40 السائل: هل يوجد عذر بالجهل في توحيد الربوبية و توحيد الألوهية أم لا, و هل العذر بالجهل مسألة خلافية تختلف حسب الزمان و المكان؟
الشيخ: العقيدة, التوحيد, توحيد الربوبية و الإلهية و الأسماء و الصفات, ليس فيه عذر, يجب على المؤمن أن يعتقد عقيدة صحيحة و أن يوحد الله جل و علا و يؤمن بأنه رب العالمين و أنه الخلاق العليم و أنه انفرد بالربوبية ليس هناك خالق سواه و أنه مستحق العبادة وحده دون ما سواه و أن له الأسماء الحسنى و الصفات العلى لا شبيه له و لا كفؤ له, يجب أن يؤمن بهذا و ليس له عذر في التساهل في هذا الأمر إلا إذا كان بعيدا عن المسلمين في أرض لم ينزل فيها الوحي, فإنه معذور في هذه الحالة و أمره إلى الله, يكون حكمه حكم أهل الفترات, أمره إلى الله يوم القيامة, يمتحن فإن أجاب جوابا صحيحا دخل الجنة و إن أجاب جوابا فاسدا دخل النار, المقصود أن هذا يختلف, إذا كان في محل بعيد لا يسمع القرآن و لا السنة, هذا حكمه حكم أهل الفترة, حكمه عند أهل العلم أنه يمتحن يوم القيامة ثم إن أجاب دخل الجنة و إن أخطأ دخل النار.
أما كونه بين المسلمين يسمع القرآن و السنة ثم يبقى على الشرك و على إنكار الصفات فهو غير معذور نسأل الله العافية.
فتاوى نور على الدرب