حديث اذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس

[محب معاوية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماصحة هذا الحديث

حدثنا عبد الله ، قال : حدثني أبو الربيع العتكي سليمان بن داود , قثنا داود بن عبد الجبار ، نا سلمة بن المجنون ، قال : سمعت أبا هريرة ، قال : دخل العباس بيتا فيه ناس من بني هاشم ، فقال : هل فيكم غريب ، أو هل عليكم عين ؟ ، قالوا : ما فينا غريب ، ولا عين ، قال : وكانوا لا يعدوني من الغرباء ، إني كنت من ضيفان النبي صلى الله عليه وسلم من أصحاب الصفة وكنت متساندا فلم يفطن بي ، قال : " إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس ، فإن دولتنا معهم " .

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله وحده.
هذا الحديث ورد في " فضائل الصحابة " لأحمد بن حنبل (2/947) برقم [1832].
قلتُ: في إسناده داود بن عبد الجبار القرشي
1 أبو أحمد بن عدي الجرجاني قال: له شيء يسير من الحديث غير ما ذكرته ويتبين على رواياته ضعفه
2 أبو جعفر العقيلي قال: ذكر له حديثين وقال: لا يتابع عليهما أما قتل الحية ففيه رواية صحيحة من غير هذا الوجه وأما الثاني فلا أصل له
3 أبو حاتم الرازي قال: منكر الحديث
4 أبو حاتم بن حبان البستي قال: منكر الحديث جدا، مظلم الرواية بمرة
5 أبو دواد السجستاني قال: ضعيف الحديث، غير ثقة
6 أبو زرعة الرازي قال: منكر الحديث
7 أحمد بن شعيب النسائي قال: ليس بثقة متروك الحديث
8 الذهبي قال: واه
9 زكريا بن يحيى الساجي قال: فيه لين
10 سعيد بن سليمان الضبي قال: منكر الحديث
11 عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: لا بأس به [وهذا قول شاذ].
12 محمد بن إسماعيل البخاري قال: منكر الحديث
13 يحيى بن معين قال: ليس بثقة كان يكذب وقال مرة ليس بشيء ما كتبت عنه
14 يعقوب بن سفيان الفسوي قال: منكر الحديث لا ينبغي أن يكتب حديثه


فالحديث بهذا الإسناد حكم عليه أهل العلم بالبطلان منهم :
- الإمام ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال (3/548) وقال: ولداود شيء يسير من الحديث غير ما ذكرته ويتبين على رواياته ضعفه. اهـ.
- الإمام الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3/336) قال : [فيه] أبو شراعة مجهول، وداود بن عبد الجبار متروك. اهـ.
- الإمام ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (3/1325) قال: [فيه] داود بن عبد الجبار كذاب. اهـ.
- والإمام ابن الجوزي في الموضوعات (2/38) أورد من كذبه وقال: [فيه] أبو شراعة . قال الخطيب : مجهول ، وداود متروك ، كذبه ابن معين.
وَقد روى ضد هَذَا ... ولا أصل له. اهـ.
- وكذلك فعل الإمام الذهبي في ترتيب الموضوعات (136)، والإمام السيوطي في اللآلئ المصنوعة (1/399).
- والإمام ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة (2/12) قال: [فيه] أبو شراعة قال الحافظ بن حجر أعرف في آخر دولة بني أمية شخصا يقال له أبو شراعة كان من المجان فإن يكن هو فهو لا شيء. اهـ.
- وورد في " الحديث والمحدثون " (1/263) لمحمد أبي زهو رحمه الله:
" وهذه الأحاديث [أي أحاديث الرايات السود] كلها أباطيل لا يعول عليها في قليل، ولا كثير ومنها ترى أن هؤلاء الدعاة لبني العباس، وخصومهم من الشيعة وغيرهم ممن لا خلاق لهم، ولا دين قد استباحوا الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليحصلوا على تلك الأغراض الدنيئة ". اهـ.
والله أعلم.