أرسل هشام بن عبد الملك إلى الأعمش أن اكتب لي مناقب عثمان بن عفان ومساوئ علي ... !!!
فكتب إليه الأعمش:
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّا بعد:
يا أمير المؤمنين، فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك، ولو كان لعليٍّ مساوئ أهل الأرض ما ضرتك ...
فعليك بخويصة نفسك، والسلام !!! [وفيّات الأعيان لابن خلِّكان: (٤٠٣/٢)].
فإياك أن يكون شغلك الشاغل عيوب فلان وسقطاته وزلاته فإنك لا تحاسب عليها ... !!!
وحسنات الناس لأنفسهم لا لك؛ فاشغل نفسك بإصلاح عيوبك، والتوبة من سيئاتك، وزيادة حسناتك؛ فهى الباقية فى كتابك …
فعلامة خسران العبد انشغاله بعيوب الناس ... !!!