المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى
رجاله ثقات إلا أنه اختلف على التابعي في صحابيه
السؤال : من هو صحابي الحديث ؟
والمختلف فيه ؟
الصحابي هو السائب بن خلاد رضي الله عنه.
والمختلف فيه ابنه خلاد بن السائب رضي الله عنهما.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس
يكنى: أبا سهلة. وأَمه ليلى بنت عُبَادة بن دُلَيم، أخت سعد بن عُبَادة، من بني ساعدة. شَهِدَ بَدْرًا، ويعد في أَهل المدينة. وله أحاديث. روى عنه ابنه خلاد، وصالح بن حَيْوَان، وعطاء بن يسار، وغيرهم. فروى السائب أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ، وَالتَّلْبِيَةِ " . وروى السّائِب بن خَلاَّد أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "مَنْ أَخَافَ أهلَ المدينة ظُلمًا؛ أَخَافهُ الله، وعليهِ لعنةُ الله، والملائكةِ، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا، ولاَ عَدْلًا". وروى السائب أيضًا، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إِذَا دَخَل أَحَدُكُمُ الخَلَاءَ، فَلْيَمْسَحْ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ" . وروى السائب أيضًا، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه. وروى السائب أيضًا، أن رجلًا أمَّ قومًا، فبصق في القبلة، ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ينظر، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حين فرغ: "لَا يُصَلِّ لَكُمْ"، فأراد بعد ذلك أن يصلي لهم، فمنعوه بقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكر ذلك لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "نَعَمْ"، وحسبت أنه، قال: "إِنَّكَ آذَيْتَ الله، وَرَسُولَهُ". واستعمله عمر بن الخطاب على اليَمَن، ومات رضي الله عنه سنة إحدى وسبعين أو سنة إحدى وتسعين.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــ
والمختلف فيه ابنه خلاد بن السائب وهو خلاد الزرقي أورد الحافظ ابن حجر في الإصابة 2/285 :
وقيل: السَّائَبُ بن خَلَّاد بن سُوَيْد الأنصاري الخزرجي.
أخرجه أبو موسى، ويُكنى أبا سهلة؛ قاله ابن منده وأبو نعيم، وأمّه أنيسة بنت ثعلبة بن زيد، ووَلَدَ خلاّدُ بن السائب: إبراهيمَ؛ وأمّه أمّ ولد، وجَذيمَةَ امرأة؛ وأمّها جميلة بنت تميم بن يَعار، من بني جِدارة، وأمّ سعد، وأمّ سهل؛ وأمّهما أمّ ولد، وابنه السائب بن خلاد ولي اليمن لمعاوية، وخلاد مختلف في صُحبته، وقال ابْنُ السَّكَنِ: له صحبة، وقال غيره: له ولأبيه؛ كذا وقع في رواية مسلم بن أبي مريم، عن خلاد بن السّائب، وكانت له ولأبيه صحبة، فذكر حديثًا أخرجه أبو نُعَيْم، والرواية، وروى خلاد بن خلاد الزرقي، عن أبيه، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ المَدِينَةِ أَخَافَهُ الله عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ الله وَالمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ الله مِنْهُ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا"(*) ، وروى خلاد بن السائب، عن أبيه أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَأَمَرَنِي أَنْ آمُرَ أَصْحَابِي أَنْ يَرْفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلَالِ وَالتَّلْبِيَةِ "(*) ، وكان خلّاد ثقةً قليل الحديث، وروى عنه السائب، وعطاء بن يسار، والمطلب بن عبد اللّه بن حنطب، وروى خَلاد بن السائب، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "مَا مِنْ شَيْءٍ يُصِيبُ مِنْ زَرْعِ أَحَدِكُمْ وَلاَ ثمره مِنْ طَيْرٍ وَلاَ سَبُعٍ إِلاَّ كَانَ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ."(*) إِسناده حسن، وروى خلاد بن السَّائب أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم خرج إلى الحرَّة، فمرّ به رجل فقال: "أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَا العَاجِزُ وَحْدَهُ؟" ثم مر به اثنان فقال: "أَيْنَ يَذْهَبُ هَذَانِ العَاجِزَانِ؟" ثم مَرّ به ثلاثة، فدعا لهم واستصحب(*)، وله حديث آخر في السّنن، لكن عن أبيه.
قلتُ: والراجح أنه تابعي.
ذكره ابن حجر في" التقريب "( ص 303) وقال:
" خلاد بن سويد بن خلاد بن سويد الخزرجي ، ثقة ، من الثالثة ، ووهم من زعم أنه صحابي ".
وقال العجلي: تابعي ثقةٌ. (343).
والله أعلم.