تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الكلام على أحاديث : ( النهي عن الصلاة على الوسادة )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الكلام على أحاديث : ( النهي عن الصلاة على الوسادة )

    الكلام على أحاديث : ( النهي عن الصلاة على الوسادة )
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :


    قال الطبراني في الكبير 13082 : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني شباب العصفري ثنا سهل أبو عتاب ثنا حفص بن سليمان عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب : عن ابن عمر قال :
    عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من أصحابه مريضا وأنا معه فدخل عليه وهو يصلي على عود فوضع جبهته على العود فأومأ إليه فطرح العود وأخذ وسادة.
    فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ادعها عنك إن استطعت أن تسجد على الأرض وإلا فأومىء إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك )

    حفص متروك ، وليس هو حفص المنقري فإن المنقري لا يروي إلا عن الحسن
    وقال الطبراني في الأوسط 7289 : حدثنا محمد بن عبد الله بن بكر ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا قران بن تمام ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من استطاع منكم أن يسجد فليسجد ، ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا ليسجد عليه ، ولكن ركوعه وسجوده يومئ برأسه .
    لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر إلا قران بن تمام ، تفرد به : سريج بن يونس .

    وهذا الإسناد وهم فيه سريج أو تلميذه في ذكر عبيد الله بن عمر لذا خرج الطبراني هذا الحديث في الأوسط
    قال ابن حجر في المطالب العالية 560 : قال أحمد بن منيع : حدثنا قران بن تمام ، عن عبد الله بن عامر الأسلمي ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من استطاع أن يسجد فليسجد ، ومن لم يستطع فلا يرفعن إلى وجهه شيئا ، وليكن سجوده ركوعا ، وليكن ركوعه أن يومئ برأسه .
    ولا شك أن رواية الحافظ أحمد بن منيع أصح ، وخصوصاً وأن عبيد الله بن عمر لا يحتمل تفرد قران - وهو صدوق له أخطاء- عنه مع كثرة أصحابه ، وعبد الله بن عامر الأسلمي ضعيف
    والمحفوظ عن ابن عمر موقوف عليه
    قال عبد الرزاق في المصنف 4141 : عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ:
    إِذَا كَانَ الْمَرِيضُ لَا يَسْتَطِيعُ رُكُوعًا وَلَا سُجُودًا أَوْمَأَ بِرَأْسِهِ فِي الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ وَهُوَ يُكَبِّرُ.

    وقد ورد عنه من طرق أخرى
    وبقي شاهد معلول من حديث جابر
    قال البيهقي في الكبرى
    3485 : وقد أخبرنا أبو سهل المروزي ثنا أبو بكر بن خبيب ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء ثنا سفيان الثوري عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد مريضا فرآه يصلي على وساده فأخذها فرمى بها ثم ذكر بمثله إلا أنه قال صل بالأرض إن استطعت

    وقد أعله أبو حاتم بالوقف
    قال ابن أبي حاتم في العلل :" 307 - وسُئِلَ أَبِي عن حديثٍ رواه أبوبكرٍ الحَنَفيُّ ،
    عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي الزُّبَير ، عَن جَابِر: أنَّ النبيَّ دخَلَ عَلَى مَريضٍ وَهُوَ يصلِّي على وِسادَة ... ؟

    قَالَ: هَذَا خطأٌ؛ إِنَّمَا هُوَ: عَنْ جَابِرٍ - قولَهُ - إنه دخَلَ عَلَى مَريضٍ ... .
    فَقِيلَ لَهُ: فإنَّ أبا أسامةَ قد روى عَنِ الثَّوْري هَذَا الحديثَ مرفوعًا؟
    فَقَالَ: ليسَ بشيءٍ، هُوَ موقوفٌ"

    والرواية الموقوفة عند ابن المنذر في الأوسط حيث قال 2308 : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا زُهَيْرٌ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
    مَنْ كَانَ مَرِيضًا فَصَلَّى قَاعِدًا فَلْيَسْجُدْ عَلَى الْأَرْضِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَلْيُومِ بِرَأْسِهِ وَلَا يَسْجُدْ عَلَى عُودٍ

    والخلاصة أنه لا يصح في الباب إلا الموقوف
    وللفائدة : قد صح عن أنس وأم سلمة رضي الله عنهما أنهما صليا على وسادة
    وانظر [ هنا ] للفائدة

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    كتبه / عبدالله الخليفي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الكلام على أحاديث : ( النهي عن الصلاة على الوسادة )


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •