ما أشبه الأمس باليوم

قال الحافظ ابن عبد البر في كتابه التمهيد (367:8) عند شرحه لحديث الوَبَاء الذي وقَع بالشَّام، ورجَع عنه عمَر بن الخطاب ولم يدخُلْها:



"فيه دَليلٌ على أن المسْألة إذا كان سَبيلها الاجْتهادَ، ووقع فيها الاخْتلافُ، لم يَجزْ لأحَد الْقائِلين فِيها عَيبُ مُخالفِه، ولا الطّعنُ عَليه؛ لأنَّهم اخْتلَفوا (يقْصِد الصَّحابة) وهم القُدوة، فلم يعِب أحدٌ منهم على صاحِبه اجْتهادَه، ولا وجَد علَيه في نفْسه.

إلى الله الشَّكْوى وهُو المسْتعان على أمَّة نحْن بين أظْهُرها، تَستحلُّ الأَعْراضَ والدِّماءَ، إذا خُولِفَت فيما تجيءُ به من الخَطإ".


منقول