يَا دَمُّونُ ، لا تُخَاصِمْنِي غَدًا عِنْدَ رَبِّي , فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْمِلُ عَلَيْكَ إِلا مَا تُطِيقُ

[احمد ابو انس]

رقم الحديث: 50572أَخْبَرَنَا آبَاءُ مُحَمَّدٍ : أَخْبَرَنَا آبَاءُ مُحَمَّدٍ : هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ , وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ , وَطَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ , قَالُوا : أنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ مَكِّيٍّ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْعَبَّاسِ الإِخْمِيمِيُّ ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمِهْرَانِيُّ ، أنا عَبْدُ الْمَلِكِ الرَّقَاشِيُّ ، نا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، قَالَ : قَالَ عَوْنُ بْنُ مُوسَى اللَّيْثِيُّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ جَمَلٌ ، يُقَالُ لَهُ : دَمُّونٌ , فَكَانَ إِذَا اسْتَعَارُوهُ مِنْهُ قَالَ : " لا تَحْمِلُوا عَلَيْهِ إِلا كَذَا وَكَذَا , فَإِنَّهُ لا يُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ " , فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ : " يَا دَمُّونُ ، لا تُخَاصِمْنِي غَدًا عِنْدَ رَبِّي , فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْمِلُ عَلَيْكَ إِلا مَا تُطِيقُ " . .

ما صحة هذا الآثر؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

الحمد لله وحده

رقم الحديث: 50572عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ جَمَلٌ ، يُقَالُ لَهُ : دَمُّونٌ , فَكَانَ إِذَا اسْتَعَارُوهُ مِنْهُ قَالَ : " لا تَحْمِلُوا عَلَيْهِ إِلا كَذَا وَكَذَا , فَإِنَّهُ لا يُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ " , فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ : " يَا دَمُّونُ ، لا تُخَاصِمْنِي غَدًا عِنْدَ رَبِّي , فَإِنِّي لَمْ أَكُنْ أَحْمِلُ عَلَيْكَ إِلا مَا تُطِيقُ " . .

ما صحة هذا الآثر؟

هذا الأثر رواه أبو الحسن الأخميمي في " حديثه " (63 / 1)، وابن المبارك في " الزهد " (9 / 414)، وابن أبي الدنيا في " الورع " (1 / 110)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 20 / 39 )، وذكره السيوطي في "جامع المسانيد والمراسيل" (9284). أوردوه من طريق عون بن موسى الليثي عن معاوية بن قرة، قال: فذكره.
قلتُ: إسناده صحيحٌ إلى معاوية بن قرة إلا أنه منقطع، فمعاوية بن قرة المزني ولد بعده بأربع سنوات أقام بالبصرة (37 هـ - 113 هـ) لم يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه (؟ - 32 هـ) الذي أقام بالمدينة ودمشق.
وقال الإمام أحمد بن حنبل : قال أحمد: لم يسمع معاوية بن قرة من أبى هريرة شيئا ولا لقيه. [إرواء الغليل (2/147)].
وأبو هريرة رضي الله عنه مات (؟ - 57 هـ)، فكيف يدرك أبا الدرداء رضي الله عنه؟!
لذا يستدرك على الإمام الألباني في تحقيقه " الإيمان " لابن أبي شيبة ( 106 ) تحت أثر رواه معاوية بن قرة عن أبي الدرداء :
(كان أبو الدرداءِ يقول : اللهمَّ إني أسألُك إيمانًا دائمًا ، وعلمًا نافعًا ، وهديًا قيِّمًا)، فقال : (الأثر صحيح الإسناد) - يعني صحة إسناده إلى معاوية لا ثبوت الأثر من أساسه -.
بأنه تحت أثر (إِنِّي لأَدْعُو السَّبْعِينَ أَخًا مِنْ إِخْوَانِي وَأَنَا فِي الصَّلاةِ، أُسَمِّيهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ) رواه أيضًا أبو إياس معاوية بن قرة عن أبي الدرداء رضي الله عنه.
أعله الإمام الذهبي في المهذب في اختصار السنن الكبير ( 2/ 684) فقال : (منقطع)؛ لذا فهذه الأثار التي رواها أبو إياس معاوية عن أبي الدرداء لا تثبت.
ولم أرَ لمعاوية بن قرة وسيطًا في مروياته لآثار أبي الدرداء إلا أثرًا واحدًا رواه عن أبيه الصحابي قرة بن إياس رضي الله عنه فورد في الحلية (1/213) لأبي نعيم بإسناده:
عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، قَالَ:
" تَعَلَّمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ، إِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ، إِنَّ الْعَالِمَ وَالْمُتَعَلِّم َ فِي الأَجْرِ سَوَاءٌ، وَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلانِ: عَالِمٌ، وَمُتَعَلِّمٌ، وَلا خَيْرَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ ". اهـ.
أراه وهمًا من أحد رواة الإسناد ففيه إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْغَزِّيُّ الْقَاضِي كما في معرفة الصحابة [345] ضعفه الدارقطني وتلميذه أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَقْدِسِيُّ مجهول.
والله أعلم.

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا.

[محمد بن عبدالله بن محمد]

الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (4/ 353، رقم: 5622):
(أخبرنا عَمْرو بن عاصم الكلابي قال : حدثنا صالح المري قال : حدثنا القاسم بن عَمْرو ، عن معاوية بن قرة ، وربما قال : حدثنا معاوية بن قرة ، قال : دخلت على أم الدرداء فسمعتها تقول : كنت أسمع سيدي ، تعني أبا الدرداء ، يدعو وهو ساجدٌ لثلاث مِئة وخمسين اسمًا يسمى بهن لناسٍ يدعو لهم).
وصالح المري ضعيف،
والقاسم بن عمرو لعله العبدي روى عنه ثقتان، وذكره ابن حيان في الثقات

[احمد ابو انس]

جزاكم الله خيرا.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاكم الله خيرا.

وجزاكم ... آمين.

[عزالدين ايقال]

وابن المبارك في " الزهد " (9 / 414)

ليس ابن المبارك إنما الحسين بن الحسن المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق