♦ الآية: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: الأنبياء (7).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ﴾ ردًّا لقولهم: ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ [الأنبياء: 3] ﴿ فَاسْأَلُوا ﴾ يا أهل مكة ﴿ أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾ مَنْ آمن من أهل الكتاب ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ أن الرسل بشر.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ ﴾، هذا جواب لقولهم: ﴿ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ﴾ [الأنبياء: 3]؛ يعني: إنا لم نرسل الملائكة إلى الأولين؛ إنما أرسلنا رجالًا نوحي إليهم، ﴿ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ﴾؛ يعني: أهل التوراة والإنجيل، يريد: علماء أهل الكتاب؛ فإنهم لا ينكرون أن الرسل كانوا بشرًا، وإن أنكروا نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمر المشركين بمساءلتهم؛ لأنهم إلى تصديق من لم يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم أقرب منهم إلى تصديق من آمن به.
وقال ابن زيد: أراد بالذكر القرآن؛ أراد: فاسألوا المؤمنين العالمين من أهل القرآن ﴿ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/131717/#ixzz5bFFHXkuJ