الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وبعد:
فقد ظهر في هذه الايام من يشكك في كتب السنةالصحيحة بل في اصح كتب السنة( صحيح البخاري وصحيح مسلم) وهذا امر خطير أن يوجد من أبناء المسلمين من يفعل ذلك بل ممن ينتسب إلى العلم لان انكار السنة وجحدها كفر وردةعن الاسلام ممن قال ذلك عالما مختاراذلك ان الله أمرنافي القران الكريم بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه و سلم فقال سبحانه:
(( قُل أطِيعُوا الله والرَّسُولَ فإن تَوَلَّوا فإنَّ الله لا يُحِبُّ الكَافِرِينَ))
وقال أيضاً: {وما أرسَلنا من رسولٍ إلاَّ ليُطاعَ بإِذنِ الله)
فطاعة الله بامتثال اوامره واجتناب نواهيه التي وردت في القران الكريم وعلى لسان رسوله وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم هي بامتثال اوامره واجتناب نواهيه الواردة في الاحاديث الصحيحةوكيف نطيعه لولم يحفظها الله وينقلها لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم حيث علموها لابناءهم من التابعين وابنائهم نقلوها لمن بعدهم وكان بعدهم الائمة الذين دونوا السنه كالامام مالك رحمه الله و الامام ابن جريج والامام ابن ابي ذئب وغيرهم من العلماء ثم روى عن هولاء ائمةحفاظ كالامام عبد الرزاق الصنعاني والامام احمدبن حنبل وغيرهم من ائمةالسنه ثم اخذ عنهم الاحاديث الائمة الحفاظ كالبخاري ومسلم وابو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة الذين هم اصحاب الكتب السته فدونوا هذه الاحاديث وتناقلتها الامة عنهم جيلا بعد جيل الى ان وصلت الينا بحمدالله سليمة واصحها صحيح الامام البخاري ويليه صحيح الإمام مسلم
قال الإمام النووي: "اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان: البخاري ومسلم، وتلقتهما الامة بالقبول، وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة
وقال الحافظ ابن كثير عن صحيح البخاري: (أجمعَ العلماءُ على قبوله وصحَّة ما فيه
وقد عرض البخاري كتابه الصحيح على كبار شيوخه من حفاظ الحديث في عصره،الأئمة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، وغيرهم فاستحسنوه وشهدوا له بالصحةهذه الاحاديث النبوية الصحيحة تبين مااجمل في القران وتخصص العام وتقيد المطلق كماقال علماء الاسلام تبين مااجمل في القران مثال ذلك:
الصلاة ورد الامر بها في القران مجملاوبينتهاا السنة وانها خمس صلوات في اليوم والليله في اوقاتها المحددة وبعضها سرية وبعضها جهرية وهكذااحكام الزكاة وبقية اركان الإسلام وغيرها من أحكام الشريعة
أيها المسلمون السنة هي وحي من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم قال تعالى( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)
وقال صلى الله عليه وسلم ( ألا إني أوتيت القران ومثله معه)..
وقد كتبت وحفظت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان ابو هريرة ممن حفظ الاحاديث هو وعائشه وابن عمر وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم
وغيرهم كان يكتب كما هو حال عبد الله بن عمرو بن العاص روى البخاري عن أبي هريرة قال: ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبدالله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب؛ (البخاري، حديث:113).
ولا شك ان رد السنة ضلال مبين وذلك فعل أهل البدع وبعض من ينكرها او يردها انما يفعل ذلك اتباعا لهواه وتقديما لعقله على النص كما فعل ابليس حيث اعترض على امر الله بعقله وممايدل على عظيم شأن السنة أن فيهابيان لأحكام العقيدة والعبادة و كذلك فيها حلول لمشاكل المسلمين فقد أمر الله المسلمين اذا تنازعواان يردواذلك اليه والى رسوله صلى الله عليه و سلم قال العلماء :الرد اليه الرد الى كتابه وهو القران الكريم والرد الى النبي صلى الله عليه وسلم الرد اليه في حياته والى ما ثبت عنه من سنته بعد وفاته وهي محفوظة بحمد الله في كتب السنة كموطا الامام مالك ومصنف عبد الرزاق وكالصحيحين وبقيه الكتب السته ومسند الامام احمد وصحيح ابن خزيمة و صحيح ابن حبان و مستدرك الحاكم و سنن الدارمي وغيرها من كتب السنة المشهورة نسأل الله ان يهدينا واياهم واخواننا المسلمين إلى صراطه المستقيم
__________________
ان__