ما هي أنفع كتب تاريخ الاسلام و المسلمون (لا أقصد كتابا بعينه ككتاب تاريخ الاسلام للذهبي)المحققة المخرجة ؟
ما هي أنفع كتب تاريخ الاسلام و المسلمون (لا أقصد كتابا بعينه ككتاب تاريخ الاسلام للذهبي)المحققة المخرجة ؟
أعينوا أخيكم أعانكم الله
لم أتبين السؤال بشكل واضح ، لكن أجيب كمايلي ـ حسب ما فهمت ـ :
أعتقد أن من أفضل كتب التاريخ المحققة هي كتب : السيرة والخلفاء الراشدون والدولة الأموية والعباسية والفاطمية والزنكية والأيوبية والتتار (والحملات الصليبية )المماليك والعثمانية وفقه التمكين ، إضافة إلى الأعلام مثل : عبد الملك بن مروان وعمر بن عبد العزيز ....ومحمد الفاتح.. وغيرهم .
و إذا أردت موضوعا خاصا مثل : الخلافة الراشدة والفتنة فكتاب (حقبة من التاريخ للخميس) و (العواصم من القواصم ) .
وإذا أردت من الكتب القديمة فالبداية والنهاية لابن كثير .
و إذا أردت من الكتب الأصول فتاريخ الطبري (وفيه روايات كثيرة ضعيفة وموضوعة لكنه ظهر حديثا محققا ومخرجا لا يحضرني الآن اسم المحقق ).
و إذا أردت كتابا مختصرا فكثير : مثل كتاب (أسباب الضعف في الأمة الإسلامية ...للوكيل).
وجزاكم الله خيرا .
جزاك الله خيرا أخي الكريم
فعلا كتب قد استفدت منها الكثير بالرغم من عدم ألفتي لأسلوبه في الكتابة.
أما الكتب التي أسأل عنها فهي التي على نمط تاريخ الاسلام للذهبي أو تاريخ مدينة دمشق لشيخه ابن عساكر أو تاريخ بغداد للخطيب البغدادي أو التاريخ الكبير للبخاري(غير أني لا أجده كتابا في التاريخ بقدر ما هو كتابا في الجرح و التعديل و كتابه هذا إمام في هذا الباب غير أن ابن أبي حاتم تممه) أو التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة....
أو بدقة أكبر أبحث عن كتاب جمع أخبار السابقين السابقين الأولين و سيرهم ثم من تبعهم ثم من تلاهم من الأخيار و هكذا ممن يستفاد من النظر إلى ما مروا به من محن و فتن و كيف كان حالهم معها.
كأمثال المبشرين بالجنة و المهاجرين و الأنصار و البدريين و أصحاب البيعة رضي الله عنهم أجمعين و من تبعهم بإحسان و صلى الله على محمد و على آله و صحبه و سلم.
ثم أحوال أئمة الهدى كأمثال الإمام الأكبر أبو حنيفة النعمان و الأئمة سفيان الثوري و الحسن و البصري و الشافعي و الأوزاعي و ابن المبارك و خلق كثير أمثال إمام أهل السنة أحمد و الإمام مالك... و شيخ الاسلام ابن تيمية و سراج الدين البلقيني و ابن حجر و الإمام النووي و كيف كان حالهم مع أهل البدع و الغزاة(التتار و غيرهم)... ثم صلاح الدين و نور الدين و إمام الدعوة النجدية محمد عبد الوهاب... و الإمام البخاري و غيرهم الكثير ممن يطول المقام بذكر أسمائهم.
* لا أظن أن كتابا واحدا يجمع كل هؤلاء فلا بأس بذكر أكثر من مرجع يكون أما في بابه.
كتاب سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي رحمه الله جمع فأوعى وهو من أفضل كتب التراجم
كتب الصلابي كتب جيدة بشهادة عدد من المتخصصين..
ولا أدري ما الذي يقصده الشيخ أشرف بالأصالة ،ولعله يُريد ضعف التوثيق وقلة الاعتماد الظاهر على كتب التاريخ القديمة..
وليس هذا مما يُضعف الكتاب ،بل هذا مسلك من مسالك التأليف يقوم على ذكر زبدة ما في الكتاب القديمة وفقاً لترجيحات الكاتب مع عدم شغل القارئ بحجج الترجيح والاستخلاص..
ولا يُقضى على مثل هذا المنهج بالضعف لمجرد مخالفته لمناهج أخرى..
وإنما هو منحى في التأليف يوافق أقواماً ولا يلائم آخرين..
وفي كتبه من العناية باستخلاص العبر التاريخية والدعوية ما يفيد القارئ المبتدي وربما نفع المنتهي..
وقد سبق الرجل بكتبه سبقاً قادته إليه شرة عظيمة لا تكاد تتوفر للكثيرين..
والخلاصة: أن كتب الرجل جيدة جداً إذا وضعت في منزلتها من أنها كتبُ عامة لا كتب متخصصين..
مما يؤخذ على كتب الدكتور الصلابي منهجيته في كتابة التاريخ...فهو كما يذكر ذلك في مقدمة بعض كتبه انه يسعى الى "تضييق النقاط السوداء وتوسيع النقاط البيضاء"..وهذا لا يليق بالمؤرخ الذي ينبغي ان يكون همه هو نقل الحدث كما هو ..ثم اذا احب ان يعلق في الهامش فليفعل ...ويعتبر كتاب الدكتور الصلابي عن الحركة السنوسية هو ابرز مثال حيث تغاضى عن كتب رؤؤس الحركة المليئة بالتصوف المغالي فيه والشطحات والمزالق العقدية ..وابرز تلك الحركة على انها امتداد لمدرسة شيخ الاسلام ومحمد عبدالوهاب رحمهم الله...ولهذا فعندما اطالع للدكتور الصلابي اقرا بحذر خشية تلك المنهجية التي سار عليها.
والله اعلم
جزى الله الإخوة خيرا على إفاداتهم الكريمة .
ولم أقصد أن كتب الصلابي لا تخلو من النقد ...! وهل يوجد كتاب ـ حاشا القرآن ـ لا يخلو من النقد ؟!
و أظن أنه إلى الآن لم يجب الإخوة عن سؤال السائل الكريم ....
أخي الكريم
عليك بكتاب سير أعلام النبلاء للذهبي فلن تجد أفضل منه في بابه، والرجل حافظ محدث حجة، وكتابه من أجمل الكتب وأغزرها علما، وهو مطبوع في مؤسسة الرسالة. والكتاب عليه مختصرات ومخدوم خدمة لا بأس بها. وقد فهرس بعضهم مواضيع الكتاب وأخرج منها القصص والمواقف وفق عناوين محددة: كمنجد الخطيب الذي هو على أبواب رياض الصالحين، وهناك كاب "الفوائد الغراء من تهذيب سير أعلام النبلاء" وكتاب "نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء" لمحمد بن حسن بن عقيل، وهناك تهذيب آخر لأحمد فايز الحمصي بإشراف شعيب الأرنؤوط طبعة مؤسسة الرسالة في 3 مجلدات.