أخي الكريم وفقك الله تعالى :
----------------
يقول الإمام الذهبي رحمه الله ( ... وكذلك القول في سجود المسلم لقبر النبي على سبيل التعظيم والتبجيل لا يُكفّر به أصلاً بل يكون عاصياً ، فليعرف أن هذا منهي عنه .. ) إهـ
فـالإمـام الذهبي رحمه الله لا يقصد بالتعظيم والتبجيل ( العبادة ) بل يقصد الإحترام والتوقير .
وعليه فإن الفعل بمجرده لا يراه شرك إلا إذا كان صادر عن اعتقاد في صاحب القبر ، وبقصد ونية العبادة والتعبد للقبر.
فقد قال الذهبي رحمه الله عند ترجمة السيدة نفيسة : ( ولجهلة المصريين فيها اعتقاد يتجاوز الوصف ، ولا يجوز مما فيه من الشرك ، ويسجدون لها ، ويلتمسون منها المغفرة ، وكل ذلك من دسائس دُعاة العبيدية ) إهـ سير أعرم النبلاء (10 /106 ) .
والله أعلم .