قال الحافظ ابنُ القيم رحمه الله تعالى في فوائد ذكر الله تعالى:

(التاسعة والأربعون):
أنَّه ما استُجلبت نِعَم الله تعالى واستُدفِعت نقمه بمثل ذكر الله تعالى، فالذكر جلَّابٌ للنِّعم، دافعٌ للنِّقَم.

قال سبحانه وتعالى: إِنَّ اللَّهَ يدفعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا [الحج:38]، وفي القراءة الأخرى: إنَّ الله يُدافِعُ،
فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله.
ومادة الإيمان وقوته بذكر الله تعالى، فمَن كان أكمل إيمانًا وأكثر ذكرًا كان دفعُ الله تعالى عنه ودفاعه أعظم، ومَن نقص نقص، ذكرًا بذكرٍ، ونسيانًا بنسيانٍ.


وقال سبحانه وتعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُم ْ [إبراهيم:7]، والذكر رأسُ الشكر كما تقدَّم، والشكر جلَّاب النعم، وموجبٌ للمزيد.

قال بعضُ السلف رحمة الله عليهم: "ما أقبحَ الغفلة عن ذكر مَن لا يغفل عن ذكرك".




المصدر: الوابل الصيب
https://binbaz.org.sa/audios/852/08