وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن موسى ابن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة أن رسول الله ﷺ قال:« قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني إياك والتقنع فإنه مخونة بالليل مذمة بالنهار ».
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن موسى ابن سليمان، عن القاسم بن مخيمرة أن رسول الله ﷺ قال:« قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني إياك والتقنع فإنه مخونة بالليل مذمة بالنهار ».
ذكر ذلك في البداية والنهاية لابن كثير ط الفكر (2/127) وهذا مرسل معلق.
ولكن ورد في الأدب لابن أبي شيبة (9/131) وفي مصنفه (5/292) بسندٍ مقطوع فقال :
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، قَالَ:
" قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ، وَهُوَ يَعِظُهُ: يَا بُنَيَّ * إِيَّاكَ وَالتَقَنُّعَ، فَإِنَّهُ مَخْوَنَةٌ بِاللَّيْلِ، أَوْ قَالَ: مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ "، شَكَّ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقَاضِي. اهـ.
وروي ذلك مرفوعًا في المستدرك على الصحيحين للحاكم (2/446) فقال :
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ، ثنا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ: «يَا بُنَيَّ إِيَّاكَ وَالتَّقَنُّعَ، فَإِنَّهَا مَخْوَفَةٌ بِاللَّيْلِ مَذَلَّةٌ بِالنَّهَارِ» هَذَا مَتْنٌ شَاهِدُهُ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ".
ووافقه الذهبي [التعليق - من تلخيص الذهبي] 3543 - صحيح .
قلتُ : في إسناده
- الحارث بن سليمان الرملي قال عنه ابن عدي الجرجاني في الكامل (6/492) : وللحارث بن سليمان عن عقبة أحاديث ليست هي بالمحفوظة . اهـ.
- عقبة بن علقمة المعافري قال عنه ابن عدي الجرجاني في الكامل (6/491) : روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد من رواية ابنه محمد بن عقبة وغيره عنه . اهـ.
و قال أبو جعفر العقيلى : لا يتابع على حديثه . (تهذيب الكمال للمزي).
وقال الحافظ ابن حجر في إتحاف المهرة (10/49) : موقوف .
و(التقنع) هو: التغشى بالثوب.
وذكر في تسلية أهل المصائب لشمس الدين المنبجي (المتوفى: 785هـ) :
قال خالد بن أبي عثمان: مات ابن لي، فرآني سعيد بن جبير مقنعاً، فقال لي: إياك والتقنع، فإنه من الاستكانة. (165).
جزاكم الله خيراً.