سمات ومميزات فتح الباري من واقع قراءتي للكتاب
الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
هذه بعض سمات ومميزات كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى من واقع قراءتي للكتاب , وهذه السمات والمميزات بمثابة ومضات لمن أراد الولوج إلى هذا السفر الكبير , والبحر الخضم الواسع , ليعرف كيف سار الحافظ ابن حجر في كتابه هذا .
و تستطيع أنت يا طالب العلم ان تعتبرها علامات ومنارات تدلك على أسلوب الحافظ في هذا الشرح , أقيدها تذكيراً لنفسي , ولمن كان في مستواي من إخواننا طلاب العلم , ولعل مستفيد يدعو لنا دعوة بظهر الغيب ننتفع بها في الدنيا وتكون لنا ذخراً يوم نلقى ربنا جل جلاله .
وهذا أوان الشروع في المقصود
يبدأ رحمه الله في الغالب بالكلام على تبويب البخاري او على الترجمة ومناسبتها للباب .
يثنّي بالكلام على رجال الإسناد في الغالب .
ثم يعود ويذكر اللطائف الإسنادية كان يقول مثلاً ( الرواة كلهم بصريون او كوفيون او تكون الرواية من رواية الأكابر عن الأصاغر او صحابي عن صحابي او فيه ثلاثة من الصحابة او التابعين في نسق ..... وغيرها من اللطائف) ولا يلتزم ذلك في كل حديث .
إذا كان هناك حكم فقهي يتعلق بالحديث او الترجمة يذكره ويحاول استنباط رأى البخاري منه ان كان فيه غموض, وقد اجاد رحمه الله في ذلك .
إذا كان هناك نكتة بلاغية أشار إليها .
يعتني جيداً بصيغ التحديث خصوصاً صيغ التحديث عند البخاري .
يذكر مناسبة الحديث للترجمة وربط كلام البخاري بعد التبويب بما يذكره من القران وما يورده من آثار وأقوال ويحاول ربط ذلك بالحديث والباب المذكور .
يكثر رحمه الله عن النقل ممن تقدمه من شراح الصحيح .
يذكر سبب ورود الحديث في الغالب .
يثبت الفروق بين الروايات ويرجح بينها ويشير الى ما سقط من الرواة في نسخ الصحيح كان يقول مثلاً (سقطت هذه الترجمة لبعضهم ) وقد يسميهم او يقول (سقط حرف كذا لفلان من الرواة ) وساعده على ذلك سعة اطلاعه على نسخ الصحيح وهو من بركات هذا الشرح الفائق .
يحاول أثناء الشرح ان يذكر جميع الألفاظ الواردة في الحديث او غالبها ويصحح ويضعف حسب رجال إسناد هذه الألفاظ .
يذكر الفوائد من الحديث المستنبطة من المتن وهي التي يعبر عنها بــــ ( ما يؤخذ من الحديث ) تجدها غالباً بعد قوله وفي الحديث من الفوائد غير ما تقدم .... ثم يسردها .
النقول عنده رحمه الله فيها دقة عاليه وهو على طريقة الأولين في العزو حيث يعزو كلامه الى المؤلف تارة والى كتابه تارة أخرى .
اذا تكلم في فن من الفنون لا ينقل إلا عن أهله غالباً ( ففي الحديث عن المحدثين وفي المتون عن الشراح وفي اللغة فعن أهلها وفي الفقه عن الفقهاء ان كان في الفقه الحنفي فمن كتب الأحناف وان كان في الشافعي فمن كتب الشافعية ......) وعلى ذلك فقس
يذكر الأقوال عن العلماء ويحررها ويرجح بينها بطريقة سلسة .
يذكر اختلاف الروايات وزيادة الألفاظ في الحديث ويثبت ان كانت هذه الاختلافات من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او هو من تصرف الرواة وتصرفاتهم -يعني من باب الرواية بالمعنى - انظر مثالاً على ذلك في (ج1ص123 , 124 ) من كتاب الإيمان باب قيام ليلة القدر من الإيمان عند الكلام على الحديث رقم 35 من صحيح البخاري , قلت انا حمدي الصيودي: وهو من بركات هذا الشرح العظيم .
ابن حجر في هذا الشرح فعل كما فعل البخاري رحمه الله في المتن , وبيان ذلك: ان البخاري رحمه الله , فرق الحديث حسب ما ورد فيه من فوائد فكرر رحمه الله الحديث الواحد تحت تراجم كثيرة, بحسب ماظهر له من فوائد في هذا الحديث , وكذلك فعل ابن حجر في شرحه , ففرق شرح الحديث حسب ما يتعلق بالباب من الفوائد , فتجده أثناء الشرح يحيل على أماكن أخرى استكمل فيها شرح الحديث وهذا واضح بين لمن طالع الكتاب انظر مثالاً على ذلك عند الحديث رقم 36 , 37 , 38 تجد صدق ما ذكرته لك .
ينبه على التصحيف ويذكر من أين كان منشأه وكيف وقع ويذكر الصواب ويؤيده بالأدلة والبراهين وهو من بركات هذا الكتاب المبارك.
أوتي ابن حجر رحمه الله علماً واسعاً حيث يذكر الروايات ويعددها ويرجح او يوفق بينها , انظر الكلام على الحديث رقم 40 ج1 ص130 في ذكر اختلاف الرواة في تحويل القبلة كم كانت المدة بين قدوم النبي صلى الله عليه وسلم وبين تحويل القبلة ترى العجب العجاب .
إذا اشتبه اسم راوي في الإسناد براوي أخر بيّنه وفرق بينهما لاسيما ان كان من نفس الطبقة او كان الراوي الأخر ضعيف .
قد يجمع روايات الحديث الواحد وينبه على الاختلاف بينها ويعزوها إلى مخرجيها كما فعل مثلاً في حديث أبي هريرة والمعروف بحديث جبريل في الإسلام والإيمان والإحسان أنظره ص 155 ج1 من طبعة دار الكتب العلمية .
فتح الباري على طوله وتوسعه يقول مؤلفه بأنه سلك فيه طريق الاختصار حيث قال : مع أن الذي ذكرته وان كان كثيراً لكنه بالنسبة لما تضمنه قليل ثم قال ( فلم أخالف طريق الاختصار) يعني الذي شرطه على نفسه أنظره عند الكلام على الحديث رقم (50) وهو حديث جبريل السابق .
كثيراً ما يحيل ابن حجر على مؤلفاته وخصوصاً كتابه القيم تغليق التعليق .
ذكر ابن حجر رحمه الله في كتابه هذا مجموعة كبيرة من مؤلفاته التي سبقت هذا الشرح .
طريقة ابن حجر في الشرح دائماً تذكرني بطريقة أصحاب التفسير بالمأثور , فتجده رحمه الله يوضح ويشرح الحديث بما عند المؤلف من روايات أخرى للحديث , ثم ينتقل إلى التوضيح بزيادات رواية مسلم , ثم بالمستخرج عليهما فان وجد يكتفي بذلك غالباً , وان لم يجد عرج على باقي الكتب التي اشترطت الصحة مثل ابن خزيمة وابن حبان و ينتقل من باقي الكتب الستة ثم مسند احمد ثم بمن روى الحديث من أصحاب الكتب الأخرى .
ينبه رحمه الله أثناء شرحه ان كان هناك حديث ساقط او لفظه او حرف مع ذكر من أسقطه ومن أثبته من رواة الصحيح .
في نهاية شرح كل كتاب يذكر ابن حجر خاتمة يوضح فيها ما في هذا الكتاب من الموقوف والمرفوع والمقطوع والمعلق والمتابعات وما وافق عليه مسلم البخاري وما انفرد به البخاري عن مسلم وما وصله المؤلف في مكان اخر من الصحيح وما وصله في مؤلفاته الأخرى كالأدب المفرد وخلق أفعال العباد والتواريخ الثلاثة الكبير والأوسط والصغير .... وغيرها .
يذكر ما وقع فيه الشراح للصحيح من العزو الخاطئ للأحاديث .
ابن حجر في الغالب يوافق البخاري على الترجمة ويظهر مطابقة ما أورده البخاري من أحاديث لهذه الترجمة وقد يخالفه أحيانا وهو قليل انظر الترجمة رقم 23 من كتاب الوضوء ص 343 , 344 ج1 باب الوضوء مرتين .
ينتقد ابن حجر في هذا الشرح المذاهب المخالفة للحديث او المصادمة له , فرغم كونه رحمه الله شافعي المذهب لم يمنعه ذلك من توجيه النقد للمذهب شانه شان المؤلفين المنصفين , انظر مثالاً على ذلك في كتاب الوضوء باب المضمضة في الوضوء قال : والمشهور عن الشافعية لا يشترط تحريكه ولا مجه ثم قال ( وهو عجيب) ص 354ج1 طبع دار الكتب العلمية , وانظر اليه رحمه الله وهو يقول في ص 362 من نفس الجزء يقول : فلا يلتفت الى ما وقع في كتب كثير من الشافعية مما يخالف ذلك - وكان يتكلم عن بعض خصائص النبي صلى الله عليه وسلم - وبالخصوص طهارة فضلاته عليه الصلاة والسلام .
نقل ابن حجر في الفتح مذاهب كثيرة حتى انه نقل في بعض الأحاديث مذهب الشيعة وبعض نقول عن المعتزلة والفلاسفة .
هناك أحاديث كررها البخاري لم يشرحا ابن حجر لأنه قد استوفى الكلام عليها في أبواب أخرى فلم يتكلم الا على الترجمة انظر مثالاً على ذلك حديث رقم 498ص756
لو تفرغ طالب العلم لجمع الأحاديث التي حكم عليها الحافظ في الفتح لكان هذا عملاً جليلاً , وقد كفيت التبويب من قبل البخاري فما عليك إلا تجريد الأحاديث التي ذكرها الحافظ في الشرح تحت كل باب من أبواب البخاري وقد بدأت في ذلك فلم كثرت علي وعرفت انها ستعيقني عن الجرد لمدة طويلة تكاسلت للأسف الشديد .
يذكر ابن حجر تبويب كثيرا من العلماء على الأحاديث كابن خزيمة وابن حبان والنسائي والترمذي وأبي داود , فتراه يقول مثلاً : بوب عليه النسائي بكذا ........ ويذكر التبويب .
انتقد رحمه وعلق وعارض المذاهب المشهورة وكان النصيب الأوفر من ذلك للمذهب الظاهري ثم الحنفي فتراه يقول مثلاً وشذ المذهب الظاهري وقال كذا ......
القاعدة العامة عند ابن حجر في الفتح هو ان يشرح ويوضح الحديث بالحديث وقد ذكرها في كتاب الوتر عند الكلام على ترجمة باب ما جاء في الوتر ص 608 حيث قال ( وأولى ما فسر به الحديث بالحديث ) .
قد يذكر ابن حجر ما جاء في الباب من أحاديث على غرار قول الترمذي رحمه الله وفي الباب عن فلان وفلان ويذكر من رواه من الصحابة .
نقل ابن حجر في هذا الشرح من أقوال من تقدمه ما الله به عليم , وقام بعزو كل قول إلى قائله , لا يكاد يخرم بذلك الا النادر حتى انه نقل عن الكرماني في كتاب البيوع باب شراء المملوك من الحربي وهبته وعتقه ج4ص520 عند الحديث رقم 2220 في الكلام على قول حكيم بن حزام انه قال: ( يا رسول الله أرئيت أمورا كنت أتحنث بها في الجاهلية ... الحديث ) نقل قول الكرماني روي هنا (أتحبب) بموحدتين ثم قال وكان الأولى أن ينبه إلى قائلها .... قلت فعاب عليه ذلك لأنه لم يعزو هذا القول إلى قائله .
خلط ابن حجر رحمه الله في هذا الشرح الحديث بالفقه خلط اللحم بالدم والعظم في سبك عجيب قل نظيره فرحمه الله وجزاه خيراً , انظر نموذجاً لذلك ج5 عند شرح كتاب اللقطة ترى عجباً .
قد يحيل في شرح حديث على مكان آخر متقدم ثم يحدث له ذهول فيستدركه في مكان آخر انظر مثالاً على ذلك الحديث رقم 2766 ج5
كثيراً من أحاديث الجهاد أحال في شرحها إلى كتاب المغازي (..فتنبه)
أكثر رحمه الله في شرحه من تكرار هذه الجملة ( جرى البخاري في ذلك على عادته في الإشارة إلى بعض طرق الحديث انظر مثالاً على ذلك في ج6ص328 كتاب الجزية .
قد يترجم البخاري ولا يضع تحت هذه الترجمة حديث فيشير ابن حجر إلى ذلك ثم يذكر ابن حجر تحت هذه الترجمة حديث او حديثين مما يناسبها , انظر مثالاً على ذلك ج6ص426 في كتاب بدء الخلق باب قول الله عز وجل (وإذا صرفنا اليك نفراً من الجن ) وكذلك في كتاب أحاديث الأنبياء وفي كتاب التفسير في ج8.
ذكر ابن حجر في شرحه الرواة اللذين ليس لهم في البخاري غير موضع واحد او موضعين انظر قوله في ج6ص761 كتاب المناقب في الكلام على حديث سعد بن بشر , حيث قال وليس له في البخاري ولا لشيخه ولا لشيخ شيخه غير هذا الحديث .
قد يذكر قولاً ويذهل عنه او عن مكان نقله كما صرح بذلك هو بنفسه في ج7 عن الكلام على حديث انس واسيد بن حضير في مناقب الأنصار عند قوله في الحديث (.... كما استعملت فلاناً ...) قال ابن حجر لم أقف على اسمه لكن ذكرته في المقدمة ان السائل اسيد ابن حضير والمستعمل عمرو بن العاص ثم قال (ولا ادري الآن ) من أين نقلته ج7 ص148 حديث رقم 3792 .
غالب أحاديث كتاب التفسير أحال شرحها إلى كتب أخرى .
تتبع الحافظ ما أغفله المزي في الأطراف من الطرق ولو تتبع احد طلاب العلم هذه المواضع من الفتح وأضافها الى التحفة لكن هذا جيد .
من مميزات شرح الحافظ انه يحاول الجمع بين الأحاديث حتى لو كان احدها ضعيف , فقد يحكم على احدها بالضعف ثم يقول : وعلى فرض صحته فيجمع بينهما بــــ ....... ثم يسوق طريقة الجمع انظر مثالاً على ذلك في ج8ص372 كتاب التفسير .
قد يشرع في الكلام على مسألة ما ولا يستوفي الكلام عليها ويرجي ذلك إلى موضع أخر , كان يقول مثلاً وسوف يكون لنا عودة إلى هذه المسألة في كتاب كذا عند الكلام على حديث كذا, انظر مثلاً كتاب فضائل القرآن ص61ج9.
قد يذكر ابن حجر أثناء الكلام على الحديث, الراوي صاحب المدار ويجمع طرقه ورواة هذه الطرق ويسوقها إلى الراوي الذي عليه المدار كما فعل رحمه الله في حديث الواهبة نفسها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ج9ص256 في كتاب النكاح .
ذكر رحمه الله جملة لا باس بها من أسباب ورود الحديث
يثبت رحمه الله الفروق بين الروايات ويورد في هذه الفروق الأصح فالأصح فتجده يبدأ بما عند المؤلف من روايات ثم مسلم ثم المستخرجات عليهما ثم الموطأ ثم من التزم الصحة كابن خزيمة وابن حبان والحاكم ثم باقي الكتب الستة ومسند احمد ثم غيرهم من دواوين السنة الأخرى ككتب الدارقطني والبيهقي او مصنفات الطبراني ثم الأجزاء والامالي ثم ما يعضده من أقوال السلف رحمهم الله .
قد يحيل شرح الحديث إلى مكان ما او باب معين وعند الوصول إليه يحيل نفس الحديث والكلام عليه وشرحه إلى مكان آخر حيث يتضح له ان المكان الأخر انسب , انظر مثالاً على ذلك حديث معاذ ابن جبل في كتاب اللباس وقد ذكره أولاً في كتاب الجهاد وأحال على اللباس ثم أحال بعد ذلك إلى كتاب الأدب , ولمن أراد الرجوع الى الحديث فرقمه في اللباس 5967ص 487 ج10
إذا اختلفت نسخ الصحيح او رواة الصحيح في بداية الكتب او نهايتها يشير إلى ذلك سم يؤخر عد الأحاديث التي شملت عليها هذه الكتب إلى أخر كتاب ثم يقوم بعدها بعد ان ينهي شرحها كاملة , انظر مثالاً على ذلك في ج13 عند كتاب الأحكام و كتاب التمني و كتاب أخبار الآحاد , فمنهم من جعل هذه الثلاث كتاب واحد وساق أحاديثها تحت كتاب الأحكام وجعل الأخيرين بمثابة أبواب فعد ابن حجر أحاديث هذه الثلاث نهاية كتاب أخبار الآحاد .
علماء أكثر ابن حجر في النقل عنهم ( اذكر لك هنا بعض العلماء للذين اكثر ابن حجر في النقل عنهم ولا استوعب ذلك ولكن هذه كنماذج فقط )
منهم:
القرطبي –القاضي عياض-الكرماني-البلقيني-ابن دقيق العيد-اصحاب المذاهب الأربعة( ابو حنيفة ومالك والشافعي واحمد ) ابن حزم –ابونعيم-ابوعلي الجياني – النووي – ابن بطال – البغوي –ابن الصلاح – الداودي-يحيى ابن معين- يحيى القطان – الطبري المفسر –الطحاوي – الغزالي – اما الحرمين- ابن العربي-ابن الجوزي- الزجاج- سيبويه – اصحاب الكتب الستة – رواة نسخ البخاري ومن اهمهم ( الكشميهني والحموي و ابي ذر (وعلى نسخته وضع شرحه ) والاسماعيلي و الاصيلي والمستملي وكريمه ومعمر وابي الوقت وابن السكن ) – الطيبي – الجوزقي – الاسماعيلي صاحب المستخرج – الحميد صاحب الجمع بين الصحيحين – ابن سعد – ابن ابي شيبة – عبد الرزاق – المهلب .... وغيرهم رحم الله الجميع .
علماء تتبع ابن حجر بعض اوهامهم في هذا الشرح الكبير (اذكر لك هنا مجموعة من العلماء الذين تتبع ابن حجر بعض اوهامهم خلال شرحه ولا هو استوعب ذلك وكذالك افعل .
منهم :
المذي في الاطراف * المقدسي في عمدة الاحاديث *الحميدي في جمعه على الصحيحين * الدارقطني والمنذري والنووي في كثير من مؤلفاتهم * الحاكم في المستدرك * مغلطاي في شرحه الصحيح * وابن العربي في شرحه على الترمذي * ابن عبد البر في التمهيد * الكلاباذي في رجال الصحيح * ابن بطال في شرحهعلى لابخاري * وكذلك ابن الملقن والزمخشري والقرطبي وابن حبان والخطابي والزركشي وابن عبد السلام وابن الاثير وغيرهم الكثير مما هو منشور في ثنايا كتابه ولولا الاطالة لمثلت لكل واحد منهم بمثال واشرت الى مكانه من الفتح .
احاديث كررها البخاري كثيراً
الحديث رقم 117 كرره حوالي 19 مره
الحديث رقم 198 كرره حوالي 16 مره
الحديث رقم 294 كرره حوالي 35 مره
الحديث رقم 371 كرره حوالي 36 مره وهو الحديث صاحب اعلى رقم في البخاري من حيث التكرار في ظني وحسب نظري
الحديث رقم 443 كرره حوالي 26 مره
الحديث رقم 456 كرره حوالي 24 مره
معادلة بسطة
عدد صفحات فتح الباري تقريباً 10000 صفحة
فلو قسمناها على 8 شهور
يصبح الناتج 1250 صفحة شهرياً لو قسمنا هذا العدد على 30 يوم يصبح قراءتك يومياً 42 صفحة فقط فتأمل ..... وهي مدة جردي للفتح والحمد لله رب العالمين .
بقي عنوان واحد وبه اختم ان شاء الله حتى لا اطيل عليكم واراني قد فعلت فاعذروني
هذا ما وقفت عليه في فتح الباري من العلوم
مصطلح الحديث وعلومه .
التراجم والطبقات وهي كثيرة لكنها مختصرة .
السيرة والتراجم .
اللغة والنحو والصرف والغريب
الفقه بأنواعه .
شروح الحديث .
أصول الفقه .
الشعر والعروض بالنسبة للعروض انظر حديث رقم 439 حديث الوشاح .
التفسير وعلوم قرآن .
العقيدة والتوحيد .
الفتاوى والسؤالات والأجوبة والردود .
الأدب وهو من خلال سبك الحافظ لكلماته في هذا الشرح وطريقة عرضه .
الزهد والرقائق (الرقاق) .
المواعظ والخطب .
علوم الطبيعة كوصف الأرض والكواكب والنجوم والجغرافيا .
الطب وكثير من مسائله وما يتعلق به .
وختاماً اقول:
هذا ما علق بذاكرتي أثناء جردي لهذا الكتاب المبارك والسفر الكبير من السمات والمميزات , وقد كتبت خلاصة تجربتي في منشور سابق تجدونه على هذه الصفحة وفي غيرها من الصفحات تحت عنوان
(تجربتي في قراءة فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر رحمه الله ) لعل احد الإخوة يستفيد كلمة فيدعو لنا بها دعوة بظهر الغيب .
وفي النهاية لا يسعني إلا أن اردد مع القائل :
يا ناظراً فيه ان ألفيت فائدة
............ فاجنح إليها ولا تجنح إلى الحسد
وان عثرت لنا فيه على زلل فاغر
................. فلست مجبولً على الرشد

دمتم في طاعة الله وأمنه .
وكتب
الراجي عفو ربه القوي
............... أبو مسلم الصيودي الأثري
حمدي حامد محمود الصيد
حامداً ومصلياً لله رب العالمين
#الصيودي حمدي حامد