أزف الرحيل



الجوهرة النغيمشي


إهداء إلى كل من جمعتني بهن مشاعر الحب في الله .. أهدي كلماتي البسيطة
أزف الرحــيل فــيافــؤاد كفــاني

ألمـاً فـــإنّ الحــــزن ماأبقـــــــــا ني
أزف الرحــيل فلا أراني صـــابراً
أبداً ولاصـــوت الفـــراق دعــــــاني
إنّي لأمسك في العــيوان سواجماً
أتجـــرّع الزفـــــرات في كتـــمانـي
إنّي لأقرأ في وجـــــوه أحـــــبتي
فــــيض الأسى ولواعـج الحرمــان
إنّي لأسمع في الضـلوع قصــيدة
سيذيب رجـــــع دويـها وجــــــداني
إنّي لأهـــرب مـن سـؤال محــدّثي
عـــن رحـلة مجهــــــولة العــنوان
ويهزّني صــوتٌ يحــرقُ مُهجـتي
ويعـيدني قســـــراً إلى أحــــــزاني
ألمان ياأخــتاه يـــــوم رحـــــيلـنا
جزع النفـوس وحـرقة الأجــــــفان
من ذا سيذكُرُ صادق الحـــب الذي
في صمته صخـبٌ مــــن الثــوران
من ذا سيذكُرُ خـالص العهد الذي
فاح الشــذى من عاطــر الريحـــان
أنقول يوماً سـوف يُذكــر دمعـــنا
لا فالحــــــياة كثيـــرة الشـــــــطآن
ســـتدوم ذكرانا ويبـــقى رســمها
بين الضلوع على مـــدى الأزمان
يا دوحــــــة للعلم عـــــامرة الربا
يا ســـــدرة مخضــــرة الأغصـان
يا مهــــرة يشقى بها مضمــارهـا
لوددتُ أني قـــد زرعـــت مكــاني
يا أرض أحلامي وحرف قصيدتي
يا قلعـــــة محـــــبوبة الأركـــــان
يا ليتني ما ذقــت بادرة الهـــــوى
يا ليت قــــلبي بــــارد الخفقــــان
أوليتنا كــــنا طـــيوفاً في الكـــرى
حلمٌ وصحوٌ في غضـــون ثـــــوانِ
إني لأخمد في ضلوعي جمــــــــرةً
مشــــبوبة مسعــــورة النـــــيران
هذا هو القـلب الحزين ببعدكــــــــم
يخــــفي حكـــــاية حــــبه بتفانــي
*********
أبدلنَ بالتوحــيد أوحــال الهـــوى
ومشــــين قــرآناً ونـوراً يوقـــــد
أمَّا العفــافُ فـــدرةٌ محفــــوظـــةٌ
في القــلب ماللعابثيــن بها يـــــد
بستانُ قلبي.. قـد توارى في فمي
حرفي، ولكـن في الجــنان الموعد
نتذاكـــرُ الزمـنَ الخـصيبَ لجمعنا
متـــقابلــين عــلى الأرائك نقعـــد
أروى أراها تكبحُ النفــس الهـوى
أفـــراحُ بالســمتِ الأصــيلِ تؤيـد
آلاءُ بنــــت عتيـــبةٍ أتحــــــفتـِـن ي
آلاءُ باهــبري بعلمـــِها تفـــــــرد
أما البتـولُ فاســمـــــها كخصالها
بحيائها، وحـــــياةُ نفســاً تسعــد
يابنتَ نــوافٍ رنـــــــوتِ بمقــلةٍ
مــذكــورة بمحاســـــن تتعـــــدَّد
ياريـمُ أسعـــــدتِ الفــؤاد بحكمةٍ
وســميةُ الأمـــل الجمــيل تغــــرِّد
وعواطفُ الحرفُ الذي لا ينجـلي
عن خاطــري ومــرامُ حبَّاً توجـــد
بنقاشِها العذبُ المداعــبِ نــورةً
أي بنـتُ إبراهــيمَ علمــاً تصعــــد
بنت الخـــراشي نــورةٌ بذكـــائها
بنتُ الخزيمي بالصراحة ترشـــد
نوفٌ أأذكرها بموضـوع النـــوى
لا بل عزيــمةُ مخـلص يتجــــــلد
أمَّا هـــــديل فَحَــبَّةُ القـــلب التي
ســكنت فدونَكِ ألف بابٍ يوصـــد
يا من تسائلني عـن الشـوق الذي
روّى الفـؤاد طــغى وفــيه يعربـد
أنا لا أملُ روى الحـديث فخـافقي
متعــلِّقٌ بكــتاب ربِّــي موجــــــــد
كم أثلجــــت آيــــاته حَــرُّ الأسى
فهي الظلال، الطـارفُ المتجـــدد
كــم ســلّتِ المخــتار من آلامــــه
كم صافحـت كفّ الصعـاب تجاهِـد
كــم غسـلت ذنب المـسيئ تــلاوةٌ
كـم أسرجــت للعقل فكراً يوقـــــد
كم كفكـفت دمــــعُ الرزايا توبـــةٌ
بحروفِ تبرٍ في الكــتاب تجــــوَّد
يا من حفظـتُهنّ الكـــتابَ مــباركاً
فظـــلالُ ربِّي هذا وعــدٌ يقصــــد
أنشــدتُ أبـياتي فأنشــد في الدُّنا
أمــلاً جــديـــداً طامـحــاً يتوقَّــــدُ