تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: السلام عليكم ؛ ما صحة ما ذكر هنا يا إخوة ؟ ___

  1. #1

    افتراضي السلام عليكم ؛ ما صحة ما ذكر هنا يا إخوة ؟ ___



    ،،

    السلام عليكم ؛ ما صحة ما ذكر هنا يا إخوة ؟

    _______

    قال أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللهُ:

    *(( سئل سفيان بن عيينة عن غَمٍّ لا يُعْرَفُ سبَبُه ؟*

    *قال : هو ذنب همَمْتَ به في سِرِّك ولم تفعله فجزيت هماًّ به ".*

    *فالذنوب لها عقوبات السِّرُّ بالسِّرِّ والعلانية بالعلانية )).*

    مجموع الفتاوى:111/14.


    *توضيح :*

    لا يلزم من كونه يعاقب في الدنيا بالهم أو الغم بسبب ذلك - لا يلزم من ذلك أنه يأثم

    لأننا قد عُفي عنا ما نحدث به أنفسنا من المعصية ما لم نتكلم أو نعمل به

    كما في قول النبي عليه الصلاة والسلام:

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ".

    لكن العقوبة على ذلك قد تحصل .

    _______


  2. #2

    افتراضي رد: السلام عليكم ؛ ما صحة ما ذكر هنا يا إخوة ؟ ___

    وهل يمكن ان يكون الصواب انه يعاقب فقط في الدنيا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: السلام عليكم ؛ ما صحة ما ذكر هنا يا إخوة ؟ ___

    السؤال
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
    من فضلك هل ما ذكر صحيح؟
    سئل سفيان بن عيينة عن غم لا يعرف سببه ؟ فقال هو ذنب هممت به في سرك ولم تفعله . فجزيت هماً به
    قال شيخ الإسلام معلقاً : ( فالذنوب لها عقوبات السر بالسر والعلانية بالعلانية )
    وجزاك الله خيراً



    الجواب :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .

    ذَكَره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى .
    قال رحمه الله : رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ : مَا أَعْلَنْت فَإِنَّ اللَّهَ يُحَاسِبُك بِهِ ، وَأَمَّا مَا أَخْفَيْت فَمَا عُجِّلَتْ لَك بِهِ الْعُقُوبَةُ فِي الدُّنْيَا .
    وَهَذَا قَدْ يَكُونُ مِمَّا يُعَاقَبُ فِيهِ الْعَبْدُ بِالْغَمِّ ، كَمَا سُئِلَ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَنْ غَمٍّ لا يُعْرَفُ سَبَبُهُ ؟ قَالَ : هُوَ ذَنْبٌ هَمَمْت بِهِ فِي سِرِّك وَلَمْ تَفْعَلْهُ ؛ فَجُزِيت هَمًّا بِهِ .
    فَالذُّنُوبُ لَهَا عُقُوبَاتٌ : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلانِيَةُ بِالْعَلانِيَةِ . اهـ .

    ومِن قبل قال ابن الجوزي رحمه الله :
    نازعتني نفسي إلى أمْرٍ مَكروه في الشرع ، وجعلت تنصب لي التأويلات وتدفع الكراهة ، وكانت تأويلاتها فاسدة ، والحجة ظاهرة على الكراهة .
    فلجأت إلى الله تعالى في دفع ذلك عن قلبي ، وأقبلت على القراءة ، وكان درسي قد بلغ إلى سورة يوسف فاتِحَتها، وذلك الخاطر قد شغل قلبي حتى لا أدري ما أقرأ ، فلما بلغت إلى قوله تعالى : (قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ) انْتَبَهْتُ لها وكأني خُوطِبت بها .
    فأفَقْتُ مِن تلك السَّكْرة ، فقلت : يا نفس أفهمت ؟
    هذا حُـرٌّ بِيع ظُلْما ، فَرَاعَى حق مَن أحسن إليه ، وسَمَّاه مَالِكا ، وإن لم يكن له عليه ملك ، فقال : إنه ربي .
    ثم زاد في بيان مُوجب كّفّ كَفّه عَمّا يُؤذيه ، فقال : أحسن مثواي .
    فكيف بك وأنت عبد على الحقيقة لمولى ما زال يُحسن إليك مِن ساعة وُجُودِك .
    وإن ستره عليك الزلل أكثر مِن عَدد الحصا .
    أفما تذكرين كيف رباك وعلمك ورزقك ودافع عنك ، وساق الخير إليك ، وهداك أقوم طريق ، ونجاك من كل كيد ؟
    وضَمّ إلى حسن الصورة الظاهرة جودة الذهن الباطن ؟
    وسَهّل لك مَدَارك العلوم حتى نِلْتِ في قصير الزمان ما لم يَنَلْه غيرك في طَوَيلِه .
    وجَلّى في عَرصَة لِسانك عرائس العلوم في حُلل الفصاحة بعد أن سَتر عن الخلق مَقَابِحك ، فتلقوها منك بِحُسن الظن .
    وساق رزقك بلا كُلْفة تَكَلُّف ولا كَدَر منّ ، رَغَدا غير نَزر ؟
    فوالله ما أدري أي نعمة عليك أشرح لك ، حُسن الصورة وصِحة الآلات ؟ أم سلامة المزاج واعتدال التركيب ؟ أم لُطف الطبع الخالي عن خَسَاسة ؟ أم إلْهَام الرشاد منذ الصغر ؟ أم الحفظ بحسن الوقاية عن الفواحش والزَّلل ؟ أم تَحبب طريق النقل واتباع الأثر من غير جمود على تقليد لِمُعَظَّم ، ولا انخراط في سِلْك مُبْتَدِع ؟
    (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا)
    كم كائد نَصَب لك المكايد فَوَقَاك ؟
    كم عدوّ حَطّ منك بالذَّمّ فَرَقّاك ؟
    كم أعطش مِن شراب الأماني خَلْقًا وسَقَاك ؟
    كم أمات مَن لم يبلغ بعض مُرادك وأبقاك ؟
    فأنت تُصْبِحين وتُمْسِين سَليمة البَدَن ، مَحْرُوسة الدِّين ، في تَزَيّد مِن العِلم وبلوغ الأمل .
    فإن مُنِعْت مُرَاد فَرُزِقت الصبر عنه بعد أن تبين لك وَجْه الحكمة في المنع فَسَلِّمِي حتى يقع اليقين بأن المنع أصلح .
    ولو ذهبت أعدّ مِن هذه النعم ما سَنح ذِكْره امتلأت الطروس ولم تنقطع الكتابة .
    وأنت تعلمين أن ما لم أذكره أكثر ، وأن ما أوْمَأتُ إلى ذِكْره لم يُشْرَح .
    فكيف يَحسن بك التعرض لِمَا يَكْرَهه ؟ (مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) .

    وقال أيضا : ما رأيت أعظم فتنة مِن مقاربة الفتنة . وقَلّ أن يقاربها إلاَّ مَن يقع فيها .
    ومَن حام حول الحمى يُوشِك أن يقع فيه .
    قال بعض المعتبرين : قَدرت مرة على لذة ظاهرها التحريم وتحتمل الإباحة ، إذ الأمر فيها مُرَدَّد .
    فجاهدت النفس فقالت : أنت ما تَقْدر فلهذا تَتْرُك ، فَقَارِب المقدور عليه فإذا تَمَكَّنْت فَتَرَكْت كُنْت تَارِكا حقيقة .
    فَفَعَلْت وتَرَكْت ، ثم عَاوَدْت مرة أخرى في تأويل أرتني فيه الجواز وإن كان الأمر يَحْتَمِل .
    فلما وافقتها أثَّـر ذلك ظلمة في قلبي لخوف أن يكون الأمر مُحَرَّما .
    فرأيت أنها تارة تقوى عليَّ بالترخُّص والتأويل ، وتارة أقوى عليها بالمجاهدة والامتناع .
    فإذا تَرَخَّصْت لم آمن أن يكون ذلك الأمر محظورا ، ثم أرى عاجلاً تأثير ذلك الفعل في القلب .
    فلما لم آمَن عليها بالتأويل تفكرت في قَطع طَمَعها من ذلك الأمر المؤثر فلم أرَ ذلك إلاَّ بأن قُلت لها : قَدِّري أن هذا الأمر مُباح قطعا ، فوالله الذي لا إله إلاَّ هو لا عُدْت إليه .
    فانقطع طمعها باليمين والمعاهدة ، وهذا أبلغ دواء وجدته في امتناعها ؛ لأن تأويلها لا يبلغ إلى أن تأمر بالحنث والتكفير .
    فأجود الأشياء قطع أسباب الفتن ، وترك الترخُّص فيما يجوز إذا كان حاملاً ومؤدِّيًا إلى ما لا يجوز. والله الموفق .


    وللفائدة :

    هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق ؟

    هل ثمرات الاستغفار تتحقق في الدنيا أم قد لا تتحقق - منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

    وبالله التوفيق .


    المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •