عندما حاصر ابو جهل وال40 رجلاً بيت النبي صلى الله عليه وسلم وانتظروا طويلاً قال أحدهم لأبوجهل أفلا ندخل عليه؟!فقال أبو جهل:خسئت!! أتريد أن تقول العرب أننا دخلنا على حرمت (أو محارم) محمد؟!
عندما حاصر ابو جهل وال40 رجلاً بيت النبي صلى الله عليه وسلم وانتظروا طويلاً قال أحدهم لأبوجهل أفلا ندخل عليه؟!فقال أبو جهل:خسئت!! أتريد أن تقول العرب أننا دخلنا على حرمت (أو محارم) محمد؟!
لم أقفُ عليه في كتب السنة من شيء، ولكن وقفت بما ربما يعارض قولهم.
فأورد الإمام أحمد بن حنبل في مسنده [والحاكم في المستدرك] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ [عن فاطمة]: إِنَّ الْمَلَأَ مِنْ قُرَيْشٍ اجْتَمَعُوا فِي الْحِجْرِ، فَتَعَاقَدُوا بِاللَّاتِ وَالْعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةِ الْأُخْرَى، وَنَائِلَةَ وَإِسَافٍ لَوْ قَدْ رَأَيْنَا مُحَمَّدًا، لَقَدْ قُمْنَا إِلَيْهِ قِيَامَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَلَمْ نُفَارِقْهُ حَتَّى نَقْتُلَهُ، فَأَقْبَلَتْ ابْنَتُهُ فَاطِمَةُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا تَبْكِي، حَتَّى دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَتْ: هَؤُلَاءِ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ، قَدْ تَعَاقَدُوا عَلَيْكَ، لَوْ قَدْ رَأَوْكَ، لَقَدْ قَامُوا إِلَيْكَ فَقَتَلُوكَ، فَلَيْسَ مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا قَدْ عَرَفَ نَصِيبَهُ مِنْ دَمِكَ، فَقَالَ: " يَا بُنَيَّةُ، أَرِينِي وَضُوءًا "، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِمْ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا رَأَوْهُ، قَالُوا: هَا هُوَ ذَا، وَخَفَضُوا أَبْصَارَهُمْ، وَسَقَطَتْ أَذْقَانُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ، وَعَقِرُوا فِي مَجَالِسِهِمْ، فَلَمْ يَرْفَعُوا إِلَيْهِ بَصَرًا، وَلَمْ يَقُمْ إِلَيْهِ مِنْهُمْ رَجُلٌ، فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ حَتَّى قَامَ عَلَى رُءُوسِهِمْ، فَأَخَذَ قَبْضَةً مِنَ التُّرَابِ، فَقَالَ: " شَاهَتْ الْوُجُوهُ "، ثُمَّ حَصَبَهُمْ بِهَا، فَمَا أَصَابَ رَجُلًا مِنْهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْحَصَى حَصَاةٌ إِلَّا قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ كَافِرًا ". اهـ.
رواه من طريق فقال : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال .. فذكره ".
قالوا: إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات وصدوقيين عدا عبد الله بن عثمان القاري وهو مقبول ، رجاله رجال مسلم.
ورواه من طريق فقال : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ... فذكر مثله ".
فقالوا: إسناده حسن في المتابعات والشواهد رجاله ثقات عدا عبد الله بن عثمان القاري وهو مقبول ، رجاله رجال البخاري عدا عبد الله بن عثمان القاري روى له البخاري مقرونًا بغيره .
قال الحاكم : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، قَدِ احْتَجَّا جَمِيعًا بِيَحْيَى بْنِ سُلَيْمٍ، وَاحْتَجَّ مُسْلِمٌ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَلا أَعْرِفُ لَهُ عِلَّةً ".
وقال في الإسناد إلى فاطمة رضي الله عنها : هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
وورد في عيون الأثر بإسنادٍ معلق :
وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صُعَيْرٍ الْعُذْرِيِّ، حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ،
أَنَّهُ لَمَّا الْتَقَى النَّاسُ، وَدَنَا بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ، قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ أَقْطَعَنَا لِلرَّحِمِ، وَآتَانَا بِمَا لا يُعْرَفُ، فَأَحْنِهِ الْغَدَاةَ، فَكَانَ هُوَ الْمَسْتَفْتِحُ عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَسُول اللَّهِ أَخَذَ حَفْنَةً مِنَ الْحَصْبَاءِ، فَاسْتَقْبَلَ بِهَا قُرَيْشًا، ثُمَّ قَالَ: " شَاهَتِ الْوُجُوهُ "، ثُمَّ نَفَخَهُمْ بِهَا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ: شُدُّوا، فَكَانَتِ الْهَزِيمَةُ، فَقَتَلَ اللَّهُ مَنْ قَتَلَ مِنْ صَنَادِيدِ قُرَيْشٍ، وَأَسَرَ مَنْ أَسَرَ مِنْ أَشْرَافِهِمْ، قَالَ ابْنُ عُقْبَةَ، وَابْنُ عَائِذٍ: فَكَانَتْ تِلْكَ الْحَصَبْاءُ عَظِيمًا شَأْنُهَا، لَمْ تَتْرُكْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَجُلا إِلَّا مَلأَتْ عَيْنَيْهِ، وَجَعَلَ الْمُسْلِمُونَ يَقْتُلُونَهُمْ ، وَيَأْسِرُونَهُ مْ، وَبَادَرَ النَّفَر كُلّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مُنْكَبًّا عَلَى وَجْهِهِ، لا يَدْرِي أَيْنَ يَتَوَجَّهُ، يُعَالِجُ التُّرَابَ يَنْزِعُهُ مِنْ عَيْنَيْهِ ". اهـ. ورواه الطبراني في تاريخه موصولًا به شيخه ابن حميد حافظ ضعيف كذا قال عنه الحافظ ابن حجر.
وفي السنن الكبرى للبيهقي :
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُوَيْمِ بْنِ سَاعِدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي رِجَالُ قَوْمِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ فِي خُرُوجِ النَّبِيِّ قَالَ فِيهِ: " فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثَلاثَ لَيَالٍ وَأَيَّامَهَا، حَتَّى أَدَّى عَنِ رَسُولِ اللَّهِ الْوَدَائِعَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ لِلنَّاسِ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهَا لَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ ". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.
جزاكم الله خيرًا