تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تريدين طفلا موهوبا ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    46,557

    افتراضي تريدين طفلا موهوبا ؟

    تريدين طفلا موهوبا ؟


    مها فلاته


    هل تعرفين أن هناك فرقا بين أن يكون ابنك موهوبا أو متفوقا ؟ فالطفل الموهوب - كما يعرّفه الخبراء - هو من يملك موهبة خاصة في مجال أو أكثر، سواء كان هذا المجال أكاديمياً أو غير أكاديمي ، أما المتفوق عقلياً فهو من وصل في أدائه إلى مستوى أعلى من العاديين في مجال معين، سواء كان هذا المجال أكاديمياً أو غير أكاديمي.
    ولكن ما المجالات التي قد يتفوق فيها الطفل وتظهر فيها موهبته؟
    يرى الخبراء أن هذه المجالات تشمل:
    · القدرة العقلية العامة (الذكاء).
    · الاستعدادات الأكاديمية الخاصة.
    · التفكير الإبداعي.
    · القيادة.
    · الفنون البصرية والتشكيلية.
    · الحركة.
    ولكي تستطيع الأسرة أن تقرر إذا كان للطفل مواهب أو لا فلابد أن تجرى مقارنة بين صفات طفلها والصفات التي يتميز بها معظم الأطفال، والتي من أبرزها:
    · المشي والكلام في فترة زمنية أسرع من أقرانه العاديين.
    · حصيلة لغوية أكثر من أقرانه العاديين.
    · كثرة التساؤلات وحب الاستطلاع عن الأشياء المختلفة.
    · حب الكتب والرغبة في القراءة، وطلب تعلم القراءة قبل سن السادسة.
    · الاهتمام المبكر بالوقت.
    · إظهار قدرة واضحة على التركيز والانتباه.
    معرفة الأسرة لبعض هذه الصفات يؤدي دوراً مهما في حياة الطفل وشخصيته ومستقبله، فهي إما أن تسهم في تنمية شخصية الطفل وتطورها، أو طمس شخصيته وتحطيمها، حيث يقع على عاتقها مساعدته للتعبير عن موهبته.
    فمن المعروف أن البيئة المحيطة بالطفل والغنية بالمثيرات اللغوية والفكرية والثقافية في السنين الأولى من حياة الطفل تولد لديه القدرة الهائلة على التعلم ونمو قدراته الابتكارية.
    لذا تعتبر الأسرة هي الانطلاقة الأولى والحقيقية للطفل الموهوب؛ إذ عليها أن تكون المشجع الأول لموهبة الطفل وتفوقه، وذلك من خلال الآتي :
    · توفير الحماية الانفعالية للطفل الموهوب وتفهم حاجاته ورغباته؛ لأن ذلك يعزز تفوقه وموهبته.
    · الابتعاد عن التسلط والقسوة في المعاملة، وإشاعة الحب والحنان؛ لأن ذلك يساعد على النمو العقلي للموهوب.
    · مشاركة الطفل في الحديث والحوار يساعد على نمو الموهبة.
    · تدريب قدرات التفكير لدى الطفل في كل زمان ومكان، وذلك من خلال:
    · معرفة أوجه الشبه والاختلاف بين الأشياء.
    · ترك بعض الأدوات المنزلية في متناول الطفل ليقوم بتفحصها والتعرف عليها.
    · تقديم أشياء جديدة للطفل على مراحل.
    تعليم الطفل القراءة من خلال:
    · مساعدته عندما يظهر رغبة لتعلم القراءة.
    · الاهتمام بمحاولات الطفل القراءة والاستماع إليه وتدريبه على القراءة الصحيحة.
    · مساعدة الطفل على اكتشاف جوانب الضعف والقوة لديه.
    · تشجيع الطفل على إظهار موهبته والتعامل معها باهتمام.
    الابتعاد عن إجبار الطفل إظهار موهبته أمام الآخرين، حتى لا يشعر أنها واجب ثقيل.
    جعل توقعات الاتجار لدى الطفل واقعية، أي في حدود طفولته.
    تشجيع الطفل على وضع أهداف خاصة تتناسب مع ميوله واهتماماته.

    مساعدة الطفل على فهم نفسه أولاً، ومن ثم محيطة.
    مساعدة الطفل عندما يحتاج المساعدة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    46,557

    افتراضي رد: تريدين طفلا موهوبا ؟

    تريدين طفلا موهوبا ؟


    مها فلاته


    فتِشي عن الموهبة


    إذا اكتشفت أن طفلك موهوب على نحوٍ ما.. فغالبا ما تكونين على حق ، حيث تشير الأبحاث إلى أن الوالدين هم الأقدر على وصف سلوكيات أبنائهم الموهوبين بدقة.
    وتعتبر السنوات الست الأولى من عمر الطفل هي السنوات الأكثر حرجاً في تنمية وإظهار مواهب الطفل لذا لا بد من تقديم الوالدين مشاركات فعالة في تعزيز قدرات ابنهم ورعايتها.
    ومن طرق تحديد ملكات وقوى الطفل مقارنة سلوكياته بقائمة من المواصفات المقبولة والشائعة بين الأطفال الموهوبين المتميزين. ومن هذه المواصفات :
    · المواصفات الإدراكية: (مرتبطة بالقدرة على التفكير)
    · قدرة فائقة على تحريك الأشياء باليد، وهذه الخصلة قد تظهر بوضوح لدى الأطفال الذين تعلموا مبادئ القراءة في سن مبكرة، أولئك الذين تمكنوا من قراءة النوتة الموسيقية أو اللعب بالأرقام قبل العمر المتوقع لذلك. كما تظهر هذه القدرة في استخدامهم لألفاظ متنوعة ومتقدمة .
    · قدرة فائقة على التذكر، والذاكرة عادة لا تعد مشكلة، إذ أن الطفل يملك قدرة جيدة على استرجاع الحقائق الأساسية .
    · مستودع كبير للمعلومات، وقدرة على تخزين قدر كبير من الحقائق واستحضارها وقت الحاجة .
    · مستويات عميقة من التركيز، فالطفل الذكي في وسعه التركيز لفترات طويلة من الوقت، ومع ذلك، إذا فقد حماسه وشغفه بأمر فإن مستوى التركيز سينخفض بالتالي
    · الموهوبون يستطيعون فهم المعلومات والعلاقات بين الأشياء المتقدمة بالنسبة لعمرهم.
    · النظرة الشمولية للأشياء والأمور، حيث ينظرون إلى ما هو أبعد من المفاهيم والروابط المطروحة أمامهم.. وإلى ما ترمي إليه .
    · مستويات عالية من حب الاستطلاع، إذ تجد الأطفال الأذكياء والموهوبين شغوفين باكتشاف العالم من حولهم واستيعاب كيفية عمل الأشياء، كما تجدهم يستمتعون بحل الكلمات المتقاطعة وممارسة الألعاب.
    · القدرة على التعلم بسرعة، في حين يحتاج الأطفال العاديون إلى تكرار ذكر المعلومة أو الواقعة ثلاث إلى أربع مرات حتى يتعلموها. وعندما يصطدم الأطفال الأذكياء الموهوبون بطرق تدريس تقليدية وتمارين مكررة في المدرسة فإنهم يصابون بالملل ويصبحون عديمو الاهتمام نافذو الصبر، بينما يكفي ذكر المعلومة الجديدة أمامهم مرة واحدة ليتعلموها مباشرة.
    · تنوع الاهتمامات، لا يميل الأطفال الموهوبون بشكل عام إلى قراءة الكتب وتعلم الحقائق فقط ، بل يحبون عادة الألعاب الرياضية وينشغلون بالعديد من الرياضات والأنشطة غير المنهجية .
    · قدرات استيعابية غير متكافئة وقدراتهم الجسدية، حيث أن أعلى معدل للقدرة على التفكير لا تتماشى دائماً مع طاقاتهم الجسدية وقدرتهم على الكتابة أو الرسم أو التمثيل، وهذا التباين هو ما يجعل التوصل لطريقة قياس مواهبهم بدقة أمراً صعباً .
    · المواصفات العاطفية :
    يرى المختصون أن هناك بعض المواصفات متعلقة بالمشاعر، والانفعالات، وسمات الشخصية تتوافر في الموهوبين دون غيرهم ، منها ما يلي :
    · رهافة حس عالية تجاه أنفسهم والآخرين.. وكل ما يحيط بهم، فهم واعون تماماً ومدركون للبيئة من حولهم وللأناس فيها، وهم شديدو الإحساس بمشاعر الآخرين والأحداث التي تقع لهم.
    · حُب مصاحبة الكبار، فنلاحظهم يفضلون اللعب مع الأطفال الأكبر سناً منهم .
    · حدة وتوقد : لديهم قدرة تركيزية حادة، والتزام ومثابرة في إنجاز الأعمال التي يحبونها.
    · التطلع لبلوغ الكمال: يرتفع لديهم معدّل الدافع الداخلي للوصول إلى درجة الكمال ويزداد قوة كما هو الحال لدى جميع الموهوبين بجميع أعمارهم ، وتتراوح النتائج بين تحقيق مستويات عالية من الأداء الراقي وبين العجز التام عن الأداء بسبب الخوف من الفشل .
    · نزعة القيادة: فهم يطمحون إلى تزعم دور المرشدين والقادة في المدرسة وفي الحي السكني. كما تعتبر أفكارهم مختلفة تمام الاختلاف عن أفكار أترابهمم وقد تبدو غريبة .
    · أخلاقيون: لديهم حس عميق بالعدل وشعور قوي بالخطأ والصواب، مما قد يثير انفعالاً داخلياً لديهم حول مدى عدالة وظلم المجتمع الذي يعيشون فيه.
    · سرعة البديهة: يكتشفون عادة أكثر من حل للمشكلة الواحدة، إلاّ أن ذلك يمكن أن يعيق نتائج اختبار مادة ما إذا لم تحتمل المسألة أكثر من إجابة واحدة.
    · حب الفكاهة: يلتقطون بسرعة المغزى من النكات ، والتي قد لا يفهمها أترابهم ويحبون ابتكار الألغاز وقولها.
    جدير بالذكر أن هؤلاء الأطفال الأذكياء الموهوبين بحاجة للتقدير والتشجيع لما هم عليه وليس لما يمكنهم القيام به. ويصاب هذا النوع منهم بالخوف من الفشل لأنهم يعتقدون أنهم محبوبون بسبب ما يستطيعون إنجازه أو تحقيقه للآخرين، فيخشون العواقب إذا لم يحسنوا الأداء بالصورة المُرضية. من جهة أخرى يتطلعون إلى النجاح بشكل كبير جداً الأمر الذي يجعلهم يضعون أنفسهم في أجواء تنافسية.
    هذا ومن المحتمل أن تسبب الموهبة للطفل بعض المشكلات، فالطفل الموهوب - الذي لم يُتعرف عليه بعد - يسمى دائماً بـ (صانع المشكلات ). غير أنه يجب إدراك أن هذا الطفل ليس بأفضل أو أسوأ من الأطفال الآخرين، لكنه متميز عنهم بقدرْ ما .



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •