بسم الله الرحمن الرحيم،،،،،،،،، ،،،،
هذه ملاحظات يرويها شخص ابتلي بعادة قضم الأظافر (عافانا الله وإياكم) على قدر تفاهتها فيهامن العبر والموعظة والتأمل إن شاء الله:
"شرعت في مراقبة ظفري وهو ينمو من جديد وما يحدث له من تغيرات كل يوم.. إنه لشيء من المعجزة ولكنه ليس إلا آية من آيات الله مصور جميع المخلوقات سبحانه وتعالى الذي قال في محكم كتابه العزيز: (بلى قادرين على أن نسوي بنانه).. وحيث أنني لم أستطع رسم وتخطيط مراحل النمو التي تبدو روتينية لكثير من الناس ولكنها والله عجيبة) فإنني سأحاول باختصار تقريب الصورة:
في البداية كان ظفري قد أتلف جله وأصبح قبيحا ولم يبق منه إلا جزءا قليلا لينا في أسفله. كانت الجوانب كلها قد نبشت أيضا. لاحظت أن هذا الجزء من الطفر لم يبدأ كما كنت اتوقع في النمو على الفور لا إلى الامام ولا إلى الجانب ولكن بدلا من ذلك أحسست وكأنه في انتظار شيء ما يحدث قبله(وهذه أطول فترة يبقى فيها الظفر على حالة وبدون أي تغير ملحوظ قد تمتد إلى أكثر من أسبوع) وكأن جنودا قد جندت لهذا الغرض وجهزت نفسها لتمهيد الطريق له للنمو بالصورة المحددة له.. وبعد أن بدأ في التغير من مرحلة المرونة إلى الصلابة التدريجية مصاحب بتغير لونه من الاخضر أو الأسود القاتم إلى اللون الفاتح، بعد ذلك رأيت أن الجوانب بدأت تمتليء تدريجيا بقطع من اللحم أو الجلد المرن نوعا ما وبدأت هذه القطع في الانتشار بسرعة حتى أحاطت بمنطقة الظفر الصغير ثم بدأت هي أيضا في التغير من مرحلة المرونة إلى الصلابة تدريجيا وبعد حوالي اسبوعين او ثلاثة اكتملت الدائرة وبدأت الزحف إلى الامام ومن ورائها الظفر(أي أنه بقي ثابتا حتى هذه المرحلة) والذي كان قد بدأ لونه يتغير إلى اللون الفاتح المعهود وفي نفس الوقت درجة صلابته في ازدياد. ويجدر الملاحظة أن مع عملية عودة الظفر إلى شكله الطبيعي لاحظت أن قطع اللحم في مقدمة الظفر والتي كانت صلبة نوعا ما قد أصبحت رخوة وانتهى دورها وبالتالي تفقد مكانها وتتساقط ليحل محلها ويظهر من خلفها الجزء الاصفر الصلب من مظهر الظفر الطبيعي ومن ثم يعود الظفر إلى مظهره الجميل المعتاد.. وسبحان من قال : وفي أنفسكم أفلا تبصرون