله الشفاء والعفاء وفى اتباعه الرشد والهدى ومن يقوم لدينا مقام الأئمة الأولى- أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل فان أبا اسماعيل الترمذى حدثنى قال سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل يقول اللفظية جهمية يقول الله حتى يسمع كلام الله ممن يسمع؟قال إبن جرير وسمعت جماعة من أصحابنا لا أحفظ اسماءهم كانوا يحكون عنه انه كان يقول من قال لفضي بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع.
    قال إبن جرير ولا قول فى ذلك عندنا يجوز ان نقوله غير قوله إذ لم يكن لنا إمام نأتم به سواه وفيه الكفاية والمقنع وهو الامام المتبع " أ هـ

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    ثم هو مغرم بـ "لايقبل الله من صرفا ولاعدلا" و "عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعون" . .
    . .
    .
    نعم كان مغرم بذلك مع الشانئين المفترين
    قال الامام ابن جرير الطبرى رحمه الله
    فمن روى عنا خلاف ذلك، أو أضاف إلينا سواه، أو نَحَلَنا في ذلك قولاً غيرَه، فهو كاذب مفترٍ متخرِّصٌ معتدٍ يبوءُ بسخطِ الله ، وعليه غضبُ الله ولعنتُه في الدَّارين،وحق على الله أن يُورِدَه الموردَ الذي وعد رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أضرابَه، وأن يَحُلَّه المحلَّ الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن الله سبحانه يحله أمثاله على ما أخبر به صلى الله عليه وسلم
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    والناس أجمعون" . .
    . .
    .
    الصواب
    وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    للفائدة . .
    . . . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الطبراني، حَدَّثَنَا معاذ بن المثنى العنبري قَالَ: سمعتُ أحمد بن حنبل يقول: أصول الإيمان ثلاثة: دال، ودليل، ومستدل.
    فالدال: الله تبارك وتعالى،
    والدليل: القرآن،
    والمستدل: المؤمن.
    فمن طعن على حرف من القرآن فقد طعن على الله تعالى وعلى كتابه وعلى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    . . .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: حكم مقولة ( لفظي بالقران مخلوق )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    للفائدة . .
    . . . أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم الطبراني
    . . .
    و قال في المعجم الصغير - حدثنا محمد بن جرير الطبري الفقيه


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    تامل الأسانيد المسرودة . .
    والصحيح فيه لايتجاوز لو بالغت 20%
    .
    اخي الكريم

    عن علم فعل ذلك ام عن جهل بما علمته انت


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •