الآراء النحوية والصرفية المنسوبة إلى البغداديين, جمع ودراسة
رسالة ماجستير, الباحث: أحمد عارف جمعة الكبيسي, إشراف أ.د.محمد جاسم عبد الساطوري, العراق, جامعة الأنبار, نوقشت الرسالة 18/11/2018.
تقوم هذه الدراسة على جمع الآراء المنسوبة إلى البغداديين بصيغة مُعَيّنة, وهي التي يصرّح فيها النحاة باسْمِ البغداديين, كأنْ يقول نحويٌّ: ذهب البغداديّون إلى كذا, أو: هذا مذهبُ البغداديين, أو أجاز البغداديون كذا, ومن ذلك على سبيل المثال:
-قولُ ابن عَقيل: (مذهب جمهور النحويين أن الحال لا تكون إلا نكرة ... وزعم البغداديون ويونس أنّه يجوز تعريف الحال مطلقًا بلا تأويل فأجازوا: جاءَ زيدٌ الراكبَ, وفصَّل الكوفيون فقالوا: إنْ تضمّنت الحال معنى الشرط صح تعريفها وإلّا فلا).
-قول المرادي: (أجاز الكوفيون والبغداديون دخول حرف النداء على ما فيه "أل" مطلقا).
قول السيوطي: (فِي جَوَاز حذف الْمَوْصُول إِذا عُلم مَذَاهِب أَحدهَا الْجَوَاز فِي الاسمي غير "أل" ... وَعَلِيهِ الْكُوفِيُّونَ والبغداديون).
فكانت هذه طريقةَ الجمع, وهي ما نص النحاةُ على أنّه مذهب البغداديين بالتصريح باسْمهم.
وقد كان اسم (البغداديين) في هذه الدراسة ثلاثةَ أقسام, قسمًا أُريدَ به البغداديون, وأسميتُهم البغداديين البغداديين, وهم الذين درستُ آراءَهم, وقسْما أُريدَ به الكوفيون, وأسميتُهم البغداديين الكوفيين, وهؤلاء جعلتُ آراءَهم في نِقاطٍ من غير دراسة, وقسْمًا لم أهتدِ إلى معرفةِ أصحابِه, لم أتبيَّن أكوفيّون هم أم بغداديّون, وأسميتُه آراء بغداديين لم تُحسَمْ نسبتُها, وهذا أيضًا ذكرتُه في نِقاط, وهو أقل الأقسام, وكانت الآراء في الأقسام الثلاثة جميعًا 140 رأيًا "تقريبًا".
ِوجاءت الرسالةُ مُكوَّنةً من مقدّمةٍ وتمهيد, تتلوهما أربعةُ أفصُل, ثم خاتمةٌ, ثم توصيةٌ, يعقبها ثَبَتٌ بالمصادر والمراجع.