لا قدْسَ بعدكِ يا خيــولُ فعودي
رأفت عبيد



لا قدْسَ بعدكِ يا خيـولُ فعُودي *** ودَعِي السكـونَ كفى زمانُ رقــودِ

لا قدس بعدك إن عزكَ راحلٌ *** ما لم نقـــــــاتلْ صاحبَ التلمودِ


والخيلُ تبحر في الهوان كئيبة ً *** هي غارقاتٌ في الليـالي السُــــودِ


يا قدسُ يا ألم الجراح حياتنـا *** موتٌ وما نيلُ الشفـــــــا ببعيدِ


وجَعِي إذا ساق الجبـانُ خيولنا *** للذلِّ سَوْقَ الخــــائن الرِّعـديدِ


ماذا دهى العُــربانَ حين تفرقوا *** شيَعـــا ً، وما هذا النوى بجديدِ


يا "علقـميُّ " مُنـايَّ أنك ميَّتٌ *** أخشى وراءك ألــفَ ألـْف ِ وليـدِ


وكلاءُ أعداء ٍ هنــالك أو هنا *** حتى استقرَّ بهم بقـــاءُ يهـــودِ


وإذا سقوا ماء الخيـانة هرولوا*** طلبوا الرواءَ، وطالبــــوا بمزيدِ


أكـَلَ الكلابُ لحومَ خيلك أمتي *** ومضى عرينُ الحــقِّ دون أسُــودِ


لا عزَّ إلا في انتفــاضةِ أمَّةٍ *** وتقابَلَ الإرهـــــــابُ بالبـارودِ


لا قدْسَ إلا بالجهــاد و بالوغى *** فهما السبيلُ إلى السَّنا المفقود


يا ليت شعري هل تعودُ كتائبٌ *** تسعى لغـــابر عِزّنا المنشودِ!


فيها الظهورُ على العدوِّ بفتيةٍ *** رهبان ِ ليل ٍ، والهوى بسجــــودِ


هم في رحـــابِ العزِّ غيرُ أذلةٍ *** رفعوا خيارَ جهـادهمْ بصمــودِ


همْ راية ٌخضــراءُ مكتوبٌ بها *** لا قدْسَ بعدك يا خيــــولُ فعودي