في ذيل اهتماماتنا !!


حمزة بن فايع الفتحي


- محب للإسلام ومعتز به، ولكنه لا يستشعر وجوب العمل له، ويعتقد أن غيره سيكفيه، ( {وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم} ) سورة محمد .
- يردد إنَّا أمة إقرأ، ويجمع الكتب، ويسأل عن فنون المعارف، ولا يطالع إلا نزرا .
- يهتم بشكله وبالاتيكيت الداخلي والخارجي ماديا، ويُغفل الجوانب الروحية والخلقية، مخالفاً ( {وإنك لعلى خلق عظيم} ) [سورة القلم] .
- متفنن في اختيار أكله وملذاته، ولا يبالي بما يلفظه لسانه من كلمات وملافظ.
- نراقب في أبنائنا أداءهم المدرسي، ونتناسى علاقاتهم المسجدية والتربوية.
- ننشئ المؤسسات والجمعيات ونهتم بها وببرامجها، ولا نهديها خطة استراتيجية يعكف لها رجال.
- نعتقد أن مجرد الكلام الدعوي أو الاجتماعي كاف في المشاركة، ونعزب عن ملامسة الميادين فعلا وتطبيقا.
- ينظف أكثرنا جسده ويبرز رائحته، ويغيب عن نظافة قلبه وتزكية روحه ( {قد أفلح من زَكَّاهَا} ) [سورة الشمس] .
- يوقر وجهاء المجتمع، ويفرح بهم، ويدعون للمناسبات، والعمالة الوافدة ممنوعة أو معطلة ومهمشة! وليس هذا خلق الإسلام.
- غالب توجيهاتنا الطلابية نواهٍ وتحذيرات، وتعز فيها الأوامر الإيجابية والترغيبية والحفزية! )يا أبا عُمير ما فعل النُغير).
- يقرأ ويجمّع ويحصّل ويتفنن، ومجموع ما يقرأه آلاف الصفحات، ولكنه قليل العمل، مهين الأداء. ( {ولكن كونوا ربانيين بما كُنتُم تعلمون الكتاب} ) [سورة آل عمران] .
- نجتمع في المساجد خمس صلوات، ولا نجتمع للقاء دوري، أو زيارة مريض، أو تعزية مبتلى، أو خطة إصلاحية للحي.
- إفراط في الشكلية الإدارية، واهمال للإنتاجية المرغوبة، وتقصير في العلائق الروحية والأخوية.
- إمام مسجد معتن بالصلوات، ومهين في الأداء الدعوي والتعليمي للجماعة.
- حفاظ قرآن، طابوا صوتا وإجادة، وضنَوا تدبرا وتفاعلا مع الآيات، وهي ثمرة التلاوة الحقيقية ( {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ) [سورة محمد] .
- تتدفق الجامعات والمعاهد بآلاف الخريجين والخريجات، ولا توجد خطط استراتيجية لاستيعابهم وتوطينهم في سوق العمل

- نتحدث عن النهضة وأهميتها وسبلها، ولا تذكر معوّقاتها، وكيفية تجاوزها.
- يشاد بالدول الصناعية، ولا نحسن استنساخ تجاربهم وتطويرها بما يلائم ظروفنا.
- لدينا أعظم تاريخ حضاري، وليس لدينا القدرة لاستلهام الدروس والعبر، وتنزيلها على واقع متأزم.
- حلق قرآن تجويدية، وذوات صرامة، وتختفي أحيانا منها القيمة التربوية والاستراتيجية. والله الموفق.
ومضة/ آلية فرز الاهتمامات وتمييزها لا زالت مفقودة عند بعضنا، فوقع الخلط.