تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2019
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    9

    Exclamation دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله أحبتي
    عندي حديث ارغب بتخريج الحديث ودراسة اسانيده وصيغة التخريج والتحقيق والحكم على الاسناد على كل حديث والحكم العام على الحديث والاسناد
    الحديث : حدثنا ابراهيم نا بشر بن سيحان قال : نا عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عروبه عن قتادة عن أنس (كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الينا بطيب ريحه ).
    وجزاكم الله خيرا

  2. #2

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    التخريج المختصر لهذا الحديث أنه رواه في:

    المعجم الأوسط للطبراني (جزء: 3 صفحة: 146، رقم: 2754):

    (حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ [بن هاشم بن الحسين البغوي، وثقه الدارقطني] قَالَ :
    نَا بِشْرُ بْنُ سَيْحَانَ [قال أبو حاتم وأبو زرعة: ما به بأس، كان من العباد، وقال أبو زرعة: شيخ بصري صالح] قَالَ:

    نَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَبَحُّ [قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بقوي]،
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ [ثقة، مدلس، من أثبت الناس في قتادة]،
    عَنْ قَتَادَةَ [حافظ عصره، مشهور بالتدليس]،
    عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كُنَّا نَعْرِفُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِطِيبِ رِيحِهِ).



    مسند أبي يعلى الموصلي (جزء: 5 صفحة: 433، رقم: 370/ 3126 ):
    (حَدَّثَنَا مُوسَى [بن عبدالله] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [الأسلع، روى عنه أبو زرعة وأبو يعلى]،
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ،
    عَنْ سَعِيدٍ ،
    عَنْ قَتَادَةَ ،
    عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا مَرَّ فِي الطَّرِيقِ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وُجِدَ مِنْهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ ، قَالُوا : مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي هَذَا الطَّرِيقِ الْيَوْمَ).


    البحر الزخار المعروف بمسند البزار (جزء: 13 صفحة: 406، رقم: 7120):
    (وَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ [ابن أخت عبدالواحد بن غياث]،
    نَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللهِ [الأسلع]،
    نَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ،
    عَنْ سَعِيدٍ ،
    عَنْ قَتَادَةَ ،
    عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَجَدُوا مِنْهُ رَائِحَةَ الطِّيبِ وَقَالُوا : مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الطَّرِيقِ .

    وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضًا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ; أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ).


    وقد توبع الأبح كما ذكر ذلك البزار، وسنده في الأحاديث المختارة (جزء: 7 صفحة: 129، رقم: 2560):(أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ - بِأَصْبَهَانَ -[قال الذهبي: الصدوق]:
    أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ - وَهُوَ حَاضِرٌ - [ثقة]:
    أَبْنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ [الإمام أبو نعيم الأصبهاني]،
    أَبْنَا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ الذُّهْلِيُّ [؟]،
    ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَزَّازُ [ثقة]،
    ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ الصَّرَّافُ [صدوق]،
    ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ [الدستوائي، صدوق ربما وهم]،
    حَدَّثَنِي أَبِي [ثقة ثبت]،
    عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ عُرِفَ بِرِيحِ الطِّيبِ).



    كما ورد مرسلا عن إبراهيمَ النخعي بإسنادٍ جيدٍ في:
    مصنف ابن أبي شيبة (جزء: 13 صفحة: 421، رقم: 26858):
    (حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ إِذَا أَقْبَلَ).
    المراسيل لأبي داود (جزء: 1 صفحة: 314، رقم: 445):
    (حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ [ثقة]، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ [الثوري]، عَنِ الْأَعْمَشِ . عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ).

    وهذا من مراسيل إبراهيم.

    مسند أبي يعلى الموصلي (جزء: 5 صفحة: 433، رقم: 370/ 3126 ):
    (حَدَّثَنَا مُوسَى [بن عبدالله] بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ [الأسلع، روى عنه أبو زرعة وأبو يعلى]،
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ،
    عَنْ سَعِيدٍ ،
    عَنْ قَتَادَةَ ،
    عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا مَرَّ فِي الطَّرِيقِ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وُجِدَ مِنْهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ ، قَالُوا : مَرَّ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي هَذَا الطَّرِيقِ الْيَوْمَ).


    وذكر الحافظ ابن كثير حديث البزار بسنده، ثم قال في البداية والنهاية ط هجر (8/ 430):
    (وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ فِي " دَلَائِلِ النُّبُوَّةِ " مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ الْأَبَحِّ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وُجِدَ مِنْ ذَلِكَ الطَّرِيقِ رَائِحَةُ الْمِسْكِ، فَيَقُولُونَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الطَّرِيقِ» .
    ثُمَّ قَالَ [أي أبو زرعة الرازي]: وَهَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ أَيْضًا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ).

  3. #3

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    الحمد لله وحده، أمَّا بعدُ ...
    هذا الحديث بالإسناد المذكور آنفًا أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [2751]،وأخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده [3125] بلفظ: "رائحة المسك"، ومن طريق ءاخر لأبي يعلى أخرجه البغوي في شرح السنة [3662] وفي الأنوار [194]، وأبو الشيخ في أخلاق النبي [1 : 87]، ومن طريق أبي الشيخ أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة [362]، وأخرجه البزار في مسنده [7118]، وابن شجاع في فوائده [19]، وابن حسن الخلعي في الخلعيات [50]، جميعًا من طريق:
    عمر بن سعيد الأبح عن سعيد بن أبي عروبه عن قتادة عن أنس قال: ( كنا نعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقبل الينا بطيب ريحه ).
    وهذا إسناده ضعيف جدَّا، عمر بن سعيد أو بن حماد الأبح [متروك الحديث] ولا سيما في ابن أبي عروبة، قال ابن حبان: "هو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به"، قال أبو داود: "حدث عن سعيد بن أبي عروبة غرائب"، وقال أحمد بن حنبل: "روى عنه مناكير"، وقال البخاري: "بصري منكر الحديث"، وقال ابن عدي: "في بعض ما يرويه عن سعيد بن أبي عروبة إنكار"، لذا قال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ
    قال (4/2099): رَوَاهُ عمر بن سعيد الْأَبَح: عَن ابْن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَعمر هَذَا قَالَ البخاريَ: مُنكر الحَدِيث". اهـ.

    -وله متابعة أخرى أخرجها الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة [2289]، والحافظ العلامة ابن طولون في الحديث المائة[57] من طريق أبنا أَبِي مُسْلِمٍ مُحَمَّدٍ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ الذُّهْلِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَزَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ الصَّرَّافُ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: فذكره.
    إسناده ضعيف به محمد بن معمر الذهلي [مجهول الحال]، له ترجمة في أخبار أصبهان (2/255)، وتاريخ الإسلام (8/90)، والخطيب البغدادي (1/129) ولم يذكر بتعديل ولا جرح.
    -وله متابعة أخرى أضعف رواها ابن عدي في الكامل (8/184) قال: حدثنا صالح بن أحمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج بن أبي عثمان الصواف، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل ". اهـ.
    إسناد به صالح بن أحمد بن يونس الهروي شيخ ابن عدي [متهم بالوضع]، قال ابن عدي: "يسرق الأحاديث ويلزق أحاديث تعرف بقوم لم يرهم على قوم آخرين لم يكن عندهم وقد رآهم ويرفع الموقوف ويوصل المرسل ويزيد في الأسانيد"، وقال الدارقطني :"كذاب دجال يحدث بما لم يسمعه".
    وأعله بالتفرد ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (2/844): رَوَاهُ معَاذ بن هِشَام. عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَهَذَا يرويهِ معَاذ، عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، مَعَ أَنه تفرد بِهِ ". اهـ.
    قلتُ: ومما يدل على ذلك أن هذا اللفظ يروى من طرق الضعفاء والوضاعين كما سيأتي في الشواهد.

    -وله متابعة أخرى أخرجها ابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 192]، والخطيب البغدادي في الجامع لأخلاق الراوي (1/388):
    من طريق يَزِيدٍ الرَّقَاشِيُّ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، حَدَّثَهُمْ، قَالَ: فذكره.
    وهذا إسناده ضعيف، به يزيد بن أبان الرقاشي قال الحافظ في التقريب والمطالب العالية : "ضعيف زاهد"، وفي نسخة الكتاب للخطيب البغدادي تظهر تارة من قول الحسن البصري، والله أعلم.

    -وله متابعةٌ أخرى بها ولكن بها زيادة أخرجها الخطيب البغدادي في موضح الأوهام [2 : 522] وبالإسناد تعليق، من طريق:
    هلال بن أبي هلال القسملي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صافح رجلا لم يترك يده حتى يكون هو التارك ليد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يعرف بريح الطيب إذا أقبل"، وهو أبو ظلال الذي روى عنه جعفر بن سليمان الضبعي.
    قلت: إسناده ضعيف، به موضع تعليق وبه أبو ظلال هلال بن بشر الأزدي [ضعيف الحديث]، قال الحافظ ابن حجر في التقريب : "ضعيف". اهـ.

    -وهذه الزيادة لها متابعة أخرى أخرجها ابن يعقوب في مسند أبي حنيفة [231]، بإسناده عن أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
    " كَانَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَافَحَ أَحَدًا لا يَتْرُكُ يَدَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ هُوَ الَّذِي يَتْرُكُ ". اهـ. قلتُ: إسناده به أبو حنيفة النعمان هو والأول ضعيفان.

    أحكام العلماء :
    - وممن ضعف هذا الحديث ابن عدي ضعف طريقيها كليهما في الكامل (6/97) و(8/184)،
    وضعفه المحققون في المطالب العالية (15/606).- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/285 : "رجال أبي يعلى وثقوا‏". اهـ، قال المحققون في المطالب العالية (15/607): وهذا ليس حكمًا منه بصحة الحديث ". اهـ.
    - وسكت عليه البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 35 ب).

    - وقال ابن القيسراني (المتوفي 507 هـ) في ذخيرة الحفاظ (2/844):
    رَوَاهُ معَاذ بن هِشَام. عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَهَذَا يرويهِ معَاذ، عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، مَعَ أَنه تفرد بِهِ ". اهـ.
    ثم قال (4/2099): رَوَاهُ عمر بن سعيد الْأَبَح: عَن ابْن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَعمر هَذَا قَالَ البخاريَ: مُنكر الحَدِيث".
    - ابن حجر العسقلاني في فتح الباري لابن حجر 663/6، ونقل تصحيحه العيني في عمدة القاري 16/152، قلتُ: وفي تصحيحه يحتاج إلى استقراء، أراه صنيع ابن كثير على سبيل الاستشهاد وليس صحته، والله أعلم.
    -واستشهد بهذا الحديث بطريقيه معًا ابن كثير في البداية والنهاية (6/30) ط إحياء التراث.
    الشواهد:
    الشاهد الأول : حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه :
    عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : " لَمْ يَسْلُكْ طَرِيقًا أَوْ لَا يَسْلُكُ طَرِيقًا، فَيَتْبَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا عَرَفَ أَنَّهُ قَدْ سَلَكَهُ مِنْ طِيبِ عَرْفِهِ "، أَوْ قَالَ: مِنْ رِيحِ عَرَقِهِ". اهـ، وزاد البيهقي: " وَلَمْ يَكُنْ مَرَّ بِحَجَرٍ وَلا شَجَرٍ إِلا سَجَدَ لَهُ ". اهـ.
    أخرجه الدارمي في سننه [66]، والحربي في غريب الحديث [1 : 186]، وورد في جزء فيه من حديث أبي بكر السلماسي [7] وقال: "الشك من أبي غسان"، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم [1 : 88] و[363]، والبيهقي في دلائل النبوة [6 : 69] وزاد وقال: " الشَّكُّ مِنْ إِسْحَاقَ"، والبغوي في الأنوار [195].

    كلهم من طريق إِسْحَاق بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ... فذكروه.
    إسناده ضعيف، إسحاق بن الفضل الهاشمي ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري في "الكبير" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا.
    والمغيرة بن عطية ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا.

    -وله متابعة أخرى رواها الحصفكي في مسند أبي حنيفة [3] عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ، وزاد ابن يعقوب في مسند ابن حنيفة بإسناده عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " ...، إِذَا أَقْبَلَ بِاللَّيْلِ ". اهـ.

    والإسناد به الإمام أبو حنيفة رحمه الله ضعيف الحديث.
    أحكام العلماء
    :
    ممن ضعفه الإمام الألباني قال في السلسلة الصحيحة 5/169 : "إسناده ضعيف". اهـ.
    وذكره ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح 5/275.

    الشاهد الثاني: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُعْرَفُ بِاللَّيْلِ إِذَا أَقْبَلَ إِلَى الْمَسْجِدِ بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ.
    رواها الحصكفي في مسند أبي حنيفة [4] عَنْ حَمَّادٍ [ابن أبي سليمان]، عَنْ إِبْرَاهِيمَ [النخعي]، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فذكره، ورواها ابن يعقوب أيضًا في مسنده.
    - قلتُ: وله متابعة أخرى ذكرت في حاشية إمتاع الأسماع (7/102) عزتها إلى:
    (طبقات ابن سعد) : 1/ 399، (الكامل لابن عدي) : 5/ 120، من حديث على بن الحسن بن يعمر قال: حدثنا سفيان الثوري عن حماد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللَّه، قال: " كنا نعرف رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم دخوله مع طلوع الفجر إلى المسجد بريح الطيب ". اهـ.
    وعلى بن الحسن بن يعمر ضعفه الدار قطنى وغيره، له ترجمة في: (لسان الميزان) : 4/ 282، (المغنى في الضعفاء) : 2/ 444، (ميزان الاعتدال) : 3/ 119. اهـ.
    وقال: ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/360 : "باطل لا أصل له"، وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 4/1895:" [فيه] علي بن الحسن السامي متروك" . اهـ.
    ولكن في تسنيد حماد بن أبي سليمان لهذا الحديث وهم شديد، فقد أخرجه مرسلًا من حديث إبراهيم النخعي:
    الدارمي في سننه [65]، عبد الرزاق في مصنفه [7934]، وابن أبي شيبة في مصنفه [26737]، أبو داود في المراسيل [445]، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم [1 : 89]، وابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 193].
    والرواة هم : شريك ابن أبي شريك، والثوري ، ووكيع ، وعبد الله بن المبارك، وأبو الأحوص، مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْعَنْسِيُّ كلهم جميعًا يروونه :
    عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: مَا كَانُوا يَعْرِفُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلا بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ، واللفظ لعبد الرزاق.
    ومما يدل على أن الوهم في تسنيد حماد هو ما روي موقوفًا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في المجالسة [3348] للدينوري بإسناده :
    عَنْ أَبِي قِلابَةَ، قَالَ: " كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ، عَرَفَ جِيرَانُهُ ذَلِكَ بِطِيبِ رِيحِهِ ". اهـ.
    أحكام العلماء :
    لذا من العجب أن يحسنه الألباني - غفر الله له - في السلسلة الصحيحة (5/169) بمجموع طرقه على أقل الأحوال، ويصححه في صحيح الجامع (2/891) بعدما ضعفه في موضع ءاخر، لا سيما وقد ضعفه علماء ءاخرون مثل
    ابن عدي في الكامل في الضعفاء 6/360 قال: "باطل لا أصل له"، وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ 4/1895:" [فيه] علي بن الحسن السامي متروك" . اهـ.
    نسأل الله السلامة.
    الشاهد الثالث: حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها :
    أخرجه ابن سمعون الواعظ في الأمالي[32]:
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ.
    قال نبيل سعد الدين سَليم جَرَّار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (7/164) : [إسناده ضعيف].

    قلت: إنما إسناد تالف موضوع، سيف بن عمر الضبي [متهم بالوضع] وتلميذاه مجهولان وعمر بن الحسن أبو الحسين قال ابن حجر العسقلاني: "صاحب بلايا". اهـ.

    والله أعلم.

  4. #4

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    من الرويات والمتابعات والشواهد أيضا:
    مسند أبي حنيفة، ومن شرح مسند أبي حنيفة (1/ 40)
    3 - عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ»

    مسند أبي حنيفة، ومن شرح مسند أبي حنيفة (1/ 168)
    4 - عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْرَفُ بِاللَّيْلِ إِذَا أَقْبَلَ إِلَى الْمَسْجِدِ بِرِيحِ الطِّيبِ»

    الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 97)
    حَدَّثَنَا أحمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ سيحان، حَدَّثَنا عُمَر بن سَعِيد، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة، عَن أَنَس قَال: مَا كُنَّا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا بريح الطيب
    ذخيرة الحفاظ (4/ 2099): وَعمر هَذَا قَالَ البخاريَ: مُنكر الحَدِيث

    الكامل في ضعفاء الرجال (6/ 360)
    ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ ، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، قَال: حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ عن حماد عن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُخُولَهُ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى المسجد بريح الطيب.
    ذخيرة الحفاظ (4/ 1895، رقم: 4348): رَوَاهُ عَليّ بن الْحسن بن يعمر السَّامِي: عَن الثَّوْريّ، عَن حَمَّاد، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله. وَعلي بن الْحسن مَتْرُوك الحَدِيث.





    الكامل في ضعفاء الرجال (8/ 184)
    حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ أَبِي عثمان الصواف، حَدَّثَنا معاذ بن هشام، حَدَّثَنا أَبِي، عَن قَتادَة، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ إِذَا أَقْبَلَ.
    لأحاديث المختارة (7/ 129)
    2560 - أَخْبَرَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بِأَصْبَهَانَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْحَدَّادَ أَخْبَرَهُمْ وَهُوَ حَاضِرٌ أبنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أبنا أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِح الذُّهْلِيُّ ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الله بن مرون الْقَزَّازُ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ الصَّرَّافُ ثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ عُرِفَ برِيح الطّيب


    الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (1/ 343)
    1002- أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ أَبُو سَلَمَةَ ، أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ ، أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ ، قَالَ : كُنَّا نَعْرِفُ خُرُوجَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم بِرِيحِ الطِّيبِ.

    الطبقات الكبير لابن سعد - مكتبة الخانجي (1/ 343)
    1003- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى الْعَبْسِيُّ قَالاَ : أَخْبَرَنَا الأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ إِذَا أَقْبَلَ.
    سنن الدارمي (1/ 207)
    66 - أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنبَأَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِاللَّيْلِ بِرِيحِ الطِّيبِ»


    تاريخ ابن معين - رواية الدوري (3/ 91)
    381 - حدثنا العباس قال حدثنا أبو يحيى الحماني عن الأعمش عن إبراهيم قال إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرف بريح الطيب إذا أقبل
    382 - حدثنا العباس قال حدثنا عمرو بن طلحة القناد قال أنبأنا أسباط عن سماك عن جابر بن سمرة قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة الظهر وخرجت معه فمر بولدان فجعل يمسح خدودهم واحدا واحدا حتى انتهى إلى فوجدت ليده بردا وريحا كأنما أخرجت من جونة عطار



    أخلاق النبي لأبي الشيخ الأصبهاني (2/ 72)
    239 - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ سَعِيدٍ، نَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو، نَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَأَبُو عَوَانَةَ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ كُلُّهُمْ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ

    أمالي ابن سمعون الواعظ (ص: 104)
    32 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ

    الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي (1/ 388)
    904 - أنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْأَزْرَقُ، وَالْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَا: أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرَوَيْهِ الصَّفَّارُ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، نا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نا أَبُو بِشْرٍ، صَاحِبُ الْبَصْرِيُّ وَكَانَ لَقَبُهُ الْمُزَلِّقُ، نا يَزِيدُ - وَقَالَ الْحَسَنُ: - عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كُنَّا نَعْرِفُ خُرُوجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِيحِ الطِّيبِ»

    موضح أوهام الجمع والتفريق (2/ 522)
    أَخْبرنِي الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحَسَنِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلالُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ النَّجَّارُ حَدَّثَنَا هِلَال بْن أَبِي هِلَال الْقَسْمَلِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَافَحَ رَجُلًا لَمْ يَتْرُكْ يَدَهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ التَّارِكُ لِيَدِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ إِذَا أَقْبَلَ


    الفوائد المنتقاة الحسان للخلعي (الخلعيات) رواية السعدي-مخطوط (ن) (1/ 499)
    626 - أَخْبَرَنَا أبو عبد الله الْحَسَن بن جعفر بن القاسم الكللي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أَخْبَرَنَا أبو أَحْمَد عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الناصح الفقيه قراءة عليه، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي، قال: حَدَّثَنَا موسى بن عبد الله البصري صاحب السلعة، قال: حَدَّثَنَا عمر بن سعيد الأبح عن سعيد يعني بن أبي عروبة عَنْ قَتَادَة، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا مَرَّ فِي طرِيقِ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وجدوا مِنْهُ رَائِحَةُ [الْمِسْكِ] ، فقَالُوا: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هَذَا الطَّرِيقِ.




    مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (8/ 282)
    14053 - عَنْ أَنَسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا مَرَّ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وُجِدَ مِنْهُ رَائِحَةُ الْمِسْكِ قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي هَذَا الطَّرِيقِ».
    رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِي ُّ فِي الْأَوْسَطِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: «كُنَّا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِطِيبِ رَائِحَتِهِ إِذَا أَقْبَلَ إِلَيْنَا». وَرِجَالُ أَبِي يَعْلَى وُثِّقُوا.

    فتح الباري لابن حجر (6/ 573 - 574)
    وروى أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق من طرق المدينة وجد منه رائحة المسك فيقال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم


    وقد سلم بهذا الأئمة فقال ابن عبدالبر في الاستذكار (3/ 271) التمهيد (11/ 213)
    وَذَلِكَ مَنْدُوبٌ إِلَيْهِ حَسَنٌ مُرَغَّبٌ فِيهِ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُعْرَفُ خُرُوجُهُ بِرَائِحَةِ الطِّيبِ إِذَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَإِذَا مَشَى.

  5. #5

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    ذكرتُ كل ما ذكرتَه من شواهد ومتابعات وزيادة عما ذكرتَه وتبين لي من مجموع طرق الحديث بين ضعيف جدَّا ومنكر وباطل وموضوع، فلا يثبت.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2019
    الدولة
    الدمام
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    شكرا لكم على جهودكم المبذولة
    واسأل الله رب العظيم ان يرفع درجاتكم في علييين
    على ماتقدمونه من مجهود ملحوظ فشكرا لكم
    وبانتظار لو وجد شي اخر
    وشكرا لمروركم الكريم

  7. #7

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    جزاكم الله تعالى على حرصكم شيخ عبدالرحمن

    عندي لكم نصيحة محب، أرجو من الله: أن تتقبلها مني بصدر رحب، من أخ لأخيه:
    الحكم على الرجال يحتاج إلى تأنًّ، وتوثق، وتبصر.
    وكذا الحكم على حديثٍ ما، لا سيما إذا رأيت الأئمة صححوا سنده كالحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، فالإقدام على مخالفتهم لا ينبغي إلا أن يكون لديك الأدلة الدامغة القوية، التي وصلت بالبحث الناقد أنهم أغفلوها.
    وإلا فالسكوت أسلم.

    وسأذكر لك مثالا على ما ذلك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    الشاهد الثالث: حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها :
    أخرجه ابن سمعون الواعظ في الأمالي[32]:
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ.
    قال نبيل سعد الدين سَليم جَرَّار في الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء (7/164) : [إسناده ضعيف].

    قلت: إنما إسناد تالف موضوع، سيف بن عمر الضبي [متهم بالوضع] وتلميذاه مجهولان وعمر بن الحسن أبو الحسين قال ابن حجر العسقلاني: "صاحب بلايا". اهـ.
    والله أعلم.
    كلامك فيما نقلته عن سيف بن عمر واضح، لا خفاء فيه.
    لكن كيف حكمت على هذا الرجل أنه: سيف بن عمر، لم لم تحكم عليه بأنه:
    سيف بن محمد ابن أخت الثوري، [متهم]، ويروي عن هشام بن عروة!
    أو سيف بن عميرة الكوفي النخعي، وثقه ابن حبان وقال: يغرب، ويروي عنه جعفر بن علي الجريري، والراوي عن هذا جعفر بن علي!، ويؤيد هذا قول البغدادي في المتفق والمفترق (2/ 1006) وذكر شخصا، ثم قال: (روى عنه جعفر بن علي الجريري عن شيخ له سماه سيفا عنه).
    وجعفر بن علي هو ابن خالد بن عمر بن خالد بن جرير بن عبدالله البجلي، راوٍ، روى القراءة عن حفص عن عاصم وروى عنه الحروف يحيى بن إسماعيل، ورواها عن يحيى: أحمد بن سعيد وأحمد بن محمد الخزاز.
    وروى عن جعفرٍ هذا: أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن محمد بن زياد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، وهو صاحب كتاب، وقد روى عن إسماعيل أكثر من ثقتين، وممن روى عنه: ابن عقدة، وعمر ابن الأشناني، ومحمد بن أحمد الجريري، وأبو علي الرفاء، والطبراني.
    وأخشى أن يلتبس عليك هذا بما في سؤالات الحاكم للدارقطني (ص: 159، رقم: 240): (لا يحتج به)، فهذه المقولة كما في التهذيب (11/ 179، رقم: 308) في: (يحيى بن إسماعيل بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، عن الشعبي ونافع مولى ابن عمر وقزعة بن يحيى، وعنه عبد العزيز وهشيم والحسن بن قتيبة المدائني، ذكره بن حبان في الثقات قلت: وقال الدارقطني: لا يحتج به)، فهذا غير ذاك، فتنبه.

    ويرتقي الحديث من الضعيف جدًّا عندك، إلى الضعيف القريب من الحسن الذي يسهل جبره، ولا سيما هذا الأثر في الفضائل والسير.
    والله أعلم

  8. #8

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله تعالى على حرصكم شيخ عبدالرحمن
    وجزاكم الله خيرًا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    عندي لكم نصيحة محب، أرجو من الله: أن تتقبلها مني بصدر رحب، من أخ لأخيه:
    الحكم على الرجال يحتاج إلى تأنًّ، وتوثق، وتبصر.
    شكرًا على النصيحة، سألتزم بذلك.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وكذا الحكم على حديثٍ ما، لا سيما إذا رأيت الأئمة صححوا سنده كالحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، فالإقدام على مخالفتهم لا ينبغي إلا أن يكون لديك الأدلة الدامغة القوية، التي وصلت بالبحث الناقد أنهم أغفلوها.
    وإلا فالسكوت أسلم.
    بالدليل، كيف يكون حديث أنس هذا إسناده صحيحًا؟ انظر الطرق إليه أنا لم أرَ أئمة صححوه بل رأيت أئمة يشيرون إلى ضعفه إن لم يضعفوه وبل الأدلة تشير إلى وهاء السند أيضًا.
    فالإسناد به:
    - الإسناد الأول :
    عمر بن سعيد الأبح
    [متروك الحديث] ولا سيما في ابن أبي عروبة، قال ابن حبان: "هو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به"، قال أبو داود: "حدث عن سعيد بن أبي عروبة غرائب"، وقال أحمد بن حنبل: "روى عنه مناكير"، وقال البخاري: "بصري منكر الحديث"، وقال ابن عدي: "في بعض ما يرويه عن سعيد بن أبي عروبة إنكار".
    -الإسناد الثاني : تارة يرويه أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدٍ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ الذُّهْلِيُّ [مجهول الحال]، له ترجمة في أخبار أصبهان (2/255)، وتاريخ الإسلام (8/90)، والخطيب البغدادي (1/129) ولم يذكر بتعديل ولا جرح.
    وتارة يرويه صالح بن أحمد بن يونس الهروي شيخ ابن عدي [متهم بالوضع]، قال ابن عدي: "يسرق الأحاديث ويلزق أحاديث تعرف بقوم لم يرهم على قوم آخرين لم يكن عندهم وقد رآهم ويرفع الموقوف ويوصل المرسل ويزيد في الأسانيد"، وقال الدارقطني :"كذاب دجال يحدث بما لم يسمعه".
    أما الأئمة الذين ضعفوه :
    - قال الإمام ابن القيسراني (المتوفي 507 هـ) في ذخيرة الحفاظ (2/844):
    رَوَاهُ معَاذ بن هِشَام. عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَهَذَا يرويهِ معَاذ، عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، مَعَ أَنه تفرد بِهِ ". اهـ.
    ثم قال (4/2099): رَوَاهُ عمر بن سعيد الْأَبَح: عَن ابْن أبي عرُوبَة، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَعمر هَذَا قَالَ البخاريَ: مُنكر الحَدِيث".
    - وضعفه المحققون في المطالب العالية (15/606).- وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 8/285 : "رجال أبي يعلى وثقوا‏". اهـ، قال المحققون في المطالب العالية (15/607): وهذا ليس حكمًا منه بصحة الحديث ". اهـ.
    فضلًا عن أن الحافظ ابن حجر العسقلاني صححه دون التعرض للكلام في الإسناد، وليت ذكر تخريج إسناد معاذ بن هشام بل اكتفى ذكر عزو إلى يعلى والبزار إسناد عمر بن سعيد الأبح وهو إلى الضعف ما هو، وذكرها في وسط أحاديث عرق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    ولم يجزم بصحة إسناده الإمام البوصيري بل
    وسكت عليه البوصيري في الإِتحاف (3/ ق 35 ب).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وسأذكر لك مثالا على ما ذلك:

    كلامك فيما نقلته عن سيف بن عمر واضح، لا خفاء فيه.
    لكن كيف حكمت على هذا الرجل أنه: سيف بن عمر، لم لم تحكم عليه بأنه:
    سيف بن محمد ابن أخت الثوري، [متهم]، ويروي عن هشام بن عروة!
    أو سيف بن عميرة الكوفي النخعي،
    نعم شكرًا على التنبيه، وتحققت من الأمر تبين لي أنه هو سيف بن عمر، وهو كالأتي :
    ما أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين [312] قال:
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ، ثنا سَيْفٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " اللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّنِي فَارْزُقْهُ الْعَفَافَ وَالْكَفَافَ، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ". اهـ.
    وسيأتي مزيدًا من التوضيح فيما بعدُ.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وثقه ابن حبان وقال: يغرب، ويروي عنه جعفر بن علي الجريري، والراوي عن هذا جعفر بن علي!، ويؤيد هذا قول البغدادي في المتفق والمفترق (2/ 1006) وذكر شخصا، ثم قال: (روى عنه جعفر بن علي الجريري عن شيخ له سماه سيفا عنه).
    نعم، وجدتها في المصدر الذي ذكرته :
    [والآخر زهرة بن معبد الكوفي
    حدث عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان المدني روى عنه جعفر بن علي الجريري عن شيخ له سماه سيفا عنه.]
    ووجدت قول ابن حبان كالأتي في الثقات (8/300): [13553 - سيف بن عميرة كوفي يروي عن أبان بن تغلب روى عنه محمد بن عبد الحميد بن سالم يغرب.] اهـ.
    أما شأن رواية جعفر بن علي الجريري عنه فائدة أخرى صريحة وجدتها في تهذيب الكمال للمزي (12/328):
    [سيف بن عميرة النخعي.
    يروي عَن: أبان بْن تغلب، والعباس بْن الحسن بْن عُبَيد الله النخعي، وعبد الله بْن شبرمة الضبي، وعُثْمَان بْن زيد الجهني، ومحلم بْن عِيسَى البرجمي، ومحمد بْن النجيب الكوفي.
    ويروي عَنه: جعفر بْن علي الجريري، وابنه علي بْن سيف بْن عميرة النخعي، ومحمد بن عبد الحميد العطار الكوفي.
    قال أَبُو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه.] اهـ.
    وذكر في ديوان الضعفاء، الترجمة 1846، والمغني: 1 / الترجمة 2717، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 3638، ونهاية السول، الورقة 137، وتهذيب التهذيب: 4 / 296، والتقريب: 1 / 344.
    لكن قلتُ: لو نظرت في الترجمة التي بعد السابقة التي أوردها المزي في نفس المصدر السابق قال:
    [سيف بن مُحَمَّد الثوري ، أخو عمار بْن مُحَمَّد، وابن أخت سُفْيَان الثوري. كوفي نزل بغداد.
    رَوَى عَن: الحجاج بْن أرطاة، والحسن بْن عمارة، والسَّرِيّ بْن إسماعيل الهمداني، وخاله سُفْيَان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، ... وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ.]

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وجعفر بن علي هو ابن خالد بن عمر بن خالد بن جرير بن عبدالله البجلي، راوٍ، روى القراءة عن حفص عن عاصم وروى عنه الحروف يحيى بن إسماعيل، ورواها عن يحيى: أحمد بن سعيد وأحمد بن محمد الخزاز.
    قلتُ: [مجهول الحال]، لم يذكر بجرح ولا تعديل.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    وروى عن جعفرٍ هذا: أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن محمد بن يحيى بن محمد بن زياد بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، وهو صاحب كتاب، وقد روى عن إسماعيل أكثر من ثقتين، وممن روى عنه: ابن عقدة، وعمر ابن الأشناني، ومحمد بن أحمد الجريري، وأبو علي الرفاء، والطبراني.
    وهو أيضًا [مجهول الحال].
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وعمر بن الحسن أبو الحسين قال ابن حجر العسقلاني: "صاحب بلايا". اهـ.

    فالإسناد إلى سيف مسلسلٌ بالعلل وهو أكبرهم علة في هذا الحديث إن كان سيف بن عمر أو ابن محمد.
    وإذا تتبعنا روايات هذا الإسناد :
    عُمَرَ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الشَّيْبَانِيُّ ، عن يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن جَعْفَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عن سَيْفٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ.
    نجد الضعف بيـنٌ عليها في رواياتها لعدة أمور منها:
    - انفراد المصنف وهو ابن سمعون الواعظ في أماليه بتخريج أغلب روايات هذا الإسناد وسيأتي.
    - انفراد رجال هذا الإسناد في بعض الروايات عن باقي الرواة الذين لو كانوا علموا به لتهافتوا إلى روايته ونشره وتخريجه وهي على سبيل المثال:
    - حديث عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ : " كَانَ إِذَا قَدِمَ فِي آخِرِ اللَّيْلِ يُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الصَّلاةِ، يُفَتِّشُ فِي رِبَاعِ نِسَائِهِ، حَتَّى يَجِدَ طِيبًا فَيَمَسُّهُ" اهـ. رواه ابن سمعون و
    لم يخرجها غيره.وهو في الأصل مروي عن أنس كما في مسند أبي داود الطيالسي [2154].
    - بل وينفرد إسناده بحديث يشبه حديث القصاص رواه بالطبع ابن سمعون في أماليه [ ج 1 : ص 262 ]: عَنْ أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَتْ: " ارْتَحَلَ النَّبِيُّ وأَبُو بَكْر ، فَلَبِثْنَا أَيَّامًا ثَلاثَةً أَوْ أَرْبَعَةً أَوْ خَمْسَ لَيَالٍ، لا نَدْرِي أَيْنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ وَلا يَأْتِينَا عَنْهُ خَبَرٌ، حَتَّى أَقْبَلَ رَجُلٌ مِنَ الْجِنِّ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ يَتَغَنَّى بِأَبْيَاتٍ مِنْ شِعْرِ غِنَاءِ الرُّكْبَانِ غِنَاءَ عَرَبِيٍّ، فَارْتَاعَ لَهُ النَّاسُ، فَجَعَلُوا يَتَّبِعُونَهُ وَيَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَمَا يَرَوْنَهُ، وَإِنَّهُ لَيَشُقُّ وَسَطَ مَكَّةَ، حَتَّى خَرَجَ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ، وَهُوَ يَقُولُ:
    جَزَى اللَّهُ خَيْرًا وَالْجَزَاءُ بِكَفِّهِ --- رَفِيقَيْنِ حَلا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدٍ
    هُمَا نَزَلاهَا بِالْهُدَى وَاهْتَدَتْ بِهِ --- فَأَفْلَحَ مَنْ أَمْسَى رَفِيقَ مُحَمَّدٍ
    لِيَهْنِ بَنِي كَعْبٍ مَكَانَ فَتَاتِهِمْ --- وَمَقْعَدَهَا لِلْمُؤْمِنِينَ بِمَرْصَدِ

    فَلَمَّا سَمِعْنَا قَوْلَه عَرَفْنَا وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ وَإِنَّ وَجْهَهُ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ الطَّلَبُ بِنَجَاةِ رَسُولِ اللَّهِ وَعَرَفَ عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ وَبَنَاتُهُ خَبَرَهُ، وَأَنْ قَدْ أَنْجَاهُ اللَّهُ عز وجل مِمَّنْ طَلَبَهُ ". اهـ.
    وتابعه عليه ابن سيد الناس أبو الفتح الإشبيلي في عيون الأثر
    [1 : 229] وهذه الرواية تشبه رواية القصاص كمحمد بن إسحاق رواه منقطعًا كما في عيون الأثر [1 : 229].
    أخيرًا: فإذن سيف بن عمر الضبي لو تتبعت رواياته ستجد:
    -أن الذي يكثر من وضع روايات لها نفس الإسناد.
    -إضافة إلى أن له أحاديث كثيرة وأكثر من سيف بن محمد الثوري.
    -بل من هو اسمه يوسف الأكثر رواية لذا يكتفون بذكر اسمه الأول فقط "سيف" وهذا منهاج أكثر المحدثين :
    ولعلَّ أقرب مثال : هو إسماعيل بن علية يُنسَبُ إلى أمه واسمه إسماعيل ابن إبراهيم.
    قال الشيح أبو إسحاق الحويني: هناك بضعة عشر إسماعيل بن إبراهيم، فلذا كانوا ينسبونه إلى أمه علية وفي هذا مكرمة له وشرف.
    عن يحيى بن معين أنه كان يقول: حدثنا إسماعيل بن علية فنهــاه أحمد بن حنبل وقال قل إسماعيل بن إبراهيم فإنه بلغني أنه كان يكره أن ينسب إلى أمه.
    فقال قد قبلنا منك يا معلم الخير. انتهى .
    قال العراقي: الظاهر أن ما قاله على طريق الأدب لا اللزوم [
    شرح التبصرة والتذكرة ص: 36]
    -ولا سيما أنه أقرب زمانًا إلى هشام بن عروة من سيف بن عميرة فابن عميرة ط 9 يروي عن أتباع التابعين.
    - وسيف بن عميرة الذي ليس له كثير الرواية لذا عند ذكره يعرفونه ينسبونه سيف بن عميرة أو ينسبونه من رواية ابنه.
    -ومثله كذلك سيف بن محمد الثوري ينسبونه إلى أبيه محمد الثوري
    .

    والله أعلم.

  9. #9

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    بارك الله فيك،
    الظاهر عندي أنه سيف بن عميرة، لا غير.

    وعندي استفسار:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    -الإسناد الثاني : تارة يرويه أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدٍ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ الذُّهْلِيُّ [مجهول الحال]، له ترجمة في أخبار أصبهان (2/255)، وتاريخ الإسلام (8/90)، والخطيب البغدادي (1/129) ولم يذكر بتعديل ولا جرح.
    هل لهذا علة غيره جهالتك بحاله؟!

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    لكن كيف حكمت على هذا الرجل أنه: سيف بن عمر، لم لم تحكم عليه بأنه:
    سيف بن محمد ابن أخت الثوري، [متهم]، ويروي عن هشام بن عروة!
    أو سيف بن عميرة الكوفي النخعي، وثقه ابن حبان وقال: يغرب، ويروي عنه جعفر بن علي الجريري، والراوي عن هذا جعفر بن علي!، ويؤيد هذا قول البغدادي في المتفق والمفترق (2/ 1006) وذكر شخصا، ثم قال: (روى عنه جعفر بن علي الجريري عن شيخ له سماه سيفا عنه).
    بارك الله فيكم، وفي جهدكم وسعيكم، وفتحًا لمزيدٍ من أبواب النقاش:
    في أمالي ابن سمعون الواعظ (ص: 104)
    (1) 32 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ(2 )، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ(3)، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ.
    رجَّح محققه: (عامر حسن صبري)، أنه سيف بن عمر التميمي، وقال: ((1) إسناده ضعيف: ولكن الحديث صحيح من وجه آخر، فقد رواه مسلم: (649)، والترمذي: (216)، والنسائي: (1/ 241)، وابن ماجه: (787)، وأحمد: (2/ 233)، بإسنادهم إلى الزهري، عن سعيد بن المسيب به.
    (2) الجُريري الكوفي، جاء ذكره في تهذيب الكمال، ضمن من سمع من سيف بن عمر التميمي، ولم أجد له ترجمة.
    (3) هو سيف بن عمر التميمي الكوفي العلامة الإخباري، صاحب كتاب الردة والفتوح وغيرهما، روى له الترمذي، وهو ضعيف الحديث).
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك،
    الظاهر عندي أنه سيف بن عميرة، لا غير.
    قلتُ: ومما يقطع بأنه سيف بن عمر التميمي الضبي قد قاله غير واحد من العلماء.
    فممن ينسب إلى أبيه عمر هم:
    - أبو حفص عمر ابن شاهين صريحًا كما سبق ذكرت بنفس الإسناد.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    ما أخرجه ابن شاهين في الترغيب في فضائل الأعمال لابن شاهين [312] قال:
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَرِيرِيُّ، ثنا سَيْفٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدَ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " اللَّهُمَّ مَنْ أَحَبَّنِي فَارْزُقْهُ الْعَفَافَ وَالْكَفَافَ، وَمَنْ أَبْغَضَنِي فَأَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ". اهـ.
    والله أعلم.
    - الخطيب البغدادي :
    روى ابن سمعون الواعظ في أماليه [1:177] بنفس طريقه السابق حديثًا ءاخر قال :
    [151] حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَالِكٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَرِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " مَا أَحَدٌ أَمَّنَ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَذَاتَ يَدِهِ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، ... إلخ ". اهـ.
    أَخْبَرَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ مِثْلَهُ. أَخْبَرَنَا عُمَرُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ، حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ مِثْلَهُ. اهـ.
    مع الملاحظة : أن بكر بن وائل الليثي ومحمد بن عبيد الله العرزمي وحجاج بن أرطأة النخعي والحارث بن عبد الله بن فروخ لا يروي عنهم إلا سيف بن عمر التميمي وهو الضبي.
    فأخرج الخطيب البغدادي في البخلاء [1/204] قريبًا من إسناد سيف عن بكر بن وائل فقال بإسناده:
    قَالَ: حَدَّثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعَيْبٌ يَعْنِي: ابْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّمِيمِيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ هُوَ ابْنُ عُمَرَ، عَنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ [الزهري]، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : " قُسِّمَ الْحِفْظُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ: فَتِسْعَةٌ فِي التُّرْكِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ النَّاسِ ... إلخ ". اهـ.
    بل هناك إسناد صرح بأنه سيفٌ بن عمر التميمي رواها الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (3/1960) وفي ترجمة لشخصٍ قال:
    [عمرو بن دينار أبو خلدة الكوفي
    حدث عن سهم بن منجاب روى عنه سيف بن عمر التميمي]
    (1197) أخبرنا محمد بن علي بن الفتح أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ حدثنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك أخبرنا يحيى بن إسماعيل الحريري حدثنا جعفر بن علي الحريري حدثنا سيف بن عمر بن أبي خليفة* عن عمرو بن دينار عن سهم بن منجاب عن المنجاب عن راشد قال:
    " قدم علينا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم عام تبوك فاستنفرنا إلى تبوك فنفرت إليه تميم والرباب وأخوتها فكنا ربع الناس وكانوا ثمانية وأربعين ألفا ". اهـ.
    * زيادة بن أبي خليفة أظنه تحريفًا من الناسخ، وإلا فليس هناك راوٍ اسمه سيف بن عمر بن أبي خليفة فالصواب سيف بن عمر التميمي كما ذكر الخطيب البغدادي في الترجمة، والله أعلم.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك،
    الظاهر عندي أنه سيف بن عميرة، لا غير.

    نعم هذا هو الظاهر، والله أعلم.
    فعند الرجوع لترجمة كلًا من: سيف بن عمر، وسيف بن محمد، وسيف بن عميرة نجد جميعهم يروي عن هشام بن عروة، لكن جعفر بن علي الجريري لا يروي إلا عن سيف بن عميرة، انظر:
    في تهذيب الكمال في أسماء الرجال (12/ 327 - 328):
    2677 - تمييز سيف بن عميرة النخعي.
    يروي عَن: أبان بْن تغلب، والعباس بْن الحسن بْن عُبَيد الله النخعي، وعبد الله بْن شبرمة الضبي، وعُثْمَان بْن زيد الجهني، ومحلم بْن عِيسَى البرجمي، ومحمد بْن النجيب الكوفي.
    ويروي عَنه: جعفر بْن علي الجريري، وابنه علي بْن سيف بْن عميرة النخعي، ومحمد بن عبد الحميد العطار الكوفي.
    قال أَبُو الفتح الأزدي: يتكلمون فيه.

    وبهذا يستدرك على: (عامر حسن صبري) محقق: (
    أمالي ابن سمعون الواعظ)؛ لجزمه أنه سيف بن عمر، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  13. #13

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    الشاهد الثالث: حديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها :
    أخرجه ابن سمعون الواعظ في الأمالي[32]:
    حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ أَبُو الْحُسَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُرَيْرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ بِرِيحِ الطِّيبِ ". اهـ.
    ذكر المزي في تهذيب الكمال (12/234) في ترجمة: سيف بن عُمَر التميمي البرجمي، ويُقال: الضبي، الكوفي صاحب كتاب"الردة والفتوح.
    ذكر من شيوخه : هشام بْن عروة . وذكر من تلاميذه : جعفر بْن علي الجريري الكوفي
    .
    إذن هل نستطيع - أيها الإخوة - أن نقول إنه سيف بن عمر الضبي وبالتالي فإسناده ضعيف جدَّا ؟!

  14. #14

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    -وله متابعة أخرى أخرجها الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة [2289]، والحافظ العلامة ابن طولون في الحديث المائة[57] من طريق أبنا أَبِي مُسْلِمٍ مُحَمَّدٍ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ نَاصِحٍ الذُّهْلِيُّ، ثنا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ الْقَزَّازُ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَجَّاجٍ الصَّرَّافُ، ثنا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ: فذكره.
    وأعله بالتفرد ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (2/844): رَوَاهُ معَاذ بن هِشَام. عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، عَن أنس. وَهَذَا يرويهِ معَاذ، عَن أَبِيه، عَن قَتَادَة، مَعَ أَنه تفرد بِهِ ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد بن عبدالله بن محمد مشاهدة المشاركة
    هل لهذا علة غيره جهالتك بحاله؟!
    قلت: كما ترى الإمام ابن القيسراني في إعلاله بتفرده ليس بصنيعه لوحده فكما سترى أقوال العلماء في مواضع أخرى يؤيدون ذلك منهم:
    - الإمام يحيى بن معين
    ورد في تاريخ ابن معين رواية ابن محرز (1/118): قال وسمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد او هشام فقال سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة واما ابنه يعنى معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة انما رغب فيه اصحاب الحديث للإسناد ليس عند الثقات الذين حدثوا عن هشام هذه الأحاديث وزعموا ان حديث هشام عشرة الآف ". اهـ.
    وفي رواية الدوري (4/263): سَمِعت يحيى يَقُول معَاذ بن هِشَام صَدُوق لَيْسَ بِحجَّة ". اهـ.
    ومما يبين أنه يخطئ هو ما ورد
    في سؤالات ابن جنيد (461): وشهدت يحيى بن معين وقال له عباس الدوري: معاذ بن هشام يقول: رفاعة بن عرادة، وغيره يقول: رفاعة بن عرابة الجهني؟ فقال يحيى: «الصواب: رفاعة بن عرابة» . هـ.
    وفي تاريخ ابن أبي خيثمة (3/204):
    سُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِيْن: عَنْ معاذ بْن هشام؟ قَالَ: ليس بذاك القوي". اهـ.

    -الإمام أحمد بن حنبل :
    ورد في الجامع (18/211): وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعزرة بن تميم روى عنه قتادة عن أبي هريرة، ما روى عنه غير قتادة أعلمه. قال عبد اللَّه وهو القديم وما سمعته من حديث قتادة إلا عن هشام رواه ابنه معاذ بن هشام.
    "العلل" رواية عبد اللَّه (5311).

    -يحيى بن سعيد القطان
    ورد ما يقبل منه في الموافقة ما جاء في الجامع (18/239): قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى يحدث عن أبان العطار، ولا يحدث عن همام، فلما قدم -زعموا- معاذ بن هشام، وحدث بأحاديث وافق فيها هماما، قال عفان: فكان يحيى يقول لي بعد ذلك: كيف قال همام في هذا الحديث؟ يتذاكرونه بينهم.

    "سؤالات أبي داود" (491).

    قال ابن هانئ: قيل له: فحماد بن سلمة وهمام؟
    قال: كلاهما ثقتان، وقال عبد الرحمن بن مهدي: همام عندي في الصدق مثل سعيد بن أبي عروبة، وكان يحيى لا يستخف همامًا.
    "مسائل ابن هانئ" (2131)، (2132)، (2251)

    قال حرب: سمعته يقول: همام صالح الحديث قال: وكان يحيى ابن سعيد يحمل على همام حتى قدم معاذ بن هشام فوافق همامًا في أحاديثه.
    "مسائل حرب" ص 457.



    -الإمام مسلم في المنفردات والوحدان (156):
    وَأَبُو النَّضر بن عَمْرو الَّذِي كَانَ على الْبَصْرَة قَالَه معَاذ بن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَامر الْأَحول وَقَتَادَة وَقَالَ غَيره عَن النَّضِير بن عَمْرو ". اهـ.

    -أبو دود
    قُلْت لأبي دَاوُد: "معاذ بْن هِشَام عندكَ حُجَّة؟ قَالَ: أكره أَن أقول شيئًا، كَانَ يَحْيَى لا يرضاه".
    قَالَ أَبُو عبيد: "لا أدري من يَحْيَى، يحيى بن معين، أو يحيى الْقَطَّان، وأظنه يَحْيَى الْقَطَّان" ((سؤالات الآجري (264)) .


    -الجارودي (217 هـ).
    ورد في علل الأحاديث في صحيح مسلم (1/37):
    وجدت فِي كتاب مُسلم الَّذِي سَمَّاهُ كتاب الصَّحِيح عَن أبي غَسَّان المسمعي عَن معَاذ بن هِشَام عَن أَبِيه عَن يحيى بن أبي كثير عَن أبي قلَابَة عَن ثَابت بن الضَّحَّاك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
    (لَيْسَ على الرجل نذر فِيمَا لَا يملك وَلعن الْمُؤمن كقتله وَمن قتل نَفسه بِشَيْء عذب بِهِ يَوْم الْقِيَامَة)
    زَاد فِيهِ كلَاما لم يجِئ بِهِ أحد عَن معَاذ بن هِشَام وَلَا عَن هِشَام الدستوَائي وَهُوَ قَوْله
    من ادّعى دَعْوَى كَاذِبَة ليتكثر بهَا لم يزده الله إِلَّا قلَّة وَمن حلف على يَمِين صَبر فاجرة
    هَذَا الْكَلَام لَا أعلم أحدا ذكره غَيره ". اهـ.

    - الإمام البخاري
    ورد في الشاذ والمنكر وزيادة الثقة (110):
    أطلق البخاري لفظة " غير محفوظ " على حديث مرفوع وهو حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس عن النبي- متصلاً-.
    وقد أعله بحديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً-.
    ولم يعده من قبيل المزيد في متصل الأسانيد أو زيادة الثقة؟ ***! بل أعله لأنه غير محفوظ عند أهل الحفظ والإتقان بهذا الإسناد ". اهـ.


    والله أعلم.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    الطريق التي حسنها الالباني او صححها اليس تشهد لها المتابعات والشواهد

  16. #16

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    المزي إنما ذكره تبعا لمن قال إنه (ابن عمر)، وهذه الكلمة إن لم تكن تصحيفًا من (عميرة) فالظاهر أنها وهمٌ؛ لأنهم نصوا على أن الراوي عن سيف بن عميرة هو جعفر بن علي.

    وعلى كلٍّ،
    فلم تذكر في شيخ أبي نعيم، أبي مسلم محمد بن معمر بن ناصح لا جرحا ولا تعديلا، ومع هذا ضعفت الحديث، أعني حديث الدستوائي
    وأبو مسلم راوية كتب، فأخذ عنه العلماء كتب ابن أبي عاصم، كما أخذوا عنه كتب الحافظ موسى بن هارون.
    وقد أشرت في غير ما موضعٍ: إلى أن رواة الكتب من المتأخرين لا يضر الجهالة بحالهم إذا أَخَذ عنهم الأئمة؛ لأن الراوي عنهم يأخذ كتاب ذلك الشيخ ويحرص على سنده إليه، ألا ترى أن كثيرا من الكتب التي تنقل أنت عنها اليوم: لم تسمعها من أحد، ومع ذلك وثقت فيها، بخلافهم، لا بد عندهم في ذلك الوقت من السماع، والتأكد من صحة النسخة التي يرويها، وأنها لم يدخل عليها شيء و... و...
    واليوم إذا علمنا أن الراوي عن الشيخ راوية كتب: نثق فيه، وإلا لم يصح لنا كتاب للسلف؛ إذ لا بد من وجود مجهول الحال بل والعين في أسانيد تلك الكتب.
    وإذا أردت أن تتحقق من كلامي هذا فعليك بكتاب فهرس الفهارس والأثبات، وابحث عن التوثيق لتراجم رواته.

    والحديث الذي نتكلم فيه: ذكره الحافظ موسى بن هارون في الجزء الخامس من فوائده والذي حققه: نور الدين بن عبد السلام مسعي (ص: 287، رقم: 59) هكذا: (حدثنا عبد الله بن محمد بن حجاج الصواف، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مر في طريق من طرق المدينة عرف بريح الطيب).

    والذي عندي والله عند الله:
    الحديث أخذه الأئمة بالقبول:
    فجزم به ابن عبدالبر كما نقلته، ومن كتب في سيرته صلى الله عليه وسلم وصفاته.
    وصحح إسناده أئمة نقاد كالحافظ ابن حجر وغيره.
    فالقول قولهم.

    وأما ذكرك أن فلانا رواه ولم يصححه: فهل التزم هذا تصحيح الأحاديث أو تحسينها أو تضعيفها، وهل ترضى به حجة عليك حين تصحح حديثا قد ذكره هو في هذا الكتاب الذي نقلت عنه: ولم يصححه؟!!
    وجرحهم للأبح: لا لكذبه، وإنما لكثرة أخطائه، فالمتابعة تنفعه إن شاء الله تعالى.

  17. #17

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلت: كما ترى الإمام ابن القيسراني في إعلاله بتفرده ليس بصنيعه لوحده فكما سترى أقوال العلماء في مواضع أخرى يؤيدون ذلك منهم:
    - الإمام يحيى بن معين
    ورد في تاريخ ابن معين رواية ابن محرز (1/118): قال وسمعت يحيى وقيل له ايما احب اليك فى قتادة سعيد او هشام فقال سعيد ثقة ثبت وهشام ثقة واما ابنه يعنى معاذ بن هشام فلم يكن بالثقة انما رغب فيه اصحاب الحديث للإسناد ليس عند الثقات الذين حدثوا عن هشام هذه الأحاديث وزعموا ان حديث هشام عشرة الآف ". اهـ.
    وفي رواية الدوري (4/263): سَمِعت يحيى يَقُول معَاذ بن هِشَام صَدُوق لَيْسَ بِحجَّة ". اهـ.
    ومما يبين أنه يخطئ هو ما ورد
    في سؤالات ابن جنيد (461): وشهدت يحيى بن معين وقال له عباس الدوري: معاذ بن هشام يقول: رفاعة بن عرادة، وغيره يقول: رفاعة بن عرابة الجهني؟ فقال يحيى: «الصواب: رفاعة بن عرابة» . هـ.
    وفي تاريخ ابن أبي خيثمة (3/204):
    سُئِلَ يَحْيَى بْن مَعِيْن: عَنْ معاذ بْن هشام؟ قَالَ: ليس بذاك القوي". اهـ.

    -الإمام أحمد بن حنبل :
    ورد في الجامع (18/211): وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعزرة بن تميم روى عنه قتادة عن أبي هريرة، ما روى عنه غير قتادة أعلمه. قال عبد اللَّه وهو القديم وما سمعته من حديث قتادة إلا عن هشام رواه ابنه معاذ بن هشام.
    "العلل" رواية عبد اللَّه (5311).

    -يحيى بن سعيد القطان
    ورد ما يقبل منه في الموافقة ما جاء في الجامع (18/239): قال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى يحدث عن أبان العطار، ولا يحدث عن همام، فلما قدم -زعموا- معاذ بن هشام، وحدث بأحاديث وافق فيها هماما، قال عفان: فكان يحيى يقول لي بعد ذلك: كيف قال همام في هذا الحديث؟ يتذاكرونه بينهم.

    "سؤالات أبي داود" (491).

    قال ابن هانئ: قيل له: فحماد بن سلمة وهمام؟
    قال: كلاهما ثقتان، وقال عبد الرحمن بن مهدي: همام عندي في الصدق مثل سعيد بن أبي عروبة، وكان يحيى لا يستخف همامًا.
    "مسائل ابن هانئ" (2131)، (2132)، (2251)

    قال حرب: سمعته يقول: همام صالح الحديث قال: وكان يحيى ابن سعيد يحمل على همام حتى قدم معاذ بن هشام فوافق همامًا في أحاديثه.
    "مسائل حرب" ص 457.



    -الإمام مسلم في المنفردات والوحدان (156):
    وَأَبُو النَّضر بن عَمْرو الَّذِي كَانَ على الْبَصْرَة قَالَه معَاذ بن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَامر الْأَحول وَقَتَادَة وَقَالَ غَيره عَن النَّضِير بن عَمْرو ". اهـ.

    -أبو دود
    قُلْت لأبي دَاوُد: "معاذ بْن هِشَام عندكَ حُجَّة؟ قَالَ: أكره أَن أقول شيئًا، كَانَ يَحْيَى لا يرضاه".
    قَالَ أَبُو عبيد: "لا أدري من يَحْيَى، يحيى بن معين، أو يحيى الْقَطَّان، وأظنه يَحْيَى الْقَطَّان" ((سؤالات الآجري (264)) .


    -الجارودي (217 هـ).
    ورد في علل الأحاديث في صحيح مسلم (1/37):
    وجدت فِي كتاب مُسلم الَّذِي سَمَّاهُ كتاب الصَّحِيح عَن أبي غَسَّان المسمعي عَن معَاذ بن هِشَام عَن أَبِيه عَن يحيى بن أبي كثير عَن أبي قلَابَة عَن ثَابت بن الضَّحَّاك عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ
    (لَيْسَ على الرجل نذر فِيمَا لَا يملك وَلعن الْمُؤمن كقتله وَمن قتل نَفسه بِشَيْء عذب بِهِ يَوْم الْقِيَامَة)
    زَاد فِيهِ كلَاما لم يجِئ بِهِ أحد عَن معَاذ بن هِشَام وَلَا عَن هِشَام الدستوَائي وَهُوَ قَوْله
    من ادّعى دَعْوَى كَاذِبَة ليتكثر بهَا لم يزده الله إِلَّا قلَّة وَمن حلف على يَمِين صَبر فاجرة
    هَذَا الْكَلَام لَا أعلم أحدا ذكره غَيره ". اهـ.

    - الإمام البخاري
    ورد في الشاذ والمنكر وزيادة الثقة (110):
    أطلق البخاري لفظة " غير محفوظ " على حديث مرفوع وهو حديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن أنس عن النبي- متصلاً-.
    وقد أعله بحديث معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً-.
    ولم يعده من قبيل المزيد في متصل الأسانيد أو زيادة الثقة؟ ***! بل أعله لأنه غير محفوظ عند أهل الحفظ والإتقان بهذا الإسناد ". اهـ.


    والله أعلم.
    ما هذا؟!
    (وقد أعله [يعني البخاري] بحديث معاذ بن هشام عن أبيه) الأقرب في فهم هذه العبارة أن تكون مدحا من البخاري وتوثيقا لمعاذٍ، لا جرحا له!!
    (زَاد [أي المسمعي] فِيهِ كلَاما لم يجِئ بِهِ أحد عَن معَاذ بن هِشَام وَلَا عَن هِشَام الدستوَائي) هذا إعلال للمسمعي وليس لمعاذ!!
    (قُلْت لأبي دَاوُد: "معاذ بْن هِشَام عندكَ حُجَّة؟ قَالَ: أكره أَن أقول شيئًا، كَانَ يَحْيَى لا يرضاه") انظر كم حديثا خرَّجه في سننه من طريق معاذ بن هشام، وسكت عنه أبو داود، وفيها ما انفرد به معاذ.
    (ورد في الجامع (18/211): وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعزرة بن تميم روى عنه قتادة عن أبي هريرة، ما روى عنه غير قتادة أعلمه. قال عبد اللَّه وهو القديم وما سمعته من حديث قتادة إلا عن هشام رواه ابنه معاذ بن هشام."العلل" رواية عبد اللَّه) هل انفراد الراوي قدح؟!.
    (في رواية الدوري (4/263): سَمِعت يحيى يَقُول معَاذ بن هِشَام صَدُوق لَيْسَ بِحجَّة ". اهـ.) فما رأيك في قول ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 249): (أنا يعقوب بن إسحاق الهروي فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد الدارمي قال: قلت ليحيى بن معين: معاذ بن هشام في شعبة اثبت أو غندر؟ فقال: ثقة وثقة)، ولم يذكر فيه غير هذا التوثيق فيه.
    وعلى العموم: فسبب انتقاد المتقدمين له:
    أنهم يتهمونه بأنه قدري، ولذا لم يسمع منه الإمام أحمد إلا مجلسا واحدا.
    وأنه يروي عن أبيه عن قتادة 10000، وتحقق منها ابن المديني.
    وأنه قد يقع منه خطأ، ولا يضره ذلك.

    ثم إنك غفلت من وثقه:
    كابن معين، ونقلت لك نصه.
    علي بن المديني، قال عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن علي بن المديني : سمعت معاذ بن هشام بمكة ، وقيل له: ما عندك ؟ قال : عندي عشرة آلاف ، فأنكرنا عليه وسخرنا منه ، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحوا مما قال ، يعني عن أبيه ، فقال : هذا سمعته ، وهذا لم أسمعه ، فجعل يميزها .
    ابن قانع: ثقة مأمون.
    ابن حبان: كان من المتقنين.
    ابن عدي: أرجو أنه صدوق.
    ابن شاهين: ذكره في الثقات، وقال: (صدوق وليس بحجة).
    الذهبي: صدوق ثقة.
    الحافظ ابن حجر: صدوق، وأشار في اللسان إليه بـ(صح)، وكان ذكر في مقدمة الخاتمة من اللسان (9/ 247): (ومن كتبت قبالته: (صح) فهو ممن تُكُلِّمَ فيه بلا حُجَّةٍ).

  18. #18

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك ونفع بك.

  19. #19

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرًا وبارك الله فيك ونفع بك.
    جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
    وأعتذر إن بدا من النقاش ما قد يعد بعض حدة، خشية عليكم أن تسلكوا مثل هذه المسالك، من المسارعة إلى الحكم على الحديث قبل تتبع طرقه، ودراستها دراسة جيدة، ليست شكلية كما يفعله الكثير، ممن يعد من العوام فضلا عن طالب علم.
    ومما قد يكون فيه جناية على أمات كتب الحديث، وعلى الصحيحين خاصة، من حيث لا يعلم
    فمعاذ هذا له في الصحيحين قرابة 80 حديثا، فإذا جرح في أي حديث كان ذلك جارحا له في كل ما رواه، وليس في حديث خاص، فيدخل الطاعنون من مثل هذه الثغرات
    فعلى طالب العلم أن يكون حذرا، ولا سيما في مثل هذه الأيام، أيام الفتن، وأيام الشهوات، فمن أحب شيئا استمات في تصحيحه، ومن كره شيئا استمات في تضعيفه، فيجب ألا ينجر
    نسأل الله العصمة من التقول على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بما لا نعلمه
    والله يوفقنا لما يحب ويرضى

  20. #20

    افتراضي رد: دراسة حديث اذا اقبل إلينا بطيب ريحه

    اللهم آمين، أحسنت وجزاك الله خيرًا.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •