بسم الله الرحمن الرحيم


بعد أن خلصنا من قضيّة موقف الأشاعرة من الأنبياء واعتقادهم أنهم ليسوا بأنبياء اليوم
وأن الذي جرهم إلى هذا القول المستشنع هو قواعدهم الكلامية وأسسهم اللا منطقية واللا عقلية والتي يسمونها المنطقيّة والعقلية


تعالوا نرى ما هو موقف علماء الأشاعرة من القرآن.


وقبل البدء تعالوا نرى ماقاله الله تعالى عن كتابه العزيز:


قال تعالى: (ذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡكِتَـٰبُ لَا رَیۡبَۛ فِیهِۛ هُدى لِّلۡمُتَّقِینَ )
وقال تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِینَ یَكۡتُمُونَ مَاۤ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَیِّنَـٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَیَّنَّـٰهُ لِلنَّاسِ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَیَلۡعَنُهُمُ ٱللَّـٰعِنُونَ)
وقال تعالى: (شَهۡرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِیۤ أُنزِلَ فِیهِ ٱلۡقُرۡءَانُ هُدى لِّلنَّاسِ وَبَیِّنَـٰت مِّنَ ٱلۡهُدَىٰ وَٱلۡفُرۡقَانِۚ )
وقال تعالى: (هَـٰذَا بَیَان لِّلنَّاسِ وَهُدى وَمَوۡعِظَة لِّلۡمُتَّقِینَ )
وقال تعالى: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَتۡكُم مَّوۡعِظَة مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَاۤء لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدى وَرَحۡمَة لِّلۡمُؤۡمِنِین َ)


والآيات كثيرة في وصف القرآن بانه هدى وشفاء


لكن علماء الأشاعرة لهم رأي أخر !!!
فتعالوا نرى ما هو رأي علماء الأشاعرة في القرآن العزيز؟!


قال الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين 3/9 : "الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر" !!!


وقال السنوسي الأشعري شيخ الطريقة السنوسية في شرح أم البراهين صـ 317 ما نصه: "أصول الكفر ستة .. ثم ذكر الأصل السادس فقال: التمسك في أصول العقائد بظواهر الكتاب والسنة" اهـ




الحقيقة لا تعليق
ولكن مع ذلك أقول " صدقوا فيما قالوه " فالله تبارك وتعالى يقول في كتابه العزيز الذي هو هدى ونور وشفاء ورحمة: (وَلَوۡ جَعَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا أَعۡجَمِیّا لَّقَالُوا۟ لَوۡلَا فُصِّلَتۡ ءَایَـٰتُهُۥۤۖ ءَا۬عۡجَمِیّ وَعَرَبِیّ قُلۡ هُوَ لِلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ هُدى وَشِفَاۤء وَٱلَّذِینَ لَا یُؤۡمِنُونَ فِیۤ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡر وَهُوَ عَلَیۡهِمۡ عَمًىۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُنَادَوۡنَ مِن مَّكَانِۭ بَعِید)


نسأل الله عز وجل لهم الهداية
وأنا عندما أظهر مثل هذا الكلام وأبينه للناس ليس تشفيا لا والله وإنما لسببين:
الأول: حتى لا يغتر بهم الناس فهم لا يظهرون هذا الكلام إلا لخاصتهم وطلابهم فقط ويسترونه عن عامة الناس
وثانيا: إني أرجوا أنهم عندما يقرأون مثل هذا الكلام أنهم يستشنعونه ويرجعون عنه


والله الهادي إلى سواء السبيل