قول أيام سوداء ونحوها على ثلاثة أقسام ، إما على اعتقاد أنها الفاعلة فشرك مخرج من الإسلام وهذا كقول الدهريين ، وإما على سبيل نسبة المكروه إلى المحل وهي هنا الأيام فذالك محرم للنهي عن سب الدهر ، وإما على سبيل الوصف لما يحدث في الزمان فلا بأس كقول أيام نحسات وأشباهها ، لكن الفرق بين الثاني والثالث ، أن الثاني اعتقاد أن الله هو الفاعل على الحقيقة لكن القائل يسب الزمان الذي يحدث فيه هذا أي يسب المحل ، أما الثالث فالقائل يصف الحادث في الزمان من سوء وهو يعتقد أن السوء بما كسبت أيدي الناس فهو في الحقيقة ذم لسوء الناس على صورة وصف الزمان بما يحدث فيه بسبب ذنوب الناس وما كسبت أيديهم ، والله أعلم .
( مستفادة من كلام ابن عثيمين رحمه الله )