كثير من إخواننا استدركهم الشيطان استدراكا كبيرا في الخوض في أعراض بعض الدعاة بحجة أنه لا ينصر الحق بل قد ينصر الباطل ، فأحب أن أقول لإخواننا هؤلاء لكل شيء حد وضابط وشرط فإن فقدها فُقِد وما حُمد وجوده ، بل يذم وباختصار :
أن يكون موضوع الانتقاد مما لا يختلف فيه ، وأهلية المنتقد للانتقاد ، وأن يكون انتقاده على قدر الحاجة ، وفي وقتها فقط ، وألا يكون فتحا لباب الانتقاص والاستهزاء ويكون للبيان والمصلحة ، ويراعى في كل ذلك مرضاة الله تعالى ، ولقد أعجبني جدا من أخ كريم أحبه في الله لما انتقد وعلق على عمل داعية من الداعاة وبين أمره تحت هذا الذي سبق ذكره دون تَعدٍى ، أنه لما مرض دعا الله تعالى أن يشفيه ، حنانيكم إخواني فما أعظم ما تقوله الألسنة ، وما أعظم الكلمة عند الله ، وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ؟